معاناة طلبة القدس في الأردن
ماهر أبو طير
جو 24 : هذه المعالجة تأتي للمرة الثانية، فقد سبق ان كتبت عن ذات الموضوع، في ذات المساحة، لكننا نعيد المعالجة، لعل أحدا يسمع أو يتجاوب.
في الأردن يدرس مئات الطلبة من ابناء القدس، في الجامعات الحكومية والخاصة، في تخصصات مختلفة من: الطب الى الهندسة وصولا الى الصيدلة، وهؤلاء يدفعون رسوما خيالية في التخصصات، لكون قبولهم يجري على اساس البرنامج الدولي، والرسوم بهذا البرنامج أعلى بكثير من القبول العادي أو الموازي.
كل هؤلاء تعيش عائلاتهم في القدس، وهي عائلات تجاهد حتى تصمد و تبقى في القدس، في ظل الظروف التي يتعرضون لها، واقلها الضرائب والفقر، والغلاء.
وعائلاتهم لا تجد أحيانا قوت يومها من أجل ان تعيش في هذه الدنيا، وسط سوار إسرائيلي ضاغط يخنق الناس، ويسرق أراضيهم ويصادر بيوتهم وقراهم.
قلنا للمسؤولين سابقا، أعطوهم منحا، لأنهم ابناء القدس، ولأن في هذه المنح مساعدة مباشرة لعائلاتهم ماليا، وتخفف عن عائلاتهم، بدلا من الكلام العاطفي الذي نروي به القدس وأهلها، فلم يسمع لنا احد، وقلنا ايضا ان هناك حلا آخر، أي تسجيل الطلبة المقدسيين وفقا لرسوم القبول العادي، حتى وان تم قبولهم عبر الدولي، بمعنى خفض الرسوم عليهم، ومساواتهم من حيث الرسوم بأشقائهم الأردنيين، فلم يستمع الينا احد، و كأن الامر لا يخص أحدا.
الامر ذاته ينطبق على الجامعات الخاصة التي عليها دور مهم هنا، والأصل أن تتلطف اي جامعة خاصة بتخصيص خمسين مقعدا، او اكثر او اقل، دون رسوم لأبناء القدس، او مع خصومات مرتفعة تصل الى سبعين بالمائة، لأن القصة هنا، تعني تعليم المقدسيين وتثبيتهم على ارضهم، وتؤدي بالمحصلة الى تخفيف الاعباء عن عائلاتهم التي تعيش في القدس.
لا الجامعات الحكومية و الخاصة، تقف عند هذا الكلام، ولا أولي الأمر واصحاب القرار، يفكرون بشيء من هذا القبيل، ويصير الكلام عن القدس مجرد شعارات، ونحن نعرف ان الحماية الفعلية للقدس تكمن في هؤلاء الطلبة وعائلاتهم، ومساعدتهم اقتصاديا بطريقة غير مباشرة، عبر جعل التعليم ممكنا، او بدون رسوم في الجامعات العربية، أو حتى مساواتهم برسوم الطلبة المواطنين في أي بلد عربي، بدلا من دفعهم مئات الدولارات ثمنا للساعة الواحدة، في تخصصات مهمة كما الطب.
القدس بحاجة الى مؤازرة، ليس لأن من فيها، فوق البشر، بل لأنهم خط الحماية الأخير، عن هذه المدينة، وبغير مساعدتهم، ستتحول المدينة الى مجرد متحف اثري، وقد نصحو ولا نجد فيها عربيا واحدا، يقف امام مخططات تهويدها وسرقتها.الدستور
في الأردن يدرس مئات الطلبة من ابناء القدس، في الجامعات الحكومية والخاصة، في تخصصات مختلفة من: الطب الى الهندسة وصولا الى الصيدلة، وهؤلاء يدفعون رسوما خيالية في التخصصات، لكون قبولهم يجري على اساس البرنامج الدولي، والرسوم بهذا البرنامج أعلى بكثير من القبول العادي أو الموازي.
كل هؤلاء تعيش عائلاتهم في القدس، وهي عائلات تجاهد حتى تصمد و تبقى في القدس، في ظل الظروف التي يتعرضون لها، واقلها الضرائب والفقر، والغلاء.
وعائلاتهم لا تجد أحيانا قوت يومها من أجل ان تعيش في هذه الدنيا، وسط سوار إسرائيلي ضاغط يخنق الناس، ويسرق أراضيهم ويصادر بيوتهم وقراهم.
قلنا للمسؤولين سابقا، أعطوهم منحا، لأنهم ابناء القدس، ولأن في هذه المنح مساعدة مباشرة لعائلاتهم ماليا، وتخفف عن عائلاتهم، بدلا من الكلام العاطفي الذي نروي به القدس وأهلها، فلم يسمع لنا احد، وقلنا ايضا ان هناك حلا آخر، أي تسجيل الطلبة المقدسيين وفقا لرسوم القبول العادي، حتى وان تم قبولهم عبر الدولي، بمعنى خفض الرسوم عليهم، ومساواتهم من حيث الرسوم بأشقائهم الأردنيين، فلم يستمع الينا احد، و كأن الامر لا يخص أحدا.
الامر ذاته ينطبق على الجامعات الخاصة التي عليها دور مهم هنا، والأصل أن تتلطف اي جامعة خاصة بتخصيص خمسين مقعدا، او اكثر او اقل، دون رسوم لأبناء القدس، او مع خصومات مرتفعة تصل الى سبعين بالمائة، لأن القصة هنا، تعني تعليم المقدسيين وتثبيتهم على ارضهم، وتؤدي بالمحصلة الى تخفيف الاعباء عن عائلاتهم التي تعيش في القدس.
لا الجامعات الحكومية و الخاصة، تقف عند هذا الكلام، ولا أولي الأمر واصحاب القرار، يفكرون بشيء من هذا القبيل، ويصير الكلام عن القدس مجرد شعارات، ونحن نعرف ان الحماية الفعلية للقدس تكمن في هؤلاء الطلبة وعائلاتهم، ومساعدتهم اقتصاديا بطريقة غير مباشرة، عبر جعل التعليم ممكنا، او بدون رسوم في الجامعات العربية، أو حتى مساواتهم برسوم الطلبة المواطنين في أي بلد عربي، بدلا من دفعهم مئات الدولارات ثمنا للساعة الواحدة، في تخصصات مهمة كما الطب.
القدس بحاجة الى مؤازرة، ليس لأن من فيها، فوق البشر، بل لأنهم خط الحماية الأخير، عن هذه المدينة، وبغير مساعدتهم، ستتحول المدينة الى مجرد متحف اثري، وقد نصحو ولا نجد فيها عربيا واحدا، يقف امام مخططات تهويدها وسرقتها.الدستور