اعلام الوزارات.. بين التربية والصحة
جو 24 : بعد أيام من تأكيدات رئيس الوزراء، الدكتور عبدالله النسور، على ضرورة تواصل الحكومة وأذرعها مع وسائل الإعلام المختلفة، التقى وزير الدولة لشؤون الإعلام، الدكتور محمد المومني، بالناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات الحكومية. خلال ذلك اللقاء "قيل" أن المومني شدد على ضرورة الانفتاح على وسائل الاعلام وتيسير عملية تواصل الصحفيين مع المتحدثين باسم الوزارات.. لكن يبدو ان ذلك غير كاف! فالأمر في كثير من الأحيان لا يتعلق بالتوجيهات والايعازات بقدر ما هو مرتبط بمدى وعي هذا الناطق لسبب وجوده في موقعه..
خلال سنوات عملنا في مجال الإعلام، اعتدنا التعامل مع الناطقين الإعلاميين باسم المؤسسات الرسمية والخاصة جميعا، وفي أحيان كثيرة يشعر أحدنا أنه يحدّث الوزير أو المدير نفسه؛ لما يملكه الناطق من رؤية واطلاع ومتابعة دقيقة لتفاصيل القضايا المتعلقة بوزارته أو مؤسسته. ولا ضير من القول ان المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد أبرز أولئك النموذجيين، إلى جانب المكتب الاعلامي في مديرية الدفاع المدني.
وجود نموذج الجلاد والدفاع المدني، لا يلغي الواقع القائل ان بعض الناطقين الاعلاميين يسيء لصورة وزارته أو مؤسسته، سواء بافتقارهم الدائم للمعلومة أو سوء تعاطيهم مع الإعلام والصحفيين بلجوئهم لسياسة الثواب والعقاب.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، عاد فايروس انفلونزا الخنازير للانتشار مجددا، وسجلت حالات وفاة بسببه، وبلا شكّ فإن التواصل مع وزارة الصحة لاستقاء المعلومة منها مباشرة هو التصرف الأكثر مهنية ووطنية؛ حتى لا تنتشر أنباء كاذبة تثير الرعب بين المواطنين. لكن، ماذا لو كان الناطق باسم الوزراة، حاتم الأزرعي ينتهج سياسة الثواب والعقاب؟! ماذا لو كان المسؤول المباشر عن مديرية الأمراض السارية مشغولا ولا يجيب؟! لماذا تضطر وسائل الإعلام للتواصل مع وزير الصحة، علي حياصات، مباشرة لطلب تعليقه على حادثة تسمم 30 عاملة في احد المصانع؟!
لا شكّ ان سلوك متحدث رسمي باسم وزارة خدمية او مدير مكتب اعلامي لمؤسسة وطنية لنهج الثواب والعقاب لا يؤشر إلا على عدم وعيه للغاية من وجوده ومعنى وظيفته ومعنى أن تكون صحفيا مستقلا تنشر الشكاوى وتسلط الضوء على الممارسات الخاطئة التي يرتكبها المنتسبون والعاملون في هذه الوزارة او المؤسسة..
خلال سنوات عملنا في مجال الإعلام، اعتدنا التعامل مع الناطقين الإعلاميين باسم المؤسسات الرسمية والخاصة جميعا، وفي أحيان كثيرة يشعر أحدنا أنه يحدّث الوزير أو المدير نفسه؛ لما يملكه الناطق من رؤية واطلاع ومتابعة دقيقة لتفاصيل القضايا المتعلقة بوزارته أو مؤسسته. ولا ضير من القول ان المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم وليد الجلاد أبرز أولئك النموذجيين، إلى جانب المكتب الاعلامي في مديرية الدفاع المدني.
وجود نموذج الجلاد والدفاع المدني، لا يلغي الواقع القائل ان بعض الناطقين الاعلاميين يسيء لصورة وزارته أو مؤسسته، سواء بافتقارهم الدائم للمعلومة أو سوء تعاطيهم مع الإعلام والصحفيين بلجوئهم لسياسة الثواب والعقاب.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، عاد فايروس انفلونزا الخنازير للانتشار مجددا، وسجلت حالات وفاة بسببه، وبلا شكّ فإن التواصل مع وزارة الصحة لاستقاء المعلومة منها مباشرة هو التصرف الأكثر مهنية ووطنية؛ حتى لا تنتشر أنباء كاذبة تثير الرعب بين المواطنين. لكن، ماذا لو كان الناطق باسم الوزراة، حاتم الأزرعي ينتهج سياسة الثواب والعقاب؟! ماذا لو كان المسؤول المباشر عن مديرية الأمراض السارية مشغولا ولا يجيب؟! لماذا تضطر وسائل الإعلام للتواصل مع وزير الصحة، علي حياصات، مباشرة لطلب تعليقه على حادثة تسمم 30 عاملة في احد المصانع؟!
لا شكّ ان سلوك متحدث رسمي باسم وزارة خدمية او مدير مكتب اعلامي لمؤسسة وطنية لنهج الثواب والعقاب لا يؤشر إلا على عدم وعيه للغاية من وجوده ومعنى وظيفته ومعنى أن تكون صحفيا مستقلا تنشر الشكاوى وتسلط الضوء على الممارسات الخاطئة التي يرتكبها المنتسبون والعاملون في هذه الوزارة او المؤسسة..