امهات الاحرار : لن نطرق الابواب باكين نستجدي العطف للافراج عن ابنائنا
أمل غباين -أكدت امهات موقوفي احرار الطفيلة واعتصام 'الرابع' اعتزازهن وافتخارهن بأبنائهن الذين قلن انهن مستعدات لتقديمهم قربانا للوطن، مشيرات الى انهن لن يستجدين احدا للافراج عنهم، بل سيلجأن الى الله سبحانه وتعالى في محنتهن التي اعتبرنها اختبارا لمدى قوة وإصرار المواطن الذي ينادي بالاصلاح على تحقيق حلمه باستعادة ثروات البلاد التي 'نهبت من جيوب ابنائه'.
وزدن لـ jo24 : أن 'الأحرار' المعتقلين وهم في زنازينهم هزوا النظام وقضوا مضجعه، وأن الفاسدين هم بالاصل المعتقلين داخل زنازين الفساد'النتنة'، محذرات من جيل واعٍ لا يمكن ان تقف أمام ادواته وعزيمته أي قوة .
والدة المعتقل مجدي القبالين من 'أحرار الطفيلة' قالت: إن اعتقال شباب يحاربون الفساد ويواجهون ازلامه ويحملون عشقا للوطن يدل على أن النظام أفلس ولم يتبق في جعبته ما يقدمه للشعب.
وأشارت إلى أن 'النظام ارتأى الاصطفاف بجانب الفاسدين وحمايتهم بكافة السبل الشرعية وغير الشرعية، ضارباً بعرض الحائط رغبة ستة ملايين مواطن بالعيش في كنف دولة آمنة سياساً واقتصادياً واجتماعياً ،كونه وحسب قولها جزء لا يتجزأً من منظومة الفساد، بل ذهبت لأبعد من ذلك بقولها: 'بعض أزلام النظام شركاء بالفساد ..نهبوا ثروات البلد وعليه سيحاولون بكل الطرق اخماد الحراك وتكميم الافواه التي فضحت ممارساتهم التي أضاعت البلد '.
وتابعت أن التعامل بطريقة الترهيب في محاولة اخماد الحراك لن تزيد شبابنا الا إصراراً وستضاعف من وتيرة الحراك، مضيفة أن التهم الموجه للمعتقلين ساقطة دستوريا.
وأشارت إلى انها كوالدة لمعتقل سياسي لن تناشد سوى الله في محنتها التي وحسب قولها اختبار لمدى قوة وإصرار المواطن الذي ينادي بالاصلاح لتحقيق حلمه باستعادة ثروات البلاد التي 'نهبت من جيوب ابنائه و صبت في جيوب من تحكموا وما زالوا يتحكمون بالناس ظلماً واستعباداً'.
واستطردت قائلة : أن 'الأحرار' المعتقلين وهم في زنازينهم هزوا الفاسدين وقضوا مضجعهم وأن الفاسدين هم المعتقلون داخل زنازين الفساد'النتنة'.
وشددت على أنها لن تتراجع عن موقفها من النظام الذي وحسب قولها 'تطاولت أذرعه لتحمي المفسدين '، مشيرة الى ان الهتافات التي تذرع بها لزج الاصلاحيين بالسجون ستزداد حدتها ولن تتوانى شخصياً عن الهتاف ذات يوم مهما كان الثمن'.
وتساءلت موجهة حديثها للنظام ' اعتقلتم شباب شرفاء لم ينهبوا المال ولم يسرقوا أراضي الدولة ووجهتم اليهم تهمة إطالة اللسان فابشروا بتصاريف الزمان سيأتي من يحاسبكم على إطالة اليد والنهب والظلم والعدوان'.
وختمت ' لن نناشد أحداً ولن نستجدي سوى الله.. السجن للرجال والذل والهوان للظالمين وإن غداً لناظره لقريب.. ستنتصر إرداة الشعب الحر وسيجزي الله كلا حسب عمله'.
والدة نهاد زهير المعتقل على خلفية اعتصام 'الدوار الرابع' ، أكدت أن ابنها لم تتعد شعاراته ما يتحدث به الناس همساً، الا ان ما جاء به وغالبية من يطالبون بالاصلاح ومحاربة الفساد كان بشكل علني.
وأضافت أن الشباب الذين يشاركون بالحراك الاحتجاجي تاركين وراءهم مصالحهم الشخصية لا يخرجون الا من منطق انتمائهم للبلد وخوفهم عليه.
