أقصى مدة للحمل والمخاطر المرتبطة بتأخر الولادة

أقصى مدة للحمل والمخاطر المرتبطة بتأخر الولادة
جو 24 :

مدّة الحمل تُعرف بأنها الفترة التي تستمر خلالها الحمل، وعادةً ما تكون تسعة أشهر. ومع ذلك، يعتمد مقدمو الرعاية الصحية على حساب الأيام والأسابيع لتحديد هذه المدة بدقة. يتم تحديد موعد الولادة المتوقع بعد مرور 40 أسبوعاً أو 280 يوماً من أول يوم في آخر دورة شهرية. وبالتالي، لا يبدأ حساب الحمل من لحظة حدوثه، بل يبدأ بعد أسبوعين من بداية الدورة الشهرية.

لحساب مدة الحمل بشكل دقيق، يمكن إضافة 7 أيام إلى تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية، ثم إضافة تسعة أشهر. على سبيل المثال، إذا كان تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية هو الأول من شباط، فإن إضافة 7 أيام تجعل التاريخ الثامن من شباط، وبعد إضافة تسعة أشهر، يكون التاريخ المتوقع للولادة هو الثامن من تشرين الثاني. ومع ذلك، فإن 4% فقط من النساء يلدن في التاريخ المحدد لهن، حيث تتراوح مدة الحمل بين 37 إلى 42 أسبوعاً، وهذا قد يحدث بسبب عدم تأكد بعض النساء من موعد آخر دورة شهرية، خاصة في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية.

أقصى مدة للحمل

يمكن أن تحمل الأم جنينها لمدة تصل إلى 42 أسبوعاً أو أكثر. ومع ذلك، غالباً ما يقوم الأطباء بتحفيز عملية الولادة عند بلوغ الجنين هذه المرحلة. تُعتبر هذه الحالات تأخر موعد الولادة، حيث تصل نسبة تجاوز مدة الحمل 42 أسبوعاً إلى 10% من حالات الحمل. من المهم أن نلاحظ أن احتمالية تأخر موعد الولادة تزداد في حالات الحمل الأولى أو في حال تعرض الأم لتأخر موعد الولادة في حمل سابق. كما يلعب العامل الجيني دوراً مهماً في هذا السياق.

تقسيم مدة الحمل

تُقسم مدة الحمل إلى عدة فئات، وهي:

  • مدّة الحمل المبكرة: وهي بين 37 أسبوعاً إلى 38 أسبوعاً و6 أيام.
  • مدّة الحمل الكاملة: وهي بين 39 أسبوعاً إلى 40 أسبوعاً و6 أيام.
  • مدّة الحمل المتأخرة: وهي بين 41 أسبوعاً إلى 41 أسبوعاً و6 أيام.

مخاطر تأخر موعد الولادة

يرتبط تأخر موعد الولادة بعدد من المخاطر على كل من الجنين والأم. وفيما يلي بعض هذه المخاطر:

مخاطر تأخر موعد الولادة على الجنين

إليك بعض المخاطر التي قد يتعرض لها الجنين في حال تأخر موعد الولادة:

  • ولادة جنين ميت: تصل نسبة حدوث ذلك إلى 4-7 حالات بين كل 1000 حالة ولادة، بينما تصل النسبة إلى 2-3 حالات بين 1000 ولادة إذا كانت الولادة بين الأسبوع 37-42.
  • كبر حجم الجسم: يُعتبر الجنين كبيراً إذا تجاوز وزنه 4500 غم، وتزداد هذه النسبة في حال تأخر موعد الولادة، مما يؤدي إلى مشاكل أثناء الولادة.
  • متلازمة شفط العقي: تزداد نسبة حدوث هذه المتلازمة بعد مضي 40 أسبوعاً من الحمل. تُعرّف على أنها وجود مادّة العقي والسائل السّلوي داخل رئتي الجنين قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها. قد تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل في الرئتين، وفي حالات نادرة قد تؤدي لتقليل الأوكسجين الواصل للدماغ مسبّبةً بذلك تلفاً دائماً للدماغ.
  • متلازمة ما بعد النضج: يظهر الوليد طويلاً وضعيف البنية، مع فقدانٍ لكتلة العضلات والنسيج الدهني تحت الجلد. وتحدث عادةً بسبب إعاقة وصول الدّم للجنين داخل الرّحم وعدم كفاءة المشيمة.

تُعتبر هذه المخاطر من الأمور التي يجب على الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية أخذها بعين الاعتبار عند متابعة حالات الحمل المتأخرة، حيث أن الفحص الدقيق والتقييم المستمر للحالة يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر المحتملة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news