الحكمة والرشد في كيفيّة الردّ
جو 24 : عندما يدلهم الخطب ينسى الأردنيون خلافاتهم وتباياناتهم وكافّة الاصطفافات. يلتحمون معا ويتجاوزون حالة الأسى، ويتخندقون مع الدولة في مواجهة أيّ خطر خارجي يهدّد الوطن أو يستهدفه. هذا أحد أهم العوامل التي حافظت على الأردن تاريخيّا وحتّى يومنا هذا، وفي أحلك الظروف وأمام أخطر المنعطفات، هنا تكمن قوّتنا، إنّها الإرادة.
وهذا ما يدفعنا إلى التفكير بذهن صاف، والتعامل مع قضية استشهاد الطيّار البطل معاذ الكساسبة بحكمة ووعي، بعيدا عن الانجرار وراء قرارات وخطوات أو سيناريوهات وتصوّرات. المطوب هو الإنصات جيّدا لصوت العقل، وإجراء دراسة عميقة للمشهد وتعقيداته وتفرّعاته وتشعّباته، والجهات المستفيدة والمتضرّرة من أيّة خطوة أو قرار.
الأردن دولة، والأصل ألا يدفعها أيّ كان لسلوك طريق يستند إلى عقليّة الثأر أو الانتقام. الدولة تفكّر بآليّات مختلفة، وهناك اعتبارات كثيرة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، قبل المضي في أيّ قرار.
دم معاذ ثمين ولن يذهب هباء، ولكن السؤال كيف نردّ وبأيّ طريقة وما هو توقيت الردّ ونمطه؟ هذه الأسئلة لها استراتيجيّة تحدّد الإجابة عليها. والرشد هو الفيصل في بناء هذه الإجابة، دون أن تقع الدولة تحت وطأة ثورة الغضب وردّات الفعل التي تهيمن على الشارع.
التفكير برشد وصفاء لا يمكن أن يستند فقط إلى المشاعر النبيلة التي تشتعل في صدور الأردنيين، ولا لحالة الغضب الشعبي الذي فجّرها استشهاد الطيّار البطل، فالحكمة والرشد هما ما يحدّد كيفيّة الردّ.
وهذا ما يدفعنا إلى التفكير بذهن صاف، والتعامل مع قضية استشهاد الطيّار البطل معاذ الكساسبة بحكمة ووعي، بعيدا عن الانجرار وراء قرارات وخطوات أو سيناريوهات وتصوّرات. المطوب هو الإنصات جيّدا لصوت العقل، وإجراء دراسة عميقة للمشهد وتعقيداته وتفرّعاته وتشعّباته، والجهات المستفيدة والمتضرّرة من أيّة خطوة أو قرار.
الأردن دولة، والأصل ألا يدفعها أيّ كان لسلوك طريق يستند إلى عقليّة الثأر أو الانتقام. الدولة تفكّر بآليّات مختلفة، وهناك اعتبارات كثيرة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، قبل المضي في أيّ قرار.
دم معاذ ثمين ولن يذهب هباء، ولكن السؤال كيف نردّ وبأيّ طريقة وما هو توقيت الردّ ونمطه؟ هذه الأسئلة لها استراتيجيّة تحدّد الإجابة عليها. والرشد هو الفيصل في بناء هذه الإجابة، دون أن تقع الدولة تحت وطأة ثورة الغضب وردّات الفعل التي تهيمن على الشارع.
التفكير برشد وصفاء لا يمكن أن يستند فقط إلى المشاعر النبيلة التي تشتعل في صدور الأردنيين، ولا لحالة الغضب الشعبي الذي فجّرها استشهاد الطيّار البطل، فالحكمة والرشد هما ما يحدّد كيفيّة الردّ.