التغييرات على المواقع السياسية في الاردن
ماهر أبو طير
جو 24 : لم تعد اخبار التغييرات السياسية على المواقع في الاردن، تثير اهتمام احد، نهائيا، باستثناء ثلة قليلة على المستوى السياسي والاعلامي، فيما الاغلبية الشعبية، لا تتبع اخبار اي تغيير.
قبل سنوات وهذه قصة حقيقية، لا زيادة فيها ولا نقصان، كنت في سيارة تاكسي، لكون سيارتي ليست معي، وتصادف ان طلبني رئيس الوزراء الموجود في موقعه هاتفيا، وتحدثت معه، وانا في سيارة التاكسي والسائق مشغول بالتدخين وبشكل نهم.
بعد ان انتهت المكالمة، قلت للسائق بكل سذاجة، ان فلانا كان يتحدث الي، ولم اذكر مسماه الرسمي، بل اسمه فقط.رد علي السائق بكل صدق وبساطة، أليس هذا ميكانيكي سيارات شهير في منطقة صويلح او مخيم البقعة؟!.
سكتت.وابتلعت الرد بكل نعومة.والقصة ليست غريبة، لان استطلاعات الرأي تثبت ان اغلبية كبيرة لاتعرف اسماء النواب والوزراء، وفي حالات لايعرفون اسم رئيس الحكومة او البرلمان.
القصة لاتعبر هنا عن جهل او قلة ثقافة، وان كانت تشي بهذه الحقيقة احيانا، لكنها تعبر ايضا عن انهاك الناس، وعدم اهتمامهم، بمن يأتي ومن يغادر، الا اذا كان على صلة معينة بهذه التغييرات، من ناحية المعرفة او صلة القربى او لاي سبب آخر يظنه خيرا.
علينا ان نلاحظ اننا منذ الربيع العربي تحديدا انخفض تشاغل الناس بأشاعات التغيير على المواقع، ولم تعد التغييرات مثيرة لاهتمام احد، فالكل مشغول برزقه.
الكل ايضا يائس ولم يعد تغيير اسم فلان او علان، دليل على اي تغيير، لان الناس ايضا باتت تؤمن ان الاشخاص ينفذون سياسات ثابتة، فأن لم ينفذوها جاء من ينفذها، وفي كل الحالات، لايأتي شخص بسياسة من بيت اهله، ليفرضها على الناس، بقدر كونها سياسة دولة، لا سياساته الشخصية.
هذا المعنى تحديدا جعل الاغلبية تعرف ان القصة لم تعد قصة اسماء، بل باتت قصة سياسات، ومرات يكون تغيير هذا المسؤول او ذاك تعبيرا عن تغير السياسة، وهذا امر وارد.
اغلبية الناس متعبة ومنهكة، وتلاحق همومها اليومية، ولم يعد يهمها ابدا، من يأتي ومن يغادر، لان الانهاك بلغ مرحلة، تجعل كل انسان غير قادر على التلفت الى مايجري، فوق اليأس اساسا من مغزى التغييرات.
قبل سنوات وهذه قصة حقيقية، لا زيادة فيها ولا نقصان، كنت في سيارة تاكسي، لكون سيارتي ليست معي، وتصادف ان طلبني رئيس الوزراء الموجود في موقعه هاتفيا، وتحدثت معه، وانا في سيارة التاكسي والسائق مشغول بالتدخين وبشكل نهم.
بعد ان انتهت المكالمة، قلت للسائق بكل سذاجة، ان فلانا كان يتحدث الي، ولم اذكر مسماه الرسمي، بل اسمه فقط.رد علي السائق بكل صدق وبساطة، أليس هذا ميكانيكي سيارات شهير في منطقة صويلح او مخيم البقعة؟!.
سكتت.وابتلعت الرد بكل نعومة.والقصة ليست غريبة، لان استطلاعات الرأي تثبت ان اغلبية كبيرة لاتعرف اسماء النواب والوزراء، وفي حالات لايعرفون اسم رئيس الحكومة او البرلمان.
القصة لاتعبر هنا عن جهل او قلة ثقافة، وان كانت تشي بهذه الحقيقة احيانا، لكنها تعبر ايضا عن انهاك الناس، وعدم اهتمامهم، بمن يأتي ومن يغادر، الا اذا كان على صلة معينة بهذه التغييرات، من ناحية المعرفة او صلة القربى او لاي سبب آخر يظنه خيرا.
علينا ان نلاحظ اننا منذ الربيع العربي تحديدا انخفض تشاغل الناس بأشاعات التغيير على المواقع، ولم تعد التغييرات مثيرة لاهتمام احد، فالكل مشغول برزقه.
الكل ايضا يائس ولم يعد تغيير اسم فلان او علان، دليل على اي تغيير، لان الناس ايضا باتت تؤمن ان الاشخاص ينفذون سياسات ثابتة، فأن لم ينفذوها جاء من ينفذها، وفي كل الحالات، لايأتي شخص بسياسة من بيت اهله، ليفرضها على الناس، بقدر كونها سياسة دولة، لا سياساته الشخصية.
هذا المعنى تحديدا جعل الاغلبية تعرف ان القصة لم تعد قصة اسماء، بل باتت قصة سياسات، ومرات يكون تغيير هذا المسؤول او ذاك تعبيرا عن تغير السياسة، وهذا امر وارد.
اغلبية الناس متعبة ومنهكة، وتلاحق همومها اليومية، ولم يعد يهمها ابدا، من يأتي ومن يغادر، لان الانهاك بلغ مرحلة، تجعل كل انسان غير قادر على التلفت الى مايجري، فوق اليأس اساسا من مغزى التغييرات.