نواب حزب جبهة العمل يطالبون "الدول المطبعة" بإلغاء كافة اوجه التنسيق الامني مع الاحتلال



أصدر نواب حزب جبهة العمل الإسلامي بيانا، الثلاثاء، حول المجازر المتصاعدة وجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني في شمال غزة، وحالة الحصار غير الإنساني التي يفرضها الاحتلال على أهلنا هناك وتحرمهم من أبسط مقومات الحياة، لافتين إلى الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحرق الخيم على من فيها من الرجال والنساء والأطفال.

وقال النواب في بيانهم: "إن كتلة نواب حزب جبهة العمل الاسلامي تطالب النظام الرسمي العربي والإسلامي بأن يقف عند واجباته القانونية والأخوية والأخلاقية باتخاذ الخطوات الفعلية لرفع الحصار عن أهلنا في غزة وتقديم كافة أنواع الدعم التي يحتاجونها، كما نطالب بوقف والغاء كافة الاتفاقيات التطبيعية وكافة أوجه التنسيق الأمني بين الدول العربية والإسلامية المطبعة وبين الاحتلال الصهيوني".

وأضاف البيان: "إن استمرار العلاقات الاقتصادية العربية مع العدو الصهيوني وفي ظل الإرهاب وجرائم الحرب التي يمارسها العدو الصهيوني في فلسطين وتحديدا في شمال قطاع غزة إنما يشكل دعما للكيان الصهيوني وعامل تشجيع له على الاستمرار في جرائمه وطعنة للمقاومة ولأهلنا في قطاع غزة".

وأكد البيان أن "خطط تهجير أهلنا في غزة عبر رفع الاحتلال لمستوى الوحشية في جرائمه ضدهم تمهد لجرائم أكبر ولمشاريع تستهدف المنطقة العربية برمتها، وإن هذه الخطط والمشاريع ستنكسر على صخرة ثبات الشعب الفلسطيني واحتضانه لمقاومته الباسلة".

وأشار النواب إلى "عجز النظام الدولي عن توفير الحماية للشعب الفلسطيني وعن وقف جرائم العدو الصهيوني ومحاسبته عليها، الأمر الذي يجعل مؤسسات الشرعية الدولية شريكة في العدوان، وهي مطالبة اليوم بأن تصلح نفسها لتقوم بواجباتها التي وجدت من أجلها".

ووجه النواب التحية لصمود وثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي قدم مئات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل تحرير الأرض والإنسان والعيش بكرامة، كما وجّه النواب التحية لـ"قوى المقاومة في فلسطين وفي لبنان والعراق واليمن، وهي تخوض مواجهة عظيمة كسرت فيها إرادة المحتل وقدمت في سبيل ذلك صور البطولة والتضحية".

وشدد النواب على أن "جميع الشعوب مطالبة اليوم بتكثيف جهودها وفعالياتها لدعم أهلنا في فلسطين والضغط على كافة الأطراف المؤثرة لوقف العدوان على قطاع غزة"، لافتين إلى أن "الجميع سيتحمّلون مسؤولياتهم تجاه المجازر البشعة في غزة وشمالها، وسيسألون عنها أمام الله وأمام المجتمعات وستدون المواقف في صفحات التاريخ".