اغتيال الصحف اليوميّة
جو 24 : أربعة أشهر والزملاء العاملين في صحيفة الدستور ينتظرون رواتبهم التي تعجز الصحيفة عن تسديدها. وكثير من الزملاء الذين تمّ فصلهم ظلما من "العرب اليوم"، نتيجة الفشل الإداري والاقتصادي الذي فرض نفسه بعد بيعها بذريعة تحسين وضعها، مازالوا بلا عمل. أمّا "الرأي" فتواصل أسهمها سباق الانخفاض لتتحدّى معظم المسارات السعريّة الهابطة في بورصة عمّان!
ترى هل نحن أمام مجزرة لاجتثاث الصحف اليوميّة من الأردن؟! وكيف لا تتحمّل الحكومة مسؤوليّتها تجاه هذه الصحف التي تدفع أعلى الضرائب على مستوى العالم؟ أمّا نقابة الصحفيّين فيمكن تلخيص حالها وموقفها بعبار: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله !
لقد أثبت الإعلام الأردني أهميّة دوره الوطنيّ في كثير من الأزمات التي مرّت بالبلاد، فكيف تتجاهل الحكومة ما وصلت إليه أوضاع هذه الصحف وتصرّ على حالة النكران ؟ أتراها تنتظر غياب أهمّ وسائل صناعة الرأي العام، وتحصين الجبهة الداخليّة أمام ما يواجهنا من مخاطر، قبل أن تندب حظّها وتمارس لعبة الندم ؟!
ما نشهده اليوم يمكن وصفه بعمليّة اغتيال ممنهجة للصحافة اليوميّة، والمطلوب اجتراح حلول جذريّة تنقذ الإعلام الأردني من هذا الوضع المتردّي، فالضرائب العالية والكلف الكبيرة للطباعة تستوجب البدء بإعادة النظر في سياسات تجفيف الموارد التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، وعلى نقابة الصحفيّين تحمّل مسؤوليّاتها قبل أن تفكّر الأسرة الصحفيّة جديّاً في استبدال هذه النقابة، التي لا تحمي حقّاً ولا ترتقي إلى الواجب.
ترى هل نحن أمام مجزرة لاجتثاث الصحف اليوميّة من الأردن؟! وكيف لا تتحمّل الحكومة مسؤوليّتها تجاه هذه الصحف التي تدفع أعلى الضرائب على مستوى العالم؟ أمّا نقابة الصحفيّين فيمكن تلخيص حالها وموقفها بعبار: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله !
لقد أثبت الإعلام الأردني أهميّة دوره الوطنيّ في كثير من الأزمات التي مرّت بالبلاد، فكيف تتجاهل الحكومة ما وصلت إليه أوضاع هذه الصحف وتصرّ على حالة النكران ؟ أتراها تنتظر غياب أهمّ وسائل صناعة الرأي العام، وتحصين الجبهة الداخليّة أمام ما يواجهنا من مخاطر، قبل أن تندب حظّها وتمارس لعبة الندم ؟!
ما نشهده اليوم يمكن وصفه بعمليّة اغتيال ممنهجة للصحافة اليوميّة، والمطلوب اجتراح حلول جذريّة تنقذ الإعلام الأردني من هذا الوضع المتردّي، فالضرائب العالية والكلف الكبيرة للطباعة تستوجب البدء بإعادة النظر في سياسات تجفيف الموارد التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، وعلى نقابة الصحفيّين تحمّل مسؤوليّاتها قبل أن تفكّر الأسرة الصحفيّة جديّاً في استبدال هذه النقابة، التي لا تحمي حقّاً ولا ترتقي إلى الواجب.