ما بيني وبين "أبو سلامة"
جهاد ابو بيدر
جو 24 : لا يزال الخلاف بيني وبين الزميل باسل العكور قائما ولا يبدو أنه في طريقه الى نهاية ايجابية، فنحن نختلف أكثر مما نتفق، فآخر خلاف بيننا كان حول توقعاتنا لمستقبل الصحافة الورقية، وهو خلاف جديد قديم، ولايزال مستعراً كون رؤية الزميل العكور تنحاز الى الاعتقاد السائد بأن الصحف الورقية في طريقها الى الاندثار وأن عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء.. ابو سلامة يقول أننا (نحن المنحازون للصحف الورقية) الذين نؤمن بأن ثمة متسع من الوقت للصحافة التقليدية – كما يصفها الزميل – لتطور من أدواتها وقدراتها على البقاء والمنافسة، نعيش احلاما وردية لايراها "فيسبوك" و"تويتر" أو حتى "انستغرام"، وأننا إن لم نلاحق الزمن فإن الزمن سيتركنا خلفه غير مأسوف علينا أبداً.
أما أنا، وليسمحلي أبو سلامة، فلازلت متمسكا بوجهة نظري بأن زمن الصحف الورقية لم ولن ينتهي على المدى القريب –على أقل تقدير– ولكنني أتفق معه أن العاملين في هذه الصحف لم يكونوا بحجم التحديات ولا معركة الوجود مع التكنلوجيا فظلت الصحف أسيرة (الخبر البايت) في حين كان لزاما عليها ان تبحث عن فنون صحفية اخرى تمكنها من اللحاق وحتى منافسة قطار الصحف الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي السريع، مع تطويع التكنولوجيا والاعلام الحديث في خدمة اعلام الورق ، فبقينا في الصحافة الورقية أسرى أخبار العلاقات العامة والاخبار البروتوكولية (فلان غادر وفلان عاد) ولم ننجح في استبدال تلك النوعية من الاخبار (البايتة) في ظل سرعة انتشار الخبر على مواقع التواصل والمواقع الاخبارية، بالتحقيق الاستقصائي والتحليل والمقال الذي يحدث فرقا والمقابلة النارية وسبر اغوار الاسرار لتقديم وجبة دسمة للقارئ .
قد يعتبرني الزميل باسل العكور مجنوناً بسبب رهاني على الصحافة الورقية ..ولكنني اقول له إن قمة المتعة لدي وانا احتسي قهوتي الصباحية أن يكون حبر الصحف قد فعل فعلته على يدي ... ولحوارنا وخلافنا جولات اخرى، فلأجل هذا عدنا...
* ناشر صحيفة وسط البلد
أما أنا، وليسمحلي أبو سلامة، فلازلت متمسكا بوجهة نظري بأن زمن الصحف الورقية لم ولن ينتهي على المدى القريب –على أقل تقدير– ولكنني أتفق معه أن العاملين في هذه الصحف لم يكونوا بحجم التحديات ولا معركة الوجود مع التكنلوجيا فظلت الصحف أسيرة (الخبر البايت) في حين كان لزاما عليها ان تبحث عن فنون صحفية اخرى تمكنها من اللحاق وحتى منافسة قطار الصحف الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي السريع، مع تطويع التكنولوجيا والاعلام الحديث في خدمة اعلام الورق ، فبقينا في الصحافة الورقية أسرى أخبار العلاقات العامة والاخبار البروتوكولية (فلان غادر وفلان عاد) ولم ننجح في استبدال تلك النوعية من الاخبار (البايتة) في ظل سرعة انتشار الخبر على مواقع التواصل والمواقع الاخبارية، بالتحقيق الاستقصائي والتحليل والمقال الذي يحدث فرقا والمقابلة النارية وسبر اغوار الاسرار لتقديم وجبة دسمة للقارئ