حياة المرأة بعد الولادة: النظام الغذائي والأنشطة البدنية

النظام الغذائي

تؤكد منظمة لا ليش ليغو، التي تركز على تعزيز الرضاعة الطبيعية، أن أفضل نظام غذائي للأم المرضعة هو اتباع نظام غذائي صحي وطبيعي. يجب أن يتضمن هذا النظام الخضروات الطازجة، الحبوب، البروتينات، والدهون المنخفضة. من الضروري الاستمرار في تناول الفيتامينات الموصى بها خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء. يجب تقليل المشروبات التي ينبغي تجنبها خلال الحمل، مثل الكحول والكافيين، وكذلك الأطعمة مثل الأسماك التي تحتوي على الزئبق. من المهم أيضاً عدم محاولة استعادة الجسم إلى ما كان عليه قبل الحمل خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، حيث يجب التركيز على تعويض الفيتامينات والمعادن التي فقدها الجسم أثناء الولادة.

الأنشطة البدنية

تختلف الفترة التي تستطيع فيها المرأة العودة إلى أنشطتها الطبيعية بناءً على حالتها الصحية. من العوامل التي تؤثر في ذلك هي نوع الولادة، سواء كانت قيصرية أو طبيعية، بالإضافة إلى وجود إفرازات مهبلية أو شق في العجان. لذلك، يُفضل استشارة القابلة أو مسؤولة الرعاية الصحية حول هذه الأمور.

ممارسة الجنس

يجب الانتظار حتى يتوقف أي نزيف بعد الولادة قبل العودة لممارسة الجنس، وغالباً ما يكون ذلك بعد الأسابيع الثلاثة الأولى. من المهم أن يكون الطرفان مستعدين جسدياً وعاطفياً، حيث يفضل بعض الأزواج الانتظار حتى ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة، بينما يفضل آخرون الانتظار حتى ستة أشهر. ينصح المتخصصون بمحاولة العودة للممارسة إذا كان الطرفان مستعدين قبل موعد الفحص بعد الأسابيع الستة الأولى، وذلك لطرح أي أسئلة أو مشاكل على المختص خلال الزيارة. بالإضافة إلى ذلك، من المهم التفكير في وسائل منع الحمل حتى لو كانت الأم مرضعة.

ممارسة الرياضة

إذا كانت الولادة طبيعية وسهلة، يمكن البدء بممارسة الرياضة بعد الولادة بأيام، أو عند الشعور بالقدرة على ذلك. أما في حالة الولادة المعقدة أو وجود خياطة في العجان، فمن الأفضل استشارة الطبيب حول إمكانية ممارسة الرياضة.

الدورة الشهرية

عادة ما تعود الدورة الشهرية بعد فترة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع بعد الولادة، وذلك في حال كانت الأم غير مرضعة. أما إذا كانت مرضعة، فإن الفترة قد تختلف.