من علمني حرفا يا رئيس الوزراء
جو 24 : رئيس الوزراء د. عبدالله النسور استخدم لغة التهديد والوعيد خلال لقائه مع المعلمين في دار الرئاسة، قائلا لهم: "لا نريد ان نسمع بالإضراب إو التلويح به، فهو أمر غير قانوني".
غريب كيف يتناسى رئيس الوزراء ما وقّعه الأردن من عهود ومواثيق، ويتجاهل قوانين البلد الذي يديره، منكرا على فئة اجتماعيّة أو قطاع ما حقّه الدستوري في الإضراب.
ولكن الأغرب تمثّل بالطريقة التي عرض فيها الرئيس تهديده، حيث أضاف: "إن الحكومة ستتخذ العقوبات اللازمة بحق المضربين ومن يدعو لمثل هذه الاضرابات".
لغة بوليسيّة تجاوزها العالم قبل أن تأتي إلى الدوار الرابع يا رئيس الوزراء، فكيف تستخدمها في مخاطبة مربّي أبنائك وصنّاع جيل المستقبل. "من علمني حرفا كنت له عبدا".. عبارة حفظناها عن ظهر قلب، ولكن يبدو أن الرئيس كان غائبا خلال الحصّة المدرسيّة التي وردت فيها تلك العبارة !
أمّا الكارثة فهي استقواء الرئيس بقوله: "إن الحكومة لم تقدّم فلسا واحدا لأيّة جهة نفّذت إضرابا العام الماضي". قبل أن يضيف: "لن أوقّع على دينار واحد كمطلب لفضّ أيّ إضراب". بمعنى أن حقّك في الإضراب مصادر بقرارات وزاريّة تتجاوز كافّة النظم والقوانين، وفي حال طالبت بـ "دينار واحد" سيكون لك الرئيس بالمرصاد!! هل هذه هي اللغة التي تخاطب بها الحكومات شعوبها ؟!
كلام الرئيس مرفوض جملة وتفصيلا. أمّا إصرار الحكومة على تجاهل حقوق العاملين في مختلف القطاعات، عند تنظيمهم للإضرابات، فهو السبب الرئيس في تفاقم الخسائر خلال تلك الإضرابات، فالخسائر طالما فاقت ما يطالب به المضربون، ولكن يبدو أن الحكومة لا تريد "العنب"، بل مقارعة "الناطور".
غريب كيف يتناسى رئيس الوزراء ما وقّعه الأردن من عهود ومواثيق، ويتجاهل قوانين البلد الذي يديره، منكرا على فئة اجتماعيّة أو قطاع ما حقّه الدستوري في الإضراب.
ولكن الأغرب تمثّل بالطريقة التي عرض فيها الرئيس تهديده، حيث أضاف: "إن الحكومة ستتخذ العقوبات اللازمة بحق المضربين ومن يدعو لمثل هذه الاضرابات".
لغة بوليسيّة تجاوزها العالم قبل أن تأتي إلى الدوار الرابع يا رئيس الوزراء، فكيف تستخدمها في مخاطبة مربّي أبنائك وصنّاع جيل المستقبل. "من علمني حرفا كنت له عبدا".. عبارة حفظناها عن ظهر قلب، ولكن يبدو أن الرئيس كان غائبا خلال الحصّة المدرسيّة التي وردت فيها تلك العبارة !
أمّا الكارثة فهي استقواء الرئيس بقوله: "إن الحكومة لم تقدّم فلسا واحدا لأيّة جهة نفّذت إضرابا العام الماضي". قبل أن يضيف: "لن أوقّع على دينار واحد كمطلب لفضّ أيّ إضراب". بمعنى أن حقّك في الإضراب مصادر بقرارات وزاريّة تتجاوز كافّة النظم والقوانين، وفي حال طالبت بـ "دينار واحد" سيكون لك الرئيس بالمرصاد!! هل هذه هي اللغة التي تخاطب بها الحكومات شعوبها ؟!
كلام الرئيس مرفوض جملة وتفصيلا. أمّا إصرار الحكومة على تجاهل حقوق العاملين في مختلف القطاعات، عند تنظيمهم للإضرابات، فهو السبب الرئيس في تفاقم الخسائر خلال تلك الإضرابات، فالخسائر طالما فاقت ما يطالب به المضربون، ولكن يبدو أن الحكومة لا تريد "العنب"، بل مقارعة "الناطور".