وأكدت أن غالبية المشاركين في الحراك يدركون أن الملك هو الاصلاحي الأول بالبلد، الا انهم يعلمون بذات الوقت ان هناك من يحاول تضليله وإخفاء حقيقة استياء الشعب من المدى الذي وصل اليه الفساد في المملكة.
واستنكرت التهم التي وجهت للمعتقلين على خلفية اعتصام 'الرابع'والتي تصل عقوبة الواحدة منها لحد الإعدام، مؤكدة أنه في حال مس ابنها بسوء أو حكم عليه بحكم لا يستحقه لن تلتزم الصمت كأم 'حرق قلبها'.
وطالبت والدة نهاد تحويل المعتقلين لمحكمة مدنية لضمان محاكمة عادلة،
مضيفة أنه من مصلحة الدولة أن تكرس جهدها في اقتلاع جذور الفساد عوضاً عن تشتيت الوقت والجهد بمحاربة أبناء الوطن.
والدة المعتقل سائد العوارن الناطق الاعلامي باسم احرار الطفيلة وأحمد العوران المعتقل على خلفية اعتصام 'الرابع' بينت من جهتها أن اعتقال ابناءها على خلفية سياسية تضعها في زواية الفخر والاعتزاز.
واضافت: ' لن أتوانى عن تقديم روحي وكافة ابنائي فداءً للمطالبة بالإصلاح.. حتى لو كلفتنا أرواحنا'.
وقالت أن الاسلوب ' الهمجي' الذي تتبعه الحكومة في التغطية على الفاسدين وتصوير المطالبين بالإصلاح بانهم أعداء للدولة لم يعد يجدِي نفعاً كون الشعب الأردني يدرك تماماً حقيقة الأمر.
وتابعت 'ان الغالبية تعلم حق المعرفة الفاسدين بأسمائهم وبات مطلع على تفاصيل الخبايا التي حاول النظام ولسنوات طويلة اخفاءها والتستر عليها'.
وأكدت أن الحكومة تحاول ان تلتف على الحراك وتجهضه، مشيرة إلى ما تعرض له ابناؤها من محاولات احتواء بمغريات عديدة رفضوها واداروا وجوههم لها محتسبين ما يقومون به لله والوطن.
وأضافت' نحن لا نؤمن بما يعرف بتهم إطالة اللسان وغيره من القوانين الانسانية .. نحن نؤمن بشرع الله وشريعتنا تنص على أن السارق تقطع يده'.
وزادت: أن اعتقال ومحاربة الاصلاحيين سيُفقد ما تبقى من رصيدٍ للنظام، ولن يزيد 'الأحرار' سوى اصرارا وعزيمة مؤكدة ان معنويات أمهات المعتقلين عالية ولن يخيبن ظن الشباب وسيرفعن راية الحراك.
وختمت 'مخطئ من يظن أن أما انجبت حراً ستطرق الأبواب باكية تستجدي العطف للافراج عن ابنها.. خسئ من ظن أن الحرة تُخيب ظن وطنها وابنها بها..'.
زوجة المعتقل قيصر محيسن من ' أحرار الطفيلة' من جهتها وجهت رسالة للنظام مفادها ' اعتقلتموهم جسدياً لكن فكرهم وعشقهم لتراب وطنهم لن تقدروا بيوم من الايام الحجر عليه '.
وقالت أنها لن تقف بصف زوجها وحسب، بل أنها وامهات وزوجات المعتقلين سيكملن مسيرة المطالبة بالاصلاح حتى لو كلفهن الأمر أرواحهن.
وأضافت ' أن النظام بإسلوبه القمعي في مواجه الأحرار أثبت للعالم بأسره كيف يتستر على الفساد والفاسدين ويحول دون كشف جذوره ، وسيكتشف آجلاً أم عاجلاً أن إرادة الشعب الأردني وعزيمته أقوى بكثير من أدوات قمعه'.
واوضحت أن زوجها أكد لها وخلال اتصال هاتفي من داخل معتقله ان عزيمته قوية ولم تفتر قيد انملة، معتبرة ان اعتقال زوجها لا يعد من وجهة نظره عاراً، بل نيشان فخر تضعه على صدرها وصدور أطفالها.
واستنكرت محاولات تشويه سمعة المشاركين بالمسيرات واتهامهم بأن هنالك أيدي خفية وراءهم قائلة:' فليعلم النظام أن من وراء هؤلاء الشباب أمهات وزوجات أحرار لا يقبلن الخنوع'.
وختمت' فليهنأ النظام وليقمع وليمضي بتكميم الأفواه.. ما هذه الا جولة وابشروا بجيل واعٍ لا يمكن لأدواتكم ان تقف أمام قوته في محاسبتكم والنيل من الفاسدين '.