نظام غذائي لمرضى خمول الغدة الدرقية
الغدة الدرقية تُعتبر واحدة من الغدد الصماء المهمة في الجسم، حيث تقع في منطقة الرقبة وتتكون من فصين يشبهان شكل الفراشة. هذه الغدة تلعب دورًا حيويًا من خلال إفراز هرمونات مثل الثيروكسين (T4) وثلاثي يودو ثيرونين (T3) التي تنظم النمو وعملية الأيض، مما يؤثر بشكل مباشر على التمثيل الغذائي في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الغدة في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم ودرجة حرارة الجسم الأساسية.
تتعرض الغدة الدرقية لمجموعة من الأمراض التي قد تؤثر على وظائفها. فتارةً قد تعاني من زيادة النشاط مما يؤدي إلى إفراز زائد لهرموناتها، وتارةً أخرى قد تعاني من الخمول الذي ينتج عنه نقص في كميات الهرمونات المنتجة.
خمول الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية متعددة على حياة الشخص المصاب. هذا الخمول قد يكون نتيجة لمرض هاشيموتو، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الغدة، مما يؤدي إلى تدميرها وانخفاض إنتاج الهرمونات. كما يمكن أن يحدث الخمول بسبب التعرض لكميات زائدة من اليود، أو تناول أدوية مثل الليثيوم، أو حتى نتيجة إزالة الغدة بالكامل.
النظام الغذائي لمرضى خمول الغدة الدرقية
يتطلب مرضى خمول الغدة الدرقية اتباع نظام غذائي خاص يتضمن تقليل النشويات والدهون والسكريات، نظرًا لبطء ضربات القلب وبطء عملية حرق الدهون. من المهم تجنب إرهاق القلب والتركيز على تناول الأطعمة التي لا تحتاج إلى طاقة كبيرة للهضم. كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز عملية الاحتراق في الجسم.
الإفطار: يُفضل تناول الدواء الموصوف من قبل الطبيب مع شرب كمية كافية من الماء، وينبغي الانتظار لمدة ساعة قبل تناول أي طعام. يُمكن تناول بيضتين مسلوقتين مع ربع خبزة وقطعتين من التوست وطبق من السلطة المتنوعة.
الغداء: يُمكن تناول قطعة لحم ستيك مشوية أو مسلوقة مع طبق كبير من السلطة وربع رغيف سن. بدلاً من اللحم، يمكن اختيار صدور دجاج مشوية أو مسلوقة، أو سمك مشوي، أو علبة تونة مصفاة من الزيت.
العشاء: يُفضل تناول بيضتين مسلوقتين مع طبق كبير من السلطة، أو يمكن الاكتفاء بصحن السلطة مع قليل من مكعبات الجبنة منخفضة الدسم، أو تناول كوبين من اللبن الزبادي. يجب الابتعاد عن بعض الأطعمة مثل الفواكه ذات السكريات العالية، والنشويات، والسكر، والمسكنات، حيث تؤثر سلبًا على فعالية عقار الثيروكسين في الجسم.













