المكتبة الوطنية تستضيف كوكبة من المثقفين والمفكرين خلال الشهر المقبل
بوصفها شرفة يطل من خلالها المبدع الأردني على الجمهور، الذي بدأ يتشكل بوضوح من خلال تواصله مع فعالياتها المختلفة، تستضيف دائرة المكتبة الوطنية، بعد عطلة عيد الفطر المبارك، عددا من الفعاليات الثقافية، بحسب ما صرح به مديرها العام الباحث محمد يونس العبادي، الذي أكد استمرار المكتبة بأداء رسالتها الثقافية، وخاصة نشاط كتاب الأسبوع، لأنه يشكل حلقة وصل بين جمهور الفعل الثقافي والمؤسسات الوطنية المعنية بالفعل الثقافي، وهو يركز على النتاجات الإبداعية.
أوضح العبادي أن المكتبة تستضيف يوم الثلاثاء، الثامن والعشرين من الشهر الحالي الشاعر زكي أبو حشيش، ليتحدث عن مجموعته الشعرية «رحله حالم». وكانت هذه المجموعة صدرت باللغة الإنجليزية، وهي تتحدث عن الحب والمرأة وعن الأردن كُتبت قصائدها في الغربة.
وبيّن العبادي أن نشاط «كتاب الأسبوع» الذي تقيمه الدائرة خلال أيلول 2012 ستشارك فيه جملة من الأسماء اللامعة في المشهد الثقافي والفكري في الأردن.
وخلال شهر أيلول وضمن نشاط «كتاب الأسبوع» الذي تقيمه الدائرة سيتم استضافة الأديبة ليلى الأطرش لتتحدث عن روايتها «أبناء الريح» وذلك يوم الأحد، الثاني من الشهر المقبل، وهي الرواية التي ترصد مسارات حيوات عدد من الفتيات والشباب ممن كتب عليهم اليتم أو التفكك الأسري أو من مجهولي النسب داخل دور الرعاية، من خلال بحث واستقصاء وزيارات متكررة للعديد من دور الرعاية ومراكز حماية الفتيات، ودراسة قوانين تلك الدور وما يحكمها من أنظمة وكيفية العمل فيها، لتصور حياة الأطفال والشباب فيها ومواجهتهم الحياة وحدهم خارج حدود هذه الدور. وتستعرض الشاعرة مناهل العساف يوم الأحد التاسع من الشهر نفسه ديوانها الشعري «نور على الماء»، وهو الديوان الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة ويتضمن (36) نصا ما بين قصيدة ومقطوعة شعرية, الديوان الذي يقع في (144) صفحة من القطع المتوسط, اشتملت قصائده على العديد من أغراض الشعر المنسجم مع فكر الشاعرة, فمن القصائد الوجدانية, إلى القصائد الروحانية, انتقالا إلى القصائد الوطنية التي لا تتوقف عند الحدود القطرية. وهو الديوان الذي قدم الشاعر والروائي عارف عواد الهلال. في حين يتحدث الروائي جمال ناجي، يوم الأحد التالي عن روايته «غريب النهر» وهي الرواية الأخيرة لناجي وصدرت عن الدارِ العربيةِ للعلوم ناشرون - بيروت، في 220 صفحة، وتدور أحداثُها في كلٍ من فلسطين والأردن، وتمتد إلى تركيا ولبنان وسورية وعدد من بلدان آسيا وأفريقيا. تتناولُ هذه الروايةُ محطات النفير الفلسطيني منذ الحرب العالمية الأولى، وحتى نهايات القرن العشرين عبر سلسلة من الأحداث، التي تقوم على استجواب التاريخ، وإخضاع وقائعه للحقائق المعاصرة.
ويتحدث في يوم الأحد الذي يليه الزميل الروائي الأردني رمضان الرواشدة عن روايته «النهر لن يفصلني عنك»، وهي الرواية التي صدرت عن دار أزمنة للنشر، في عمان، وهي الرواية الثالثة للزميل الرواشدة. وتستضيف المكتبة يوم الأحد الأخير من الشهر المقبل د. نايف القسوس للحديث عن «مذكرات عودة القسوس»، وهي المذكرات التي أخذت اهتماما واضحا من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني والذي أكد من خلال رسالة تقدير من جلالته للقائمين تحقيق مذكرات الراحل القسوس: «ان مذكرات الراحل عودة باشا القسوس وثائق وطنية وهي محط اهتمام رسمي وشعبي لأنها تؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ الأردن والمنطقة وتتجاوز مرحلة الوفاء لرجل إلى مرحلة الوفاء للوطن بما تعليه من قيم التلاحم كثقافة سادت تاريخ الوطن». الدستور
