نقص حركة الجنين في الشهر الثامن

يبدأ الجنين في التحرك منذ الأسبوع الثامن من الحمل، لكن الأم لا تشعر بهذه الحركة إلا مع بداية الشهر الخامس تقريباً. بعض النساء قد يشعرن بها في نهاية الشهر الرابع. وتظهر حركة الجنين على شكل ركلات في جدار البطن الأمامي نتيجة سباحته في السائل المحيط به. ومع تقدم الحمل وزيادة حجم الجنين، تزداد حركة الجنين بشكل ملحوظ.

نقص حركة الجنين في الشهر الثامن

تعتبر حركة الجنين علامة هامة على صحته وحيويته. ومع ذلك، قد تلاحظ الأمهات أن هذه الحركة تبدأ بالتناقص بشكل طبيعي خلال المرحلة الثالثة من الحمل، والتي تشمل الأشهر السابع والثامن والتاسع. يحدث ذلك بسبب زيادة حجم الجنين وضيق المساحة المحيطة به، بالإضافة إلى وضعيته في الرحم استعداداً للولادة. عادةً ما تتفاوت حركة الجنين خلال اليوم، حيث يكون نشيطاً في بعض الأوقات وهادئاً في أوقات أخرى. تعتمد حركة الجنين أيضاً على نشاط الأم؛ فعندما تكون الأم في حالة من الهدوء، يبدأ الجنين بالحركة. يُنصح الأطباء بمراقبة حركة الجنين مرتين يومياً، صباحاً ومساءً، بحيث تستمر كل مرة لمدة ساعة تقريباً بعد تناول وجبات خفيفة أو عصير، حيث إن ذلك يحفز الجنين على الحركة نتيجة ارتفاع مستوى السكر في دم الأم.

أسباب نقص حركة الجنين في الشهر الثامن

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى نقص حركة الجنين في الشهر الثامن، منها: نقص كمية السائل الأمينوسي حول الجنين، تناول الأم لمسكنات قوية أو مهدئات نفسية، التدخين أو التعرض للدخان، مما يقلل من كمية الأكسجين في الدم، نقص تغذية الجنين بسبب مشاكل في المشيمة أو الحبل السري، ارتفاع ضغط الدم عند الأم، ووجود تكلسات تقلل من مساحة التبادل بين الأم والجنين.

طرق التعامل مع نقص حركة الجنين

يمكن اتباع عدة طرق للتعامل مع نقص حركة الجنين، مثل الراحة وتخفيف المجهود والابتعاد عن القلق والتوتر. يُنصح أيضاً بتناول وجبة خفيفة غنية بالخضار والفواكه، وشرب محلول سكري لمد الجنين بالطاقة. من المهم الإكثار من شرب الماء والاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم والتركيز على حركة الجنين لمدة ساعتين. يُنصح بمراجعة الطبيب بشكل دوري لمتابعة مراحل نمو الجنين والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات تعيق وصول الغذاء والأكسجين إلى الجنين. كما يُفضل اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل طوال فترة الحمل لضمان إمداد الجنين بالفيتامينات والعناصر الأساسية، بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لتحسين الدورة الدموية في الجسم.