عملية معبر الكرامة: الاردنيون يكتنزون الغضب تجاه الهمجية الصهيونية!
طاهر العدوان
جو 24 :
اعلام الكيان الصهيوني مندهش من ردة فعل الجماهير الاردنية التي تمجد الشهيد الأردني ماهر الجازي واحتفاءها بعمليته البطولية. هذا الاعلام الذي نشاهد على شاشاته منذ (11) شهرا سياسيين وجنرالات واعلاميين يطلقون الدعوات لابادة غزة بكل ما فيها من بشر، وكأنهم في مسابقة لمن يظهر وحشيته أكثر.
مندهشون لانهم وهم غارقون بعنصريتهم المتوحشة، كنظام ومجتمع، لا يرون إلا أنفسهم، هم البشر أما الآخرون فمجرد أهداف للقتل والتسلية به. يعتقدون أن حربهم، حرب الابادة الأبشع في التاريخ، ستمرّ مرور الكرام في منطقة يستبيحونها منذ (76) عاما بدعم كل القوى الامبريالية المناصرة لهم .
منذ بداية مجازرهم في غزة، والأردنيون، ككلّ العرب، يكتنزون الغضب والكراهية ضد هذه الهمجية الصهيونية وهم يشاهدون في الليل والنهار مئات الفيديوهات لجنود في غزة يرقصون ويمرحون فوق جثث الأطفال والنساء ويتباهون بابادة عائلات كاملة وبالخراب والتدمير الذي يلحقونه بالمدارس والمشافي ودور العبادة!!
لقد كشف طوفان الاقصى حقيقة هذا الكيان ومجتمعه العنصري الاستعماري، إذ لم نكن نتصور ابدا وجود مجتمع في هذا القرن، بأغلبيته متعطش لقتل الآخر؛ الأطفال قبل الرجال والنساء قبل الشيوخ.
في حرب الابادة الصهيونية في غزة ازيلت كل الأوهام التي رافقت اتفاقيات السلام والتطبيع. وبأنه يمكن التعايش مع هذا الكيان. إنهم أغراب وغزاة، متوحشون لا صلة لهم بدين او انسانية انما بخرافات من العصور السحيقة تدعو لإبادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية (راجعوا تصريحات نتنياهو ومقابلاته والآخرين من أمثال بن غفير وسمروفيتش).
* الكاتب وزير إعلام أسبق