عمّان تتحدّى دبيّ !!

جو 24 : نشرت مجلّة الإيكونوميست تقريرها الاقتصادي السنوي للعام 2015، مبيّنة أن عمّان هي أكثر المدن كلفة للمعيشة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

بالعربي، عاصمتنا الحبيبة، التي لا يتجاوز فيها متوسّط الدخل ما يستحقّ الذكر، أغلى من عواصم تدرّ فيها المليارات كأبو ظبي والدوحة. عمّان أغلى من دبيّ أيّها المواطن العزيز، وهذا من فضل صندوق النقد والبنك الدوليّين، اللذين أتحفا حكومتنا الرشيدة بإملاءات أذاقتنا العلقم.

وتواصل حكومة د. عبدالله النسور، بفريقها الاقتصادي الجديد، سباق "التفوّق" على كافّة الحكومات السابقة وربّما اللاحقة. الأسعار تجاوزت كلّ الخطوط الحمراء والخمريّة والبنفسجيّة. المديونيّة بلغت ما يؤهلها لولوج عالم العجائب. العجز حطّم كلّ الأرقام القياسيّة، الواقعيّة والمتخيّلة. وقرارات الحكومة تقول: هل من مزيد!!

وفي ظلّ هذا الوضع المرعب، يدور الحديث حول محاربة الإرهاب. ترى كيف يمكن محاربة التطرّف والتشدّد وما يخلقه اليأس من أفكار متحجّرة، في واقع يسلب من الناس كلّ بصيص أمل؟!

الحالة تعبانة يا عزيزي. الوضع يستحقّ من الحكومة أقصى حالات الرعب. ولكن الغريب هو هذا الإصرار الحجريّ على دفن الرأس في الرمال، والمضيّ بذات السياسات الاقتصاديّة التي أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.