مغص بداية الحمل: الأسباب والتعامل معه

مغص بداية الحمل: الأسباب والتعامل معه
جو 24 :

يظهر مغص بداية الحمل أو مغص الشهر الأول من الحمل بشكل مشابه لمغص الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى اعتقاد المرأة بأنها تعاني من آلام الدورة الشهرية إذا لم تكن على علم مسبق بحملها. يُعتبر حدوث المغص في الأشهر الأولى من الحمل أمرًا طبيعيًا، حيث يصيب العديد من النساء في مراحل الحمل الأولى. يعود ذلك لعدة أسباب مرتبطة بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم نتيجة الحمل.

بعض أنواع المغص قد تكون ذات منشأ نفسي، بينما قد يكون البعض الآخر ناتجًا عن الشعور بالبرد. من المهم أن نذكر أنه لا داعي للقلق أو زيارة الطبيب عند الشعور بالمغص أثناء الحمل. لكن في حالات نادرة، إذا كان المغص شديدًا جدًا، فقد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة ما، ويتطلب التواصل مع الطبيب أو زيارة المستشفى في أسرع وقت.

أسباب غير خطيرة للمغص أثناء الحمل

كما ذُكر سابقًا، فإن المغص المصاحب للحمل هو أمر طبيعي وله العديد من المسببات، منها:

  • المغص الناتج عن التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم: يحدث عادة بعد الأسبوع الأول من الإخصاب، حيث يبدأ الجسم في التكيف مع الحمل.
  • زيادة حجم الرحم: مع تقدم الحمل، يزداد حجم الرحم مما يسبب ضغطًا على الأمعاء والمعدة والمثانة، مما يؤدي إلى الشعور بالمغص. تشعر الحامل بانتفاخ دائم وسرعة الشبع، وللتخفيف من هذا الشعور، يُنصح بتناول وجبات صغيرة بشكل متكرر بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة في اليوم، مع المحافظة على الحركة وممارسة التمارين الخفيفة.
  • الإصابة بالإمساك وغازات البطن: يرتفع هرمون البروجيسترون أثناء الحمل مما يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء، وبالتالي الشعور بالمغص. يُنصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل، والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
  • ضغط الرحم والجنين على أربطة البطن: مع تقدم الحمل، قد يكون ضغط الرحم والجنين على الأربطة سببًا للشعور بالمغص وألم في أسفل البطن.

أسباب خطيرة للمغص أثناء الحمل

في بعض الحالات، قد يكون الشعور بالمغص أثناء الحمل مؤشرًا على وجود مشكلة مستعصية أو مضاعفات للحمل تستوجب اللجوء للطبيب. ومن هذه الحالات:

  • الحمل خارج الرحم: يعني انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، وعادة ما يحدث في قناة فالوب. هذا الوضع يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا بين الأسبوع السادس والعاشر من الحمل، ويعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات التي تتطلب العلاج الفوري.
  • الإجهاض: إذا شعرت الحامل بالمغص في الشهر الأول من الحمل، يجب القلق بشأن احتمالية حدوث إجهاض، حيث أن 15-20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض. من المؤشرات على حدوثه الشعور بانقباضات وألم يشبه ألم الدورة الشهرية، مع وجود نزيف مهبلي.
  • الولادة المبكرة: الشعور بانقباضات متتالية ومنتظمة قبل الأسبوع 37 من الحمل قد يكون مؤشراً على الولادة المبكرة، وهنا يجب مراجعة الطبيب فوراً.
  • انفصال المشيمة: المشيمة هي العضو المسؤول عن تزويد الجنين بالأكسجين والغذاء اللازم لنموه. في حالات نادرة، قد تنفصل المشيمة عن الرحم أثناء الحمل، مما يسبب ألمًا شديدًا في أسفل البطن وقد يرافقه خروج دم أحمر داكن. في هذه الحالة، يجب مراجعة الطبيب في المستشفى.
  • حالات أخرى: قد يكون الشعور بالمغص أثناء الحمل مؤشراً على حالات تسمم الحمل، أو وجود التهابات في المسالك البولية، أو حصى في المرارة، أو التهاب الزائدة.

التخفيف من المغص أثناء الحمل

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف المغص أثناء الحمل. من بين هذه الإجراءات:

  • أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالمغص أو ألم البطن.
  • اتخاذ وضعيّة الجلوس لبعض الوقت، أو التمدّد على الجانب المقابل للجانب الذي تشعر فيه بالألم، مع رفع القدمين للأعلى.
  • أخذ حمام بماء دافئ، مما قد يساعد على الاسترخاء وتخفيف الألم.
  • استخدام قربة تحتوي على ماء دافئ ووضعها على مكان الألم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news