jo24_banner
jo24_banner

تمطر فينعم الناس بالماء .. إلا ّ في مادبا

تمطر فينعم الناس بالماء .. إلا ّ في مادبا
جو 24 : كتب ماجد شاهين- لو ، في الصيف كان الأمر ، لقلنا : شـُح ّ مياه و نفاد مخزون و استهلاكات مرتفعة !
لكن ، في الشتاء و في موسم يرتفع فيه المخزون و ترتبك البلاد جرّاء المطر ، تنقطع المياه عن المنازل .. و نشتري مياهاً من الآبار بأسعار خياليّة .. الأمر جـِد ّ محيّر و مُريب !
الحجّة الواهية / المبرّر الواهي ٍ في العادة وكما دائماً : العكورة !
تتعكـّر أحواض المياه المغذّية لخزّانات التوزيع و ينتظر القائمون على الأمر إلى حين نقاء الماء بعد تجارب فحص واختبار العكورة ، حسب زعمهم !
...
هنا تكون للآبار الجوفيّة وبائعي المياه المتحركة صولات وجولات و يتحكّمون في رقاب العباد و يرفعون سقوف الأسعار !
...
أما من حلّ جذريّ في مادبا ؟
المسألة أخذت نحو عشر سنوات و لا تزال تسبب المعاناة والتعب للمواطن وللبيوت وبخاصة في الشتاء .
والزعم ، وفق ما تقوله الجهة المسؤولة عن توزيع الماء و جرّه ِ إلى مادبا ، دائماً يكمن في أن ّ انجرافات التربة و الأوساخ و مخلّفات الحفر الامتصاصيّة في جوار الأحواض والآبار تسبب العكورة بانزياحها باتجاه الماء .
.. لا إجابة واضحة عن سؤال الماء وانقطاعها و تلوّثها لدى المختصين ، سوى أنهم يقول بضرورة إعادة تأسيس و تطوير آبار التجميع والضخ و الأمر يستلزم أكلافا ً مالية كبيرة .
و في عديد الأحيان يصادف كثير من المحتاجين صعوبات بالغة في شراء ما يلزم من المياه بسبب مواقع سكناهم في الطوابق المرتفعة في البنايات والتي يرفض أصحاب التنكات / الباعة توصيل المياه إليه بحجة عدم وجود أطوال كافية في أنابيب التوزيع / التوصيل التي يقتنيها ويستخدمها الباعة .
...
و هكذا ، تمطر و تفيض الماء في البلاد و مادبا ، من دون الأنحاء ، تعوزها المياه وتشتري مياهاً جوفيّة بأسعار مربكة و ظروف صعبة .
تابعو الأردن 24 على google news