jo24_banner
jo24_banner

حمارنة يقزّم الحكومة والبرلمان والحراكات الشعبيّة لترويج كتلته غربيّاً

حمارنة يقزّم الحكومة والبرلمان والحراكات الشعبيّة لترويج كتلته غربيّاً
جو 24 : تامر خرمه- رئيس كتلة المبادرة النيابية، مصطفى حمارنة، اعتبر الحقوق المدنيّة التي وافقت حكومة د. عبدالله النسور على منحها لأبناء الأردنيّات المتزوّجات من أجانب، إنجازاً حلّ "أكثر المشاكل تعقيداً وحساسيّة تواجه المجتمع الأردني"، وأن كتلته التي تملك دون غيرها، "خارطة طريق صلبة.. وبرامج عمل تفصيليّة"، "حقّقت ما كان يستحيل طرحه قبل سنة ونصف السنة"، عبر الضغط على الحكومة من خلال "التلويح بعدم التصويت بالموافقة على الموازنة، في حال رفض منح هذه الحقوق".

جاء هذا خلال المقابلة التي أجرتها معه جريدة "فنتشر" الاقتصاديّة، حيث وصف حمارنة الجدل حول قضيّة الوطن البديل بأنّه "محض هراء"، منتقداً ما منحته الحكومة من هذه الحقوق "التي لم ترض الكتلة ولكنّها قبلت بها دون غضب"، كما انتقد الأحزاب السياسيّة التي تعمل على هذا الملفّ ولم تتواصل معه. وأضاف في وصف منتقديه: "المفاجئ ان هذا النقد جاء من اليمين وليس اليسار. وخاصة من برجوازيات عمّان".

وتابع: "بالنسبة لنا هذه قضية مبدأ. لم نفعل هذا من أجل "هيومن رايتس ووتش" أو منظمة العفو الدوليّة. فعلنا ذلك لنجعل الأردن مكاناً أفضل للمواطنين، ولكلّ من يعيش هنا. ذهبنا الى الميدان.. نقول للذين ينتقدوننا: ماذا فعلتم انتم ؟".

المقابلة التي أجراها الزميلان عبدالوهاب كيالي ودينا الوكيل مع حمارنة، استندت إلى مغازلة الغرب عبر تسليط الضوء على ما يستثيره من قضايا، كقضيّة أبناء الأردنيّات، بيد أن المقابلة وحديث حمارنة المبالغ فيه، حول خطط العمل التفصيليّة ووضوح الرؤية التي تميّز كتلته دون غيرها، لم يتضمّن ما يقنع أيّ كان بوجود مشروع حقيقيّ تعمل المبادرة على تحقيقه.

اقتصرت المقابلة في جوهرها على قضيّة أبناء الأردنيّات، وتضمّنت محاور هاجم حمارنة فيها الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسيّة والحراكات الشعبيّة، معتبراً ان كتلته لا مثيل لها في الأردن، ومفاخراً باعتزامه تأسيس حزب سياسيّ، صوّره على أنّه المعجزة التي ربما ستجلب الذئب من ذيله. وربّما رغبة الرجل بتأسيس حزب هي ما دفعته إلى الحديث حول قانون الأحزاب السياسيّة، حيث تذكّر الآن ضرورة تعديله.

حرفيّاً، قال حمارنة في تلك المقابلة: "بالنظر إلى أهدافنا وأسلوبنا المؤسّسي اللذين نعمل على تحقيقهما، يمكنني القول بأننا الأقرب للجسم السياسيّ الحقيقيّ في البرلمان. لا أعتقد أن الاخوان المسلمين أو أيّة مجموعة سياسيّة كانت تحت القبة، امتلكت برامج عمل تفصيليّة. على العكس من ذلك، كانت تلك الجماعات تركز على العناوين الكبرى كالصراع العربي الاسرائيلي، والقتال ضدّ الامبريالية، ولكنّنا لم نشهد مجموعة طرحت على الطاولة برنامجا تفصيليّا لتحسين الخدمات الصحيّة أو التعليم، أو إيقاف الهدر الحكومي. نحن أيضا مختلفون في أسلوب عملنا، فنحن نعلم متى نفاوض ومتى نمارس الضغط ومتى نتساهل. نحن الأقلّ غضبا والأكثر تركيزا، ولا نحيد عن بوصلة أهدافا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن المبادرة جاءت لتثبت أن البرلمان ليس دكان كلام غير مؤثر.

واعتبر أن كتلته فقط هي ما يعمل لتحقيق الديمقراطيّة، مقلّلا من أهميّة الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد على مدار ثلاث سنوات، حيث قال: "نعمل لتحقيق الديمقراطية، ولكن لا توجد جماهير مساندة على المستوى الوطني، فالحراكات تسعى للاعتاق المناطقي، كحراك معان وذيبان، وضغطها من أجل الديمقراطية غير فعّال".

وأشار إلى أن الحكومة لا تعرف كيف تتعامل مع الكتل النيابيّة، غير أن "المبادرة" تعمل على تحقيق "الإصلاح من الداخل". وقال: "عندما نتحدث عن الشراكة يسخرون منا. يعتقدون أنّه لنكون معارضا يجب أن تكون غاضبا وصاخبا". كما أعاد الفضل لكتلته في إثارة قضيّة الهدر الحكومي. وقال إنّه طلب عدم استخدام السيارات العامّة، لكن الحكومة لا تنظر الى المسألة كما تنظر إليها المبادرة.

وتفاخر حمارنة بما قدّمته المبادرة فيما يتعلّق بملفّ الطاقة. كما اعتبر أن لكتلته الفضل فيما يتعلّق بملفّ دعم الخبز، وأن جهود الكتلة جاءت لتوفير 250 مليون دينار. وقال إن كلّ أردني يجب أن يدفع ضريبة حتّى لو دينار واحد. منتقدا أن 29% من الأردنيين لا يدفعون الضرائب. إلا أنّه أضاف بالمقابل: "لا يجب معاقبة الشركات الصناعيّة الأجنبيّة التي توظّف الأردنيّين". وطالب بإعطائها المزيد من الحوافز.

طريف كيف يطالب الحمارنة بإغراق الناس بالضرائب مقابل منح المزيد من التسهيلات للشركات الأجنبيّة، التي لا تكاد تحظى بأيّة تسهيلات كتلك التي تتمتّع بها في الأردن. إلاّ أن الأكثر طرافة هو قوله إن "القطاع الخاص ليس لديه أي نفوذ سياسي".
تابعو الأردن 24 على google news