الفقر والبطالة وجدية الحلول

جو 24 : البطالة البطالة البطالة ،الفقر الفقر الفقر ، اكبر خطرين على الوطن ربما يهددان أمنه واستقراره اذا ما استمر الحال على حاله ولم يتم تداركهما بحلول عملية منهجية وفق سياسات وخطط وبرامج واستراتيجيات عمل واضحة ومحددة المعالم للوصول الى الاهداف ولكن للأسف لم تسعى هذه الحكومة ولا الحكومات السابقة سعيا جادا لمواجهة هذين الخطرين والتصدي لهما من خلال اقامة المشاريع وايجاد فرص عمل للشباب وبخاصة خريجو الكليات والجامعات الذين ناهز عددهم ثلاثمئة الف اردني واردنية بل وتركت الحبل على الغارب وكأن الامر لا يعنيها وليس من اولوياتها وركنت الى الراحة ولم تحمل عناء المسؤولية واوكلت ذلك الى ديوان الخدمة المدنية الجهة التي يقتصر عملها فقط على تنظيم دور واحقيقة التعيين والعمل في اجهزة الحكومة وليس كل الاجهزة للأسف، وغابت الحكومات عن العمل الفاعل البناء تخطيطا وتنظيما واعدادا وتنفيذا للوصول الى حلول ولم اسمع او أقرأ يوما ان رئيس الوزراء ووزير العمل والمسؤولين عن هذا الملف الرئيسي من ملفات الوطن (جابوا الغنايم )وذهبوا في زيارة (فالحة) نافعة الى دول الخليج العربي الذين نشاركهم احالفهم والذين ماتوانى الاردن يوما عن الوقوف بجانبهم ولا بخل مرة بجهد ولا بعمل ولا بموقف اتجاه مصالح الاشقاء الخيرين هناك ولم اعلم ان (جماعتنا) وقعوا معهم اتفاقات عربية عربية لتشغيل ابنائنا وفتح افاق جديدة امامهم وحلحلة هذه المعضلة وفك هذه العقدة التي عقدت امور شبابنا ، بل لم تتعاون الحكومة تعاونا يصل الى التشاركية الحقيقة في العمل الفاعل البناء مع القطاع الخاص ليضع (كتفه) مع كتف الوطن ويتقاسم معها المغارم والمغانم للصالح العام ليتحمل مسؤولية وطنية واخلاقية جليلة من شأنها تدعيم وتقوية البنى الاجتماعية والمشاركة الحقيقة في الوصول الى هدف الرفاه المعيشي والاجتماعى الذي نسعى جميعا اليه والحفاظ على الامن والسلم الاهلي الذي نعيشه ليستمر القطاع الخاص اذا ماتوفرت له ايضا البيئات الحاضنة ،واهمها بيئة صحيحة وفعالة لتشجيع الاستثمار وليس الى تهريبه كما تفعل الحكومة حاليا وكذلك البيئة التشريعية الناظمة لعمله والحفاظ على ديمومة حياته واستدامة الاستثمار والانتاج وبالتالي توفير مزيد من فرص العمل وزيادة الناتج المحلي وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني الى الامام ، فلا زال قليل من الوقت امامنا لكن يجب تدارك الامر قبل فوات الاوان فهذا الوطن يستحق منا جميعا الاخلاص في العمل ليبقى ويرتفع.