رحلة "ميكسر"
بعد نحو شهر من الانتظار تحت مظلة الاجراءات البيروقراطية، حصلت j024 أخيرا على جهاز "الميكسر" الذي تأخر وصوله بسبب تعقيدات إجراءات إدارة الجمارك في مطار الملكة علياء، فرغم وجود شهادة المنشأ ودفع قيمة الجمرك المستحقة إلا ان وصول الجهاز استغرق عدة اسابيع.
هذا الجهاز الذي لا علاقة له بالطاقة الشمسية ولا باستخراج النفط، كلف jo24 مبلغ 10500 دولار في الوقت الذي لا يتجاوز فيه ثمنه الـ 6400 دولار، وذلك بسبب استيفاء نحو ثلثي قيمة الجهاز كرسوم وجمارك.
وتبقى الرسوم والجمارك عائقا امام تطوير وسائل وأدوات الإعلام الوطني في الوقت الذي يفتح فيه الباب على مصراعيه للمستثمر الأجنبي عبر تسهيلات وامتيازات لا يجدها إلا في الأردن، حتى وإن كان هذا المستثمر ينتمي لدولة "جوار" تهدد أمن الأردن وسيادته الوطنية.
كما ان الغريب في حكاية "الميكسر" كان قيام إدارة الجمارك بطلب كتاب "لا مانع" من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات للسماح بدخول الجهاز الذي يستخدم في عمليات المونتاج التلفزيوني، حيث أعرب مدير احدى الدوائر في الهيئة عن استغرابه من هذا الطلب، إذا انه لا يمكن ارسال او استقبال إشارات البث من أي قمر صناعي بواسطة هذا الجهاز، ما يعني أنه ليس للهيئة علاقة بالأمر.
ورغم عدم اختصاص هيئة الاتصالات، إلا انها منحت j024 كتابا يفيد بانها لا تمانع إدخال الجهاز، غير ان هذه القضية تدلل على أن موظفي الجمارك لا يمتلكون ادنى فكرة عن الأجهزة التي من الممكن أن يتم إدخالها عبر الحدود، ما يعكس خطورة ما قد يحصل نتيجة نقص الخبرة والمعرفة الضرورية لعمل الجمارك، كما يشير إلى غياب معايير الكفاءة لصالح معايير اخرى يتم الاستناد إليها في تعيين الموظفين.