سيارات «تاكسي» خارج المطار!
ماهر أبو طير
جو 24 : تخرج من مطار الملكة علياء الدولي، وقبل ان تصل الى حيث تاكسيات المطار، يتأبطك عشرات ربما. شباب لامهمة لهم. لكنهم يعرضون اصطحابك الى منزلك، بسيارات خاصة.
هي سياراتهم، واغلب هؤلاء، ينافس تاكسيات المطار الرسمية، والمعتمدة، والتي تتحمل مسؤولية قانونية وامنية عن ايصال المسافرين، وبأجور محددة، لكن عشرات الشباب، يدخلون على خط التاكسيات، بسياراتهم الخاصة، وجميعهم يوقف سيارته في الموقف العادي، ويأتي لالتقاط الزبون، ويجره جرا كخاروف العيد الى موقف السيارات.
اكثر من مئة شاب يعملون بهذه الطريقة، بما يؤدي اولا الى سرقة مائتي طلب من تاكسيات المطار الرسمية المعتمدة، في المتوسط، ثم ان هناك حكايات كثيرة تروى عن تعمد هؤلاء التقاط مسافرين من دول عربية محددة، مثل اليمن وليبيا والسودان، بحيث يتم ايهامهم انهم يعملون رسميا في هذه المهنة في المطار، وحدث مرارا ان تعرض بعض المسافرين الى عمليات احتيال، هذا فوق الاجور المضاعفة التي يتم اخذها من مسافرين لايعرفون اساسا ان هناك تاكسيات رسمية بأجور محددة.
بعد ان تأخذ حقائبك وتغادر الجمارك، ترى هؤلاء يتصفحون وجوه القادمين بحثا عن زبون، وتسمع كلمات تتطاير وكأننا في حسبة خضار..»تاكسي تاكسي، هل تريد تاكسيا يامعلم» فتتفكر اولا لماذا يخاطبني بكلمة يامعلم، فلربما رآني صباحاً في ورشة للبناء هنا او هناك، لكنك تسكت فليس مهما اللقب ، في هكذا قصص، والاهم ان الذي يدقق في وجه بعض هؤلاء لايرى فيها، اي دلالة مريحة، وكأنهم في غزوة صيد لزبون ضعيف، او زبونة يسهل التغرير بها.
نعرف اوضاع الناس، وانها صعبة، وان هذه المشاهد لم تبرز لولا سوء الوضع الاقتصادي،لكننا هنا نتحدث عن سمعة بلد، وعن سمعة مطار، وعن جانب امني وقانوني، يتعلق بضمانات تحميل الراكب بهذه الطريقة، واحتمال تعرضه لمشاكل من اي نوع، خصوصا، ان هكذا طريقة تأتيك بمن يريد ان يرتزق حقا، وبمن يبحث عن ضحية ايضا.
ليس تضييقا على الناس، لكننا امام فلتان في المطار، يوجب التدخل وضبط الامور، لان هؤلاء لصوص، يسرقون اساسا تعب سائقي المطار العاملين بشكل رسمي، ويسرقون احيانا الراكب الذي تم صيده بهذه الطريقة، فوق تعريض سمعة البلد، الى مايخدشها، منذ الساعة الاولى لاطلالة زائر او عودة ابن بلد الى وطنه، وهذا يعني ان اغماض العينين عن هكذا ظواهر سيؤدي في المحصلة الى ان نصحو على المطار، وقد تحول الى بؤرة جماعات، تشتغل فيه دون اذن قانوني، بما يعنيه ذلك من حساسيات ومخاطر على غير مستوى.
العين على المطار ومافيه يجب ان تكون مفتوحة اكثر..أليس كذلك؟!.
(الدستور)
هي سياراتهم، واغلب هؤلاء، ينافس تاكسيات المطار الرسمية، والمعتمدة، والتي تتحمل مسؤولية قانونية وامنية عن ايصال المسافرين، وبأجور محددة، لكن عشرات الشباب، يدخلون على خط التاكسيات، بسياراتهم الخاصة، وجميعهم يوقف سيارته في الموقف العادي، ويأتي لالتقاط الزبون، ويجره جرا كخاروف العيد الى موقف السيارات.
اكثر من مئة شاب يعملون بهذه الطريقة، بما يؤدي اولا الى سرقة مائتي طلب من تاكسيات المطار الرسمية المعتمدة، في المتوسط، ثم ان هناك حكايات كثيرة تروى عن تعمد هؤلاء التقاط مسافرين من دول عربية محددة، مثل اليمن وليبيا والسودان، بحيث يتم ايهامهم انهم يعملون رسميا في هذه المهنة في المطار، وحدث مرارا ان تعرض بعض المسافرين الى عمليات احتيال، هذا فوق الاجور المضاعفة التي يتم اخذها من مسافرين لايعرفون اساسا ان هناك تاكسيات رسمية بأجور محددة.
بعد ان تأخذ حقائبك وتغادر الجمارك، ترى هؤلاء يتصفحون وجوه القادمين بحثا عن زبون، وتسمع كلمات تتطاير وكأننا في حسبة خضار..»تاكسي تاكسي، هل تريد تاكسيا يامعلم» فتتفكر اولا لماذا يخاطبني بكلمة يامعلم، فلربما رآني صباحاً في ورشة للبناء هنا او هناك، لكنك تسكت فليس مهما اللقب ، في هكذا قصص، والاهم ان الذي يدقق في وجه بعض هؤلاء لايرى فيها، اي دلالة مريحة، وكأنهم في غزوة صيد لزبون ضعيف، او زبونة يسهل التغرير بها.
نعرف اوضاع الناس، وانها صعبة، وان هذه المشاهد لم تبرز لولا سوء الوضع الاقتصادي،لكننا هنا نتحدث عن سمعة بلد، وعن سمعة مطار، وعن جانب امني وقانوني، يتعلق بضمانات تحميل الراكب بهذه الطريقة، واحتمال تعرضه لمشاكل من اي نوع، خصوصا، ان هكذا طريقة تأتيك بمن يريد ان يرتزق حقا، وبمن يبحث عن ضحية ايضا.
ليس تضييقا على الناس، لكننا امام فلتان في المطار، يوجب التدخل وضبط الامور، لان هؤلاء لصوص، يسرقون اساسا تعب سائقي المطار العاملين بشكل رسمي، ويسرقون احيانا الراكب الذي تم صيده بهذه الطريقة، فوق تعريض سمعة البلد، الى مايخدشها، منذ الساعة الاولى لاطلالة زائر او عودة ابن بلد الى وطنه، وهذا يعني ان اغماض العينين عن هكذا ظواهر سيؤدي في المحصلة الى ان نصحو على المطار، وقد تحول الى بؤرة جماعات، تشتغل فيه دون اذن قانوني، بما يعنيه ذلك من حساسيات ومخاطر على غير مستوى.
العين على المطار ومافيه يجب ان تكون مفتوحة اكثر..أليس كذلك؟!.
(الدستور)