خاص _ قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابو زيد ان مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة لا تزال تراوح مكانها بسبب رفض نتنياهو اعطاء الوفد المفاوض صلاحيات لابرام اتفاقية لوقف اطلاق النار او صفقة تبادل مع الجانب الفلسطيني ، الا انه ورغم كل حالات الاستعصاء الدبلوماسي الجارية في المفاوضات لا زالت  هناك فرصة للتوصل الى صيغة توافقية، حيث  يحاول الجانب الامريكية اخراج اسرائيل من مازق الخسائر و المحافظة على  صورة الردع الإسرائيلي في المنطقة. 

 واضاف ابو زيد  ل الاردن ٢٤ ان قوات الاحتلال بدات تعاني من نقص في الذخائر وخاصة ذخائر الدبابات 122 ملم وذخائر المدفعية 155 ملم الامر الذي يفسر سبب تقلص حجم القوة النارية والاعتماد على جندي المشاة الذي اصبح مكشوفا امام قناصي المقاومة وهو ما يفسر ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الاحتلال مؤخرا مقارنة مع الاسابيع الاخيرة ، ويفسر ايضا سبب بطء سير العملية العسكرية في محاور القتال،  الامر الذي اضطر وزير الدفاع يواف غالانت الذهاب الى واشنطن محملا بقائمة طويلة من الذخائر والمعدات . 

 وفيما يتعلق بالميناء الذي كشف عنه الجانب الامريكي قال ابو زيد ان العمل فيه يجري ببطء ويبدو ان هجمات المقاومة مؤخرا على منطقة الزهراء والطريق البري الجديد الواصل بين غلاف غزة والميناء قد اخر العمل في انجاز الميناء الذي يتوقع ان يحتاج من 45 الى 60 يوما .

  واكد ابو زيد ان حدة الخطاب الاعلامي بما يتعلق في العملية العسكرية في رفح تتصاعد ليس لان الاحتلال بات قريبا من شن عملية على رفح ولكن لادراك نتنياهو ان هناك معارضة دولية لاي عملية عسكرية في رفح لذلك يريد ابتزاز المجتمع الدولي من اجل الضغط على حماس والفصائل بضرورة تخفيض سقف مطالبها واتمام صفقة تبادل الاسرى التي اصبحت تحرج نتنياهو الذي فشل بعد 170 يوما من تحقيق اي انجاز يذكر يستطيع من خلاله تهدئة الشارع الاسرائيلي المحتقن بسبب الاسرى و قانون تجنيد الحريديم . 

 وتوقف ابو زيد في نهاية مداخلته  عن التخبط والانفلات في الخطاب الاعلامي العسكري والسياسي الاسرائيلي، ففي الوقت الذي يصرح فيه الناطق الاعلامي لجيش الاحتلال حول الاخطاء التي وردت في صور واسماء المعتقلين في مجمع الشفاء الطبي يخرج قائد فرقة المظليين 98 الذي يقاتل في خان يونس ويقول ان فرقته تواجه مشاكل تكتيكية في خان يونس كما خرج عومير كوهين قائد لواء الكوماندوز الذي يقاتل في مدينة حمد غرب خان يونس ليقول : ان لوائه دخل عش الدبابير، ما يوحي بان هناك تململ في المستوى العملياتي لادراك القادة الميدانيين ان بنك الاهداف التكتيكية اصبح غير واقعي بسبب العجز الاستخبارات في محاور القتال .