عقل الدولة وصوت الرشد
جو 24 : التصريحات الرسميّة التي أكّدت أن الأردن لن يتورّط على الإطلاق في حرب بريّة ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي، جاءت لتعكس حكمة وبعد نظر صانع القرار، والتجاوب مع الرأي العام الرافض لزجّ قوّاتنا المسلّحة في مغامرة غير محسوبة النتائج.
قرار حكيم، يعبّر عن دراسة الواقع بكامل جوانبه، حيث غلب صوت العقل على العواطف الانفعاليّة، إدراكاَ لأن زجّ الجيوش النظاميّة في حرب شوارع بمواجهة عصابات مسلّحة، لن يكون محمود العواقب.
الجيش العربي مهمّته الدفاع عن حدود الوطن وحمايته من أيّ عدوان خارجي، ولكن هذا لا يعني نقل الجيش إلى ما وراء الحدود، لا سيما وأن المعطيات تؤكّد عدم توافر الترتيبات اللوجيستيّة في مناطق النزاع، ما يعني أن أيّ مواجهة بريّة ستكون كارثيّة النتائج.
كما أن الأردن ليس وحده المعنيّ بمسألة "داعش"، بل المجتمع الدولي بأسره معنيّ بهذه الظاهرة الإرهابيّة –في حال كان قرار التحالف الدولي بخوض الحرب يستهدف التنظيم فقط دون وجود أبعاد أخرى وراء هذا القرار- ولكن لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يكون الأردن رأس حربة في هذه الحرب.
الجريمة البشعة التي أدّت إلى استشهاد الطيّار البطل معاذ الكساسبة باتت وجع كلّ الأردنيّين، ولكن بعيدا عن الانفعال والتشنّج، جاء قرار الدولة الحكيم الذي يعبّر عن الحكمة الرشد، ليعلن أنّه لا سبيل لزجّ قوّاتنا المسلّحة في أتون معارك بريّة دمويّة لمواجهة العصابات.
قرار حكيم، يعبّر عن دراسة الواقع بكامل جوانبه، حيث غلب صوت العقل على العواطف الانفعاليّة، إدراكاَ لأن زجّ الجيوش النظاميّة في حرب شوارع بمواجهة عصابات مسلّحة، لن يكون محمود العواقب.
الجيش العربي مهمّته الدفاع عن حدود الوطن وحمايته من أيّ عدوان خارجي، ولكن هذا لا يعني نقل الجيش إلى ما وراء الحدود، لا سيما وأن المعطيات تؤكّد عدم توافر الترتيبات اللوجيستيّة في مناطق النزاع، ما يعني أن أيّ مواجهة بريّة ستكون كارثيّة النتائج.
كما أن الأردن ليس وحده المعنيّ بمسألة "داعش"، بل المجتمع الدولي بأسره معنيّ بهذه الظاهرة الإرهابيّة –في حال كان قرار التحالف الدولي بخوض الحرب يستهدف التنظيم فقط دون وجود أبعاد أخرى وراء هذا القرار- ولكن لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يكون الأردن رأس حربة في هذه الحرب.
الجريمة البشعة التي أدّت إلى استشهاد الطيّار البطل معاذ الكساسبة باتت وجع كلّ الأردنيّين، ولكن بعيدا عن الانفعال والتشنّج، جاء قرار الدولة الحكيم الذي يعبّر عن الحكمة الرشد، ليعلن أنّه لا سبيل لزجّ قوّاتنا المسلّحة في أتون معارك بريّة دمويّة لمواجهة العصابات.