طقوس صهيونيّة في مطار الملكة علياء
تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو يظهر فيه مجموعة من المتطرفين الصهاينة، بكامل زيّهم العنصري، وهم يرقصون ويردّدون أغاني دينيّة بطريقة صاخبة مستفزّة. أين ؟ بمطار الملكة علياء في العاصمة الأردنيّة عمّان أدام الله عزّكم !!
قبل التعليق على هذا الاستفزاز الوقح، تخيّل يرعاك الله لو أنّ مواطناً أردنيّاُ بدأ بالرقص والصدح بغناء صاخب –ليس بمطار اللد أو غيره- بل في ذات المطار الأردني، كيف سيكون ردّ فعل أمن المطار؟ هل ستقول ادارة المطار كما كان ردّها على الإعلام الأردني بأن المطار دولي ويستقبل كل الجنسيات وان اولئك لم يزعجوا أحدا؟! ألا تعلم تلك الادارة أن الأردني يستفزه ويزعجه وجود الصهاينة على أرضه فكيف برقصهم وغنائهم؟!!
ولكن يبدو أن "أولاد العمّ" يحقّ لهم ما لا يحقّ حتّى لابن البلد ! فلم لا يستبيحون المطار الأردني ويمارسون طقوس كهنوتهم في أحد أهمّ مرافق الدولة ؟! ألا يعتدي مثل هؤلاء المتطرّفين على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، غير عابئين بوصاية الأردن ؟ إذا ما الذي سيردعهم من استباحة المطار ؟!
العار كلمة لا تناسب هذا المشهد الكارثيّ، ولا يوجد في اللغة على عظمتها ما يمكّن من وصف المشهد المخزي. بالأمس القريب قتل الصهاينة قاضيا أردنيّاً، ومازال الأردن "ينتظر نتائج التحقيق" ولم يقم حتّى بطرد سفير الاحتلال من عمّان. من البديهي أمام مثل هذه المواقف ألاّ يكترث أيّ صهيونيّ لمشاعر الشعب الأردني.
وأكثر من ذلك، فقد وصل الأمر بالرسميّين إلى التزام الصمت المطبق تجاه تصريحات المتطرّف بنيامين نتنياهو عندما وعد ناخبيه باستحالة إقامة دولة فلسطينيّة في عهده. هي ذات التصريحات التي أثارت حفيظة حليف "اسرائيل" الاستراتيجي، حيث انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه التصريحات، التي لم تحرّك شفة أيّ مسؤول أردنيّ !!
ترى ما هو الفرق بين تنظيم "داعش" الإرهابي وبين هؤلاء المتطرّفين الصهاينة، الذين يبرّرون جرائمهم المستمرّة بالدين اليهودي ؟ وكيف يسمح أمن المطار بمثل هذه الطقوس المتطرّفة، والتي استخفّت بكرامة ومشاعر الأردنيّين ؟!
لا ندري كيف يستوي الحديث حول الكرامة الوطنيّة أمام مثل هذه المواقف. كلمة نقولها باختصار عزيزي المواطن: عظّم الله أجركم!
