المجالي ومكافحة الإرهاب
جو 24 : خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري المنعقد في واشنطن يوم الأربعاء، أكد وزير الداخلية حسين المجالي "إن الاردن اتّخذ العديد من الاجراءات لمحاربة الارهاب".
الإجراءات التي تحدّث حولها المجالي تتجاوز الجانب الأمني والتشريعي، فوفقا للوزير يخوض الأردن معركة فكرية في مواجهة التطرّف.. كلام جميل جدّا، ولكن ؟
غريب كيف يعتقد وزير الداخلية أن فرض المزيد من القيود على حريّة الرأي والتعبير، لا سيما في الجانب التشريعي، تخدم شعار "مكافحة الإرهاب"، فهل يوجد ما يخدم التطرّف أكثر من دفع الناس إلى العمل "تحت الأرض" وترويعهم من التعبير عن آرائهم علانيّة.
ليس المقود هنا حظر الترويج للأفكار المتشدّدة، ولكن المبالغة في بعض الإجراءات وفرض المزيد من الرقابة، والتلويح الدائم بالقبضة الأمنيّة، لن يقود إلا إلى عكس ما يشتهيه صنّاع القرار، ولنا في كثير من التجارب أبلغ الدروس.
أمّا فيما يتصل بالمواجهة الفكريّة، فلا مناص من طرح السؤال التالي: ماذا بشأن العوامل الأساسيّة التي تقود كثيرا من الفتية والشباب إلى اللجوء للتطرّف ؟ ونعني هنا الارتفاع المستمرّ لمعدّلات الفقر والبطالة، فهل يكفي "الوعظ والإرشاد" في مكافحة التطرّف، رغم التربة الخصبة التي توفّرها الفاقة والكبت لنموّ مثل هذه الأفكار ؟!
الإجراءات التي تحدّث حولها المجالي تتجاوز الجانب الأمني والتشريعي، فوفقا للوزير يخوض الأردن معركة فكرية في مواجهة التطرّف.. كلام جميل جدّا، ولكن ؟
غريب كيف يعتقد وزير الداخلية أن فرض المزيد من القيود على حريّة الرأي والتعبير، لا سيما في الجانب التشريعي، تخدم شعار "مكافحة الإرهاب"، فهل يوجد ما يخدم التطرّف أكثر من دفع الناس إلى العمل "تحت الأرض" وترويعهم من التعبير عن آرائهم علانيّة.
ليس المقود هنا حظر الترويج للأفكار المتشدّدة، ولكن المبالغة في بعض الإجراءات وفرض المزيد من الرقابة، والتلويح الدائم بالقبضة الأمنيّة، لن يقود إلا إلى عكس ما يشتهيه صنّاع القرار، ولنا في كثير من التجارب أبلغ الدروس.
أمّا فيما يتصل بالمواجهة الفكريّة، فلا مناص من طرح السؤال التالي: ماذا بشأن العوامل الأساسيّة التي تقود كثيرا من الفتية والشباب إلى اللجوء للتطرّف ؟ ونعني هنا الارتفاع المستمرّ لمعدّلات الفقر والبطالة، فهل يكفي "الوعظ والإرشاد" في مكافحة التطرّف، رغم التربة الخصبة التي توفّرها الفاقة والكبت لنموّ مثل هذه الأفكار ؟!