مسرحية "شارلي ايبدو"
رعد عيسى الحمران
جو 24 : قضية (شارلي ايبدو) هي اخر القضايا الساخنة في الساحة, وهذه القضية ازعجتني كثيرا من كل نواحيها, وحاولت الانفصام عنها والتحفظ معها وعدم الخوض فيها. ولكنني وجدتها في كل صفحة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي, وكل قناة على التلفاز, وكل حديث في المجالس. وقد ذهبنا بها بعيدا و(شرقنا وغربنا) الى حد اسأنا فيه لأنفسنا ولديننا, فلم أجد بدا من الحديث عنها, وهي قضية ذات جوانب عديدة.
في البداية -وللعلم- ان صحيفة (شارلي ايبدو) لها باع طويل مع الاساءة للاسلام, وهي صحيفة ساخرة والكثير من قرائها يعتبرون ان (التحريض علامتها التجارية). وقد تقدمت بعض الجمعيات الاسلامية في اوروبا بدعاوى قضائية ضد الصحيفة وباءت بالفشل والرفض بدعوى (ان فرنسا بلد يحفظ حرية التعبير).
وبعد ان قام الاخوين (كواشي) بذلك الاعتداء الذي يبرأ الاسلام منه, انقلبت الامور رأسا على عقب, واصبحت الحادثة لصالح أعداء الاسلام, وكلا الامرين اساءة للاسلام : (رسومات الصحيفة... وفعله الاخوين (كواشي)) والثانية اقبح من الاولى. وقد بدأت الاعتداءات وردات الفعل تجاه المسلمين في فرنسا.
وبسبب هذه الفعلة عادت تلك الجمعيات للاعتذار عما حصل, وحتى المملكة العربية السعودية ومملكتنا الاردنية قد ادانتا ذلك الفعل بشدة, وهذا ما تعلمناه من دين السلام والمحبة, وهي محاولة جيدة لاصلاح الامور , ولا يمكننا لومهم على محاولة استدراك امر يشوه صورة الاسلام, ويعطي انطباعا مخالفا لجوهره. وقد اشترك عدد من الزعماء العرب في (مسيرة باريس) تلك. وهذه الخطوات جميعها كانت صحيحة ومهمة لايصال رسالة للعالم مفادها :(ان الاسلام برئ من هذه الفعله, والاسلام دين التسامح والتعايش , وهي عملية فردية لا تمثل الاسلام). ولكن عندما رفعت الشعارات المسيئة للاسلام في المسيرة ارى ان الانسحاب كان افضل.
فرنسا والغرب واعداء الاسلام لم يخسروا بهذه الحادثة سوى عدد قليل من الضحايا, وهو لا شيء بالنسبة لحجم فائدتهم المتمثلة بتشويه صورة عدوهم الاول(الاسلام). فالاسلام ينتشر بصورة كبيرة جدا في فرنسا, كما كان في امريكا قبل احداث (11 سبتمبر) المزعومة, وهذا حال اغلب دول اوروبا الان, ويتوقع ان تكون المانيا في سنة 2020 دولة مسلمة؛ لكثرة وسرعة انتشار الاسلام فيها, وهذه الدولة ان اصبحت كما يتوقع... فهي ضربة قوية جدا لكل اعداء الاسلام.
وقد انتشر عدد من مقاطع الفيديو التي تبين فبركة هذه العملية -ولا اعلم مدى صحتها- ولكنها تستحق المشاهدة.
اخوتي.. انا احب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كما تحبونه, ولا بد لنا ان نغضب لرسولنا, ولا بد من الدفاع عنه, ولكن هذا الدفاع يجب ان يكون بطرق اكثر تحضرا وتعقلا... ولكم ان تتبعوا سيرة رسولنا الكريم, وتتعلموا كيف كان عليه الصلاة والسلام يرد الاساءة وكيف تصرف معها, وقصته مع اهل الطائف خير مثال -حين رفض عقابهم املا ان يخرج الله من اصلابهم من يعبده-, وتعامله مع اسرى بدر اولئك اللذين اساءو اليه اكثر من (شارلي) وغيرها..
والكثير من العبر في سيرته الطاهرة كفيلة بان نعرف كيفية التصرف, وعدم لوم من بادر لتصحيح الامور, فانا والله اشفق على اولئك المضللين اللذين انخدعوا من هذه الحوادث, واصبحت لديهم صورة اخرى عن الاسلام, واتمنى ان تتغير تلك الصورة عندهم, عسى ان يكونوا اخوتنا في الدين ذات يوم, فان بقيت هذه الصورة لا اعرف كيف سيتقبلون الاسلام, وكيف سيتنشر مع هذه المسرحيات المستمرة.
وحبنا الحقيقي للرسول -عليه الصلاة والسلام- يكون باتباع سنته, والسير على هديه, وعلينا ان ننظر في هذه الامور وهل هي موجودة في سنته: (تشدد) (تهجم واعتداء) (رد الاساءة بالمثل). وتلك الصحيفة والرسومات ما مثلها الا: ( كبعوضة وقعت على نخلة, فقالت لها: استمسكي فاني اريد ان اطير. فقالت النخلة: ما علمت بوقوعك, فكيف يشق علي طيرانك؟)
وانا اصفق لهذه الحادثة كمسرحية متقنة, ومخرجة بشكل جيد, وواقعية لدرجة ان بعض الممثلين قد ماتوا فعلا... وهو ما شكل مسرحية خدمت اهداف كتابها تماما, وطغت على مسرحيات (شكسبير) وغيرها في الاداء والغاية....
وكفانا الله شر المزيد من مسرحياتهم....
في البداية -وللعلم- ان صحيفة (شارلي ايبدو) لها باع طويل مع الاساءة للاسلام, وهي صحيفة ساخرة والكثير من قرائها يعتبرون ان (التحريض علامتها التجارية). وقد تقدمت بعض الجمعيات الاسلامية في اوروبا بدعاوى قضائية ضد الصحيفة وباءت بالفشل والرفض بدعوى (ان فرنسا بلد يحفظ حرية التعبير).
وبعد ان قام الاخوين (كواشي) بذلك الاعتداء الذي يبرأ الاسلام منه, انقلبت الامور رأسا على عقب, واصبحت الحادثة لصالح أعداء الاسلام, وكلا الامرين اساءة للاسلام : (رسومات الصحيفة... وفعله الاخوين (كواشي)) والثانية اقبح من الاولى. وقد بدأت الاعتداءات وردات الفعل تجاه المسلمين في فرنسا.
وبسبب هذه الفعلة عادت تلك الجمعيات للاعتذار عما حصل, وحتى المملكة العربية السعودية ومملكتنا الاردنية قد ادانتا ذلك الفعل بشدة, وهذا ما تعلمناه من دين السلام والمحبة, وهي محاولة جيدة لاصلاح الامور , ولا يمكننا لومهم على محاولة استدراك امر يشوه صورة الاسلام, ويعطي انطباعا مخالفا لجوهره. وقد اشترك عدد من الزعماء العرب في (مسيرة باريس) تلك. وهذه الخطوات جميعها كانت صحيحة ومهمة لايصال رسالة للعالم مفادها :(ان الاسلام برئ من هذه الفعله, والاسلام دين التسامح والتعايش , وهي عملية فردية لا تمثل الاسلام). ولكن عندما رفعت الشعارات المسيئة للاسلام في المسيرة ارى ان الانسحاب كان افضل.
فرنسا والغرب واعداء الاسلام لم يخسروا بهذه الحادثة سوى عدد قليل من الضحايا, وهو لا شيء بالنسبة لحجم فائدتهم المتمثلة بتشويه صورة عدوهم الاول(الاسلام). فالاسلام ينتشر بصورة كبيرة جدا في فرنسا, كما كان في امريكا قبل احداث (11 سبتمبر) المزعومة, وهذا حال اغلب دول اوروبا الان, ويتوقع ان تكون المانيا في سنة 2020 دولة مسلمة؛ لكثرة وسرعة انتشار الاسلام فيها, وهذه الدولة ان اصبحت كما يتوقع... فهي ضربة قوية جدا لكل اعداء الاسلام.
وقد انتشر عدد من مقاطع الفيديو التي تبين فبركة هذه العملية -ولا اعلم مدى صحتها- ولكنها تستحق المشاهدة.
اخوتي.. انا احب رسول الله -عليه الصلاة والسلام- كما تحبونه, ولا بد لنا ان نغضب لرسولنا, ولا بد من الدفاع عنه, ولكن هذا الدفاع يجب ان يكون بطرق اكثر تحضرا وتعقلا... ولكم ان تتبعوا سيرة رسولنا الكريم, وتتعلموا كيف كان عليه الصلاة والسلام يرد الاساءة وكيف تصرف معها, وقصته مع اهل الطائف خير مثال -حين رفض عقابهم املا ان يخرج الله من اصلابهم من يعبده-, وتعامله مع اسرى بدر اولئك اللذين اساءو اليه اكثر من (شارلي) وغيرها..
والكثير من العبر في سيرته الطاهرة كفيلة بان نعرف كيفية التصرف, وعدم لوم من بادر لتصحيح الامور, فانا والله اشفق على اولئك المضللين اللذين انخدعوا من هذه الحوادث, واصبحت لديهم صورة اخرى عن الاسلام, واتمنى ان تتغير تلك الصورة عندهم, عسى ان يكونوا اخوتنا في الدين ذات يوم, فان بقيت هذه الصورة لا اعرف كيف سيتقبلون الاسلام, وكيف سيتنشر مع هذه المسرحيات المستمرة.
وحبنا الحقيقي للرسول -عليه الصلاة والسلام- يكون باتباع سنته, والسير على هديه, وعلينا ان ننظر في هذه الامور وهل هي موجودة في سنته: (تشدد) (تهجم واعتداء) (رد الاساءة بالمثل). وتلك الصحيفة والرسومات ما مثلها الا: ( كبعوضة وقعت على نخلة, فقالت لها: استمسكي فاني اريد ان اطير. فقالت النخلة: ما علمت بوقوعك, فكيف يشق علي طيرانك؟)
وانا اصفق لهذه الحادثة كمسرحية متقنة, ومخرجة بشكل جيد, وواقعية لدرجة ان بعض الممثلين قد ماتوا فعلا... وهو ما شكل مسرحية خدمت اهداف كتابها تماما, وطغت على مسرحيات (شكسبير) وغيرها في الاداء والغاية....
وكفانا الله شر المزيد من مسرحياتهم....