علامات الحمل بذكر: خرافات وحقائق علمية
تعتبر معرفة جنس الجنين من الأمور التي تشغل بال الأمهات خلال فترة الحمل، حيث تتطلع الكثيرات إلى معرفة ما إذا كان الجنين ذكراً أم أنثى. وقد انتشرت العديد من المعتقدات والخرافات التي تدّعي القدرة على تحديد جنس الجنين بناءً على علامات وأعراض تظهر على الحامل. في هذا المقال، سنستعرض أبرز علامات الحمل بولد، مع توضيح علمي حول مدى صحتها والطرق الصحيحة لمعرفة جنس الجنين.
غثيان الصباح
يُعتبر غثيان الصباح من الأعراض الطبيعية التي تعاني منها الحامل، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 70% من النساء الحوامل يعانين من الغثيان والتقيؤ بغض النظر عن جنس الجنين. ومع ذلك، تقول بعض الخرافات إن قلة غثيان الصباح تشير إلى الحمل بولد. لكن لا يوجد دليل علمي يربط بين شدة غثيان الصباح وجنس الجنين، مما يجعل هذا الاعتقاد غير موثوق.
شكل البطن المنخفض
يعتقد البعض أن شكل بطن الحامل قد يُعطي انطباعًا عن جنس الجنين، حيث يُقال إن الجنين يكون ذكرًا إذا كان البطن بارزًا للأسفل. ومع ذلك، لا يوجد أي إثبات علمي يدعم هذا الاعتقاد. السبب الحقيقي وراء اختلاف شكل بطن الحوامل هو أن البطن يظهر مرتفعًا قليلاً في الحمل الأول بسبب عدم تمدد جدار البطن بعد. ومع كل حمل جديد، يتمدد الجدار أكثر مما يؤدي إلى ظهور الرحم منتفخًا إلى الأسفل.
تناول الأطعمة المالحة
من الخرافات الشائعة أيضًا أن الحمل بأنثى يُسبب الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، بينما الحمل بذكر يُسبب الرغبة في الأطعمة المالحة. لكن الحقيقة تكمن في التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، وبالتالي لا يمكن القول إن زيادة الرغبة في تناول الأطعمة المالحة تدل على أن الجنين ذكر.
صفاء البشرة
يعتقد الكثيرون أن زيادة نضارة بشرة الحامل هي علامة أكيدة على الحمل بولد، وأن الحمل بأنثى يسلب جمال الأم. لكن الحقيقة وراء هذه التغيرات الشكلية تعود إلى هرمونات الحمل التي تختلف من امرأة لأخرى. حيث قد تلاحظ بعض الحوامل زيادة في سُمك الشعر وتوهج البشرة، بينما قد تعاني أخريات من تصبغات الجلد وظهور حب الشباب.
بطء ضربات القلب
تقول بعض الخرافات إنه يمكن معرفة جنس الجنين من خلال معدل نبضات قلبه. يُعتقد أنه إذا كان معدل ضربات قلب الجنين أقل من 140 نبضة في الدقيقة، فإنه يكون ذكرًا، وإذا كان أكثر من ذلك، فإن الجنين يكون أنثى. لكن في الحقيقة، لا توجد أي علاقة بين جنس الجنين ومعدل نبضات القلب، ولا يكون الفرق ملموسًا بين معدل نبضات قلب الذكر والأنثى خلال الثلث الأول من الحمل.
قلة تقلبات المزاج
يعتقد البعض أن الحامل بذكر لا تعاني من تقلبات مزاجية، عكس ما يحدث عند الحمل بأنثى. لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أي علاقة بين تقلبات المزاج وجنس الجنين. إذ تحدث هذه التقلّبات بسبب التغيّرات الهرمونية التي تمرّ بها الحامل، والتي تؤثر على حالتها النفسية والعاطفية.
زيادة الوزن
يعتقد البعض أن الحامل بولد تكتسب وزنًا زائدًا في منطقة البطن فقط، بينما يتوزّع الوزن الزائد في جميع أنحاء الجسم في حال كان الجنين أنثى. لكن لا صحة لذلك، حيثُ تكتسب أغلب الحوامل وزنًا طيلة فترة الحمل، ويختلف نمط توزيع الوزن الزائد من امرأة لأخرى، بغضّ النظر عن جنس الجنين.
تغيّر لون البول
يُعدّ تغيّر لون البول شائعًا أثناء الحمل، إلّا أن البعض يعتقد أن ظهور البول بلونٍ غامق من علامات الحمل بذكر. لكن لا صحة لهذا الاعتقاد، إذ توجد العديد من الأسباب العلمية التي تؤدي إلى تغيّر لون البول، مثل تناول بعض الأطعمة، واستخدام أنواع معينة من الأدوية أو المكملات الغذائية. كما قد يظهر البول بلونٍ غامق كعلامة على الجفاف الذي قد يكون ناجمًا عن الغثيان والتقيؤ.
طرق معرفة جنس الجنين
على الرغم من انتشار العديد من الخرافات، فإن الطرق العلمية المعتمدة لمعرفة جنس الجنين تشمل الفحوصات الطبية مثل السونار (الألتراساوند) الذي يُستخدم لتحديد جنس الجنين بدقة في مراحل معينة من الحمل. يُنصح الأطباء عادةً بإجراء هذا الفحص بين الأسبوع 18 والأسبوع 20 من الحمل، حيث يكون الجنين قد تطور بما يكفي لتحديد جنسه.
بالإضافة إلى ذلك، هناك فحص دم يُعرف بفحص الحمض النووي الجنيني (NIPT) الذي يمكن أن يكشف عن جنس الجنين في وقت مبكر من الحمل، ويعتبر هذا الفحص دقيقًا وموثوقًا. ومع ذلك، يجب على الأمهات استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على المعلومات الدقيقة والمناسبة حول هذه الفحوصات.













