السلام في سوريا يمر عبر موسكو وبكين
طاهر العدوان
جو 24 : اهم القرارات المطلوبة من مؤتمر القمة الاسلامية في مكة هي التي توجه الى روسيا والصين من ان اجل ان يغيرا موقفهما في مجلس الأمن. فالتطورات المتلاحقة في سوريا تتجه نحو الحرب الطويلة والحسم بالقوة التي ستأخذ بين أقدامها مئات الآلاف من الضحايا المدنيين وعلى الهوية اقتداء بحروب الطوائف التي لم تنطفىء نيرانها بعد في لبنان والعراق.
لاسبيل الى ذلك الا بإجماع من مجلس الأمن يتبنى خطة انتقالية تقود سوريا الى السلام، واذا كانت هذه شروط الاخضر الإبراهيمي لتولي مهمة كوفي عنان المستقيل فإنها شروط منطقية تدل على حكمة الرجل ورؤيته للمسار الصحيح الذي على المجتمع الدولي اتباعه لانتشال سوريا من حرب أهلية وحشية ومدمرة. لامخرج من تجنب الاسوأ في الازمة الا بقرار دولي جماعي تؤيده روسيا والصين، قرار له أسنان بحيث تتحول بعثة المراقبين الفاشلة الى قوة سلام بقبعات زرقاء مهمتها الحفاظ على وقف النار وردع من يقوم به.
من مصلحة ما تبقى من النظام ان يهرع الى موسكو وبكين لإصدار مثل هذا القرار الدولي، ومن اجل ان يجنب طائفته وزر شروره. من الصواب ان يفعل ذلك لان الإيغال بالقتل والتدمير لم يترك مجالا الا الى إقبال السوريين على حمل السلاح ضده بعشرات الآلاف وتحت رايات وأسماء تحمل التحدي والتميز العقائدي عن اتباع النظام. لا بد من طرف ثالث لفك الاشتباك بين النظام واتباعه من جهة وبين المجلس الوطني والجيش الحر وعلى خطوط التماس الطائفية المتوقعة أيضاً.واستغرب ان لا يفعل النظام هذا او ان يظل متمسكا بعناده لفرض الحل الأمني الذي جلب الدمار للنظام قبل غيره ! فهو. اي النظام الأسدي من ضغط في عام ١٩٧٧على الجامعة العربية لتشكيل قوات الردع العربية التي دخلت لبنان بعد انفجار الحرب الاهلية فيها، وهو الذي أباح لنظام عربي ( السوري) ان يتدخل في بلد عربي اخر( لبنان) ويمكث فيه ما يقارب ثلاثة عقود. وهو نفسه النظام الذي انضم الى قرار دول الجامعة بتأييد التدخل الأجنبي في الخليج.
ينتظر من الدول الاسلامية ( باستثناء ايران ) المجتمعة في مكة ان تضغط بقوة لإيجاد مخرج سلمي في سوريا والطريق الى ذلك يمر من موسكو وبكين وصولا الى مجلس الأمن. والمهمة المنشودة ليست عسكرية على طريقة ما حصل في ليبيا انما بأساليب النظام الأسدي نفسه في تبرير التدخل في لبنان ( مع التاكيد انه لو كانت قوات السلام الدولية هي التي دخلت الى لبنان بداية الحرب الاهلية لتجنب لبنان كل الويلات والحروب الخارجية والداخلية ) ولا نريد القول بأخذ أساليبه في تشجيع وتبني التحالفات مع الاجنبي الغربي والايراني ضد العراق والمساهمة في حصاره الطويل.
المطلوب تشكيل قوة ردع وسلام تخرج البلاد من ساحات الحرب الاهلية، وتطبيق أجندة عملية انتقالية يستطيع الشعب ان يختار فيها شكل النظام ليقيم الحكم الديمقراطي الذي من اجله سقط عشرات الآلاف من الضحايا."الراي"
لاسبيل الى ذلك الا بإجماع من مجلس الأمن يتبنى خطة انتقالية تقود سوريا الى السلام، واذا كانت هذه شروط الاخضر الإبراهيمي لتولي مهمة كوفي عنان المستقيل فإنها شروط منطقية تدل على حكمة الرجل ورؤيته للمسار الصحيح الذي على المجتمع الدولي اتباعه لانتشال سوريا من حرب أهلية وحشية ومدمرة. لامخرج من تجنب الاسوأ في الازمة الا بقرار دولي جماعي تؤيده روسيا والصين، قرار له أسنان بحيث تتحول بعثة المراقبين الفاشلة الى قوة سلام بقبعات زرقاء مهمتها الحفاظ على وقف النار وردع من يقوم به.
من مصلحة ما تبقى من النظام ان يهرع الى موسكو وبكين لإصدار مثل هذا القرار الدولي، ومن اجل ان يجنب طائفته وزر شروره. من الصواب ان يفعل ذلك لان الإيغال بالقتل والتدمير لم يترك مجالا الا الى إقبال السوريين على حمل السلاح ضده بعشرات الآلاف وتحت رايات وأسماء تحمل التحدي والتميز العقائدي عن اتباع النظام. لا بد من طرف ثالث لفك الاشتباك بين النظام واتباعه من جهة وبين المجلس الوطني والجيش الحر وعلى خطوط التماس الطائفية المتوقعة أيضاً.واستغرب ان لا يفعل النظام هذا او ان يظل متمسكا بعناده لفرض الحل الأمني الذي جلب الدمار للنظام قبل غيره ! فهو. اي النظام الأسدي من ضغط في عام ١٩٧٧على الجامعة العربية لتشكيل قوات الردع العربية التي دخلت لبنان بعد انفجار الحرب الاهلية فيها، وهو الذي أباح لنظام عربي ( السوري) ان يتدخل في بلد عربي اخر( لبنان) ويمكث فيه ما يقارب ثلاثة عقود. وهو نفسه النظام الذي انضم الى قرار دول الجامعة بتأييد التدخل الأجنبي في الخليج.
ينتظر من الدول الاسلامية ( باستثناء ايران ) المجتمعة في مكة ان تضغط بقوة لإيجاد مخرج سلمي في سوريا والطريق الى ذلك يمر من موسكو وبكين وصولا الى مجلس الأمن. والمهمة المنشودة ليست عسكرية على طريقة ما حصل في ليبيا انما بأساليب النظام الأسدي نفسه في تبرير التدخل في لبنان ( مع التاكيد انه لو كانت قوات السلام الدولية هي التي دخلت الى لبنان بداية الحرب الاهلية لتجنب لبنان كل الويلات والحروب الخارجية والداخلية ) ولا نريد القول بأخذ أساليبه في تشجيع وتبني التحالفات مع الاجنبي الغربي والايراني ضد العراق والمساهمة في حصاره الطويل.
المطلوب تشكيل قوة ردع وسلام تخرج البلاد من ساحات الحرب الاهلية، وتطبيق أجندة عملية انتقالية يستطيع الشعب ان يختار فيها شكل النظام ليقيم الحكم الديمقراطي الذي من اجله سقط عشرات الآلاف من الضحايا."الراي"