حكومة الترف الدبلوماسي
جو 24 : في ردّه على مداخلات أعضاء مجلس الأعيان المتعلقة بمشروعيّ قانونيّ الموازنة والوحدات الحكومية لسنة 2015، قال رئيس الوزراء د. عبدالله النسور إنه تمنى النسور على مؤسسة الضمان الاجتماعي الموافقة على شراء مقرات للسفارات الأردنية. أمنية النسور جاءت بعد أن صوّر الوضع الاقتصادي بأنّه على أسحن ما يرام، معلناً أرقامه العجيبة التي لا ندري كيف جاء بها، والتي تقول إن ما بين (82% إلى 95%) من الأردنيين مؤمنين صحياً.
ضع أمنياتك جانبا يا دولة الرئيس، فمدّخرات الأردنيّين ليست مطروحة للترف الدبلوماسيّ، وليس من حقّ أيّ كان تبديد "تحويشة العمر" في إنفاق ما لا يعتبره المواطن أولويّة تمسّ لقمة عيشه بشكل مباشر.
أموال الضمان للمواطن الغلبان وليست لتشييد العمارات الفارهة من أجل متعة أبناء السلك الدبلوماسي، أم هل تريد تبديد أموال الناس لإرضاء الوزير العابر لحكومتك، ولكافّة الحكومات المتعاقبة ؟!
أمّا الأرقام التي تعلنها كعادتك بنسب مئويّة لا نعلم على أيّة دراسة استندت في اكتشافها، فكلّ ما يمكن وصفها به أنّها طريفة. 95% من الأردنيين مؤمّنين صحيّاً! هل نحن في السويد يا رجل ؟!
الغالبيّة العظمى من الأردنيين يفتقرون للتأمين الصحّي اللائق، والأجدى بالحكومة أن تقرّ قانونا يضمن تأمينا مناسبا لكلّ مواطن تحت مظلّة الضمان الاجتماعي، عوضا عن الاستناد إلى أرقام مجهولة المصدر، وإنفاق أموال الضمان على قضايا ثانويّة.
أمّا سعادة النسور التي عبّر عنها في إعلانه إنفاق 91% من المنح الخليجيّة فتدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل أنفقت هذه المنح على مشاريع إنتاجيّة تحلّ مشاكل الفقر والبطالة ؟!
الفقر والفاقة يهدّدان الأمن الاجتماعي يا رئيس الوزراء. وليس للغلابى سوى مدّخراتهم القليلة التي قد تحفظ لهم شيءً من الكرامة في خريف العمر، أمّا فيما يتعلّق بمظلّة التأمين الصحّي فلا يسعنا سوى رثاء حال من يصاب بمرض خطير من عامّة الناس، وكيف له أن يتدبّر كلفة العلاج. هذه هي أولويّات المواطنين، الذين لا تعنيهم سيّارات الدبلوماسيّين وعماراتهم، فدع يدك عن مدّخراتهم.
ضع أمنياتك جانبا يا دولة الرئيس، فمدّخرات الأردنيّين ليست مطروحة للترف الدبلوماسيّ، وليس من حقّ أيّ كان تبديد "تحويشة العمر" في إنفاق ما لا يعتبره المواطن أولويّة تمسّ لقمة عيشه بشكل مباشر.
أموال الضمان للمواطن الغلبان وليست لتشييد العمارات الفارهة من أجل متعة أبناء السلك الدبلوماسي، أم هل تريد تبديد أموال الناس لإرضاء الوزير العابر لحكومتك، ولكافّة الحكومات المتعاقبة ؟!
أمّا الأرقام التي تعلنها كعادتك بنسب مئويّة لا نعلم على أيّة دراسة استندت في اكتشافها، فكلّ ما يمكن وصفها به أنّها طريفة. 95% من الأردنيين مؤمّنين صحيّاً! هل نحن في السويد يا رجل ؟!
الغالبيّة العظمى من الأردنيين يفتقرون للتأمين الصحّي اللائق، والأجدى بالحكومة أن تقرّ قانونا يضمن تأمينا مناسبا لكلّ مواطن تحت مظلّة الضمان الاجتماعي، عوضا عن الاستناد إلى أرقام مجهولة المصدر، وإنفاق أموال الضمان على قضايا ثانويّة.
أمّا سعادة النسور التي عبّر عنها في إعلانه إنفاق 91% من المنح الخليجيّة فتدفعنا إلى طرح التساؤل التالي: هل أنفقت هذه المنح على مشاريع إنتاجيّة تحلّ مشاكل الفقر والبطالة ؟!
الفقر والفاقة يهدّدان الأمن الاجتماعي يا رئيس الوزراء. وليس للغلابى سوى مدّخراتهم القليلة التي قد تحفظ لهم شيءً من الكرامة في خريف العمر، أمّا فيما يتعلّق بمظلّة التأمين الصحّي فلا يسعنا سوى رثاء حال من يصاب بمرض خطير من عامّة الناس، وكيف له أن يتدبّر كلفة العلاج. هذه هي أولويّات المواطنين، الذين لا تعنيهم سيّارات الدبلوماسيّين وعماراتهم، فدع يدك عن مدّخراتهم.