الدبلوماسية.. والدولارات النفطية
جو 24 : القنوات الدبلوماسية كانت آخر ما لجأت إليه وزارة الخارجية في التعامل مع تداعيات الازمة السورية وانعكاساتها على الأردن، فرغم الاعترافات الرسمية بالاشتباكات المتكررة على الحدود الشمالية، إلا ان مخاطبة السفير السوري بهذا الشأن جاءت متأخرة.
استدعاء السفير السوري في عمان والاحتجاج رسميا على سقوط القذائف السورية على الأراضي الأردنية، سبقته عدة اشتباكات ومناوشات على الحدود، إثر محاولة الأردن تأمين دخول اللاجئين السوريين، إلا أن صناع القرار أرجأوا اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية حتى تفاقم الوضع ووصلت قذائف نظام الأسد إلى الأرض الأردنية.
وكان الأردن قد بدأ بالتراجع عن موقفه الحيادي تجاه الأزمة السورية، نتيجة للضغوطات الخليجية، حيث أن استقبال رياض حجاب الذي عقد مؤتمره بعمان شكل رسالة واضحة من الأردن للنظام السوري، كما تزامنت هذه الخطوة مع تقديم الشقيقة الكبرى (السعودية) منحة مالية للأردن بقيمة مليار دولار.
الدولارات النفطية تدفع صناع القرار إلى توريط الأردن بالأزمة السورية، ما يتناقض مع المصلحة الوطنية العليا وينذر بتفاقم الأوضاع وحصول ما لا يحمد عقباه، فالنظام السوري الذي مازال يقترف أبشع الجرائم بحق شعبه لن يتوانى عن محاولة تصدير أزمته للدول المجاورة، وفي ظل هذا الوضع فإن إعطاءه أي مبرر لتصدير الأزمة عبر اتخاذ مثل هذه المواقف امر قد يخدم أي شيء إلا المصلحة الوطنية.
استدعاء السفير السوري في عمان والاحتجاج رسميا على سقوط القذائف السورية على الأراضي الأردنية، سبقته عدة اشتباكات ومناوشات على الحدود، إثر محاولة الأردن تأمين دخول اللاجئين السوريين، إلا أن صناع القرار أرجأوا اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية حتى تفاقم الوضع ووصلت قذائف نظام الأسد إلى الأرض الأردنية.
وكان الأردن قد بدأ بالتراجع عن موقفه الحيادي تجاه الأزمة السورية، نتيجة للضغوطات الخليجية، حيث أن استقبال رياض حجاب الذي عقد مؤتمره بعمان شكل رسالة واضحة من الأردن للنظام السوري، كما تزامنت هذه الخطوة مع تقديم الشقيقة الكبرى (السعودية) منحة مالية للأردن بقيمة مليار دولار.
الدولارات النفطية تدفع صناع القرار إلى توريط الأردن بالأزمة السورية، ما يتناقض مع المصلحة الوطنية العليا وينذر بتفاقم الأوضاع وحصول ما لا يحمد عقباه، فالنظام السوري الذي مازال يقترف أبشع الجرائم بحق شعبه لن يتوانى عن محاولة تصدير أزمته للدول المجاورة، وفي ظل هذا الوضع فإن إعطاءه أي مبرر لتصدير الأزمة عبر اتخاذ مثل هذه المواقف امر قد يخدم أي شيء إلا المصلحة الوطنية.