مرسي تغدى بهم قبل أن يتعشوا بالثورة
سالم الفلاحات
جو 24 : الشهادة منا مطعون فيها، ليس لأن “مرسي” من حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين المصرية، بل لأن بين جميع القوى الاصلاحية في الارض رحما عميقا حتى لو كان خارج البلاد العربية والاسلامية، ولأن الاصلاح شوكة في حلق الفساد علماً بأنه ليس للفساد جنسية او قومية كما الاصلاح تماما.
مارس رئيس الجمهورية المصرية د. محمد مرسي مرونة فائقة خلال الاسابيع الماضية وكان استيعابياً لدرجة ان البعض اتهمه بالضعف وذوبان الشخصية وأنه الرئيس الشكلي العربي الأضعف .
ولأن الناس لا يعرفون هذا الطراز من الحكام الجدد الذين غابوا عن دنيانا طويلاً ولم يتذوقوا معنى الديمقراطية والحرية منذ عقود طويلة بل منذ قرون.
لا يعلمون ان الحاكم خادم للشعب وليس العكس، فالمطلوب من الشعب اعانته فقط ان استقام واحترمهم وسهر على مصالحهم ،وأن لهم حقوقاً عليه وليس مكرمات منه.
لم يثر “مرسي” على المنغمسين في الديكتاتورية من ( رأسهم إلى ساسهم) عندما جعلوه عرضة للنقد والتطاول وهو الرئيس المصري المنتخب من قرون طويلة ، ولا عندما انقلبوا على صلاحياته وحاولوا أن يلبسوا ثياب مبارك ونظامه ولكن بمواصفات جديدة وأعلنوا مرسومهم الانقلابي على الديمقراطية بعد اغلاق صناديق الاقتراع.
صمت” مرسي” لتجنيب مصر والثورة المصرية الفتنة والنزاع الداخلي الذي سيضاف للمؤامرة الدولية ضد حرية الشعب المصري، وهنا لا بأس بالتضحية بخاصة ان كانت على المستوى الشخصي او حتى الحزبي في سبيل مصلحة وطنية اعظم.
أما عندما تصل اليد الخفية المختبئة خلف الرمز العسكري الذي ليس بمقدوره ان يتخلص من مرضه المتأصل بمعاداته لحرية الشعب واستقراره وقوته فتكون المؤامرة المشتركة في سيناء على أفراد القوات المسلحة الذين لا يعرفون إلا اداء الواجب، واطلاق الشائعات بأن هذا بسبب تخفيف الحصار عن غزة وربما زيارة هنية لمصر وليس بسبب المعاهدات المذلة والأيدي الخارجية المشبوهة !! وتحذير الرئيس وتحميله مسؤولية أمنه إن حضر تشييع الشهداء وأن الأمن المصري عاجز عن توفير الحماية له إن حضر الجنازة، واطلاق الأبواق الجاهزة من جهة أخرى لمهاجمة الرئيس بسبب عدم حضورها .
ويظهر أن الخطة كما يرشح من بعض وسائل الإعلام كانت الانقلاب على خيار الشعب واعدام ثورته والعودة للعهد السابق بصورة جديدة.
ولمّا وصل الأمر الى سرقة الثورة، كما وسبق وأن سرقت ثورة العام 1952 كان لا بد من الانتصار لها وقطع رأس القط دون تأجيل وحسناً فعل الرئيس.
مصر نقطة التحول الفاعلة في المحيط العربي وبها سيعتدل الميزان ولا تغفلوا أن مصر في 25 رمضان انهت الهجمة التترية عن العالم العربي في معركة عين جالوت 658 هـ بقيادة المظفر قطز من مصر.
فكانت القرارات الرئاسية الديمقراطية الأخيرة على مستوى الوطن المصري ومصالحه وليست لحساب شخص أو فئة أو حزب وحظيت بتأييد غالبية القوى الشعبية والسياسية الحية البعيدة عن تقديم المصالح الشخصية والحسابات الضيقة."الدستور"
مارس رئيس الجمهورية المصرية د. محمد مرسي مرونة فائقة خلال الاسابيع الماضية وكان استيعابياً لدرجة ان البعض اتهمه بالضعف وذوبان الشخصية وأنه الرئيس الشكلي العربي الأضعف .
ولأن الناس لا يعرفون هذا الطراز من الحكام الجدد الذين غابوا عن دنيانا طويلاً ولم يتذوقوا معنى الديمقراطية والحرية منذ عقود طويلة بل منذ قرون.
لا يعلمون ان الحاكم خادم للشعب وليس العكس، فالمطلوب من الشعب اعانته فقط ان استقام واحترمهم وسهر على مصالحهم ،وأن لهم حقوقاً عليه وليس مكرمات منه.
لم يثر “مرسي” على المنغمسين في الديكتاتورية من ( رأسهم إلى ساسهم) عندما جعلوه عرضة للنقد والتطاول وهو الرئيس المصري المنتخب من قرون طويلة ، ولا عندما انقلبوا على صلاحياته وحاولوا أن يلبسوا ثياب مبارك ونظامه ولكن بمواصفات جديدة وأعلنوا مرسومهم الانقلابي على الديمقراطية بعد اغلاق صناديق الاقتراع.
صمت” مرسي” لتجنيب مصر والثورة المصرية الفتنة والنزاع الداخلي الذي سيضاف للمؤامرة الدولية ضد حرية الشعب المصري، وهنا لا بأس بالتضحية بخاصة ان كانت على المستوى الشخصي او حتى الحزبي في سبيل مصلحة وطنية اعظم.
أما عندما تصل اليد الخفية المختبئة خلف الرمز العسكري الذي ليس بمقدوره ان يتخلص من مرضه المتأصل بمعاداته لحرية الشعب واستقراره وقوته فتكون المؤامرة المشتركة في سيناء على أفراد القوات المسلحة الذين لا يعرفون إلا اداء الواجب، واطلاق الشائعات بأن هذا بسبب تخفيف الحصار عن غزة وربما زيارة هنية لمصر وليس بسبب المعاهدات المذلة والأيدي الخارجية المشبوهة !! وتحذير الرئيس وتحميله مسؤولية أمنه إن حضر تشييع الشهداء وأن الأمن المصري عاجز عن توفير الحماية له إن حضر الجنازة، واطلاق الأبواق الجاهزة من جهة أخرى لمهاجمة الرئيس بسبب عدم حضورها .
ويظهر أن الخطة كما يرشح من بعض وسائل الإعلام كانت الانقلاب على خيار الشعب واعدام ثورته والعودة للعهد السابق بصورة جديدة.
ولمّا وصل الأمر الى سرقة الثورة، كما وسبق وأن سرقت ثورة العام 1952 كان لا بد من الانتصار لها وقطع رأس القط دون تأجيل وحسناً فعل الرئيس.
مصر نقطة التحول الفاعلة في المحيط العربي وبها سيعتدل الميزان ولا تغفلوا أن مصر في 25 رمضان انهت الهجمة التترية عن العالم العربي في معركة عين جالوت 658 هـ بقيادة المظفر قطز من مصر.
فكانت القرارات الرئاسية الديمقراطية الأخيرة على مستوى الوطن المصري ومصالحه وليست لحساب شخص أو فئة أو حزب وحظيت بتأييد غالبية القوى الشعبية والسياسية الحية البعيدة عن تقديم المصالح الشخصية والحسابات الضيقة."الدستور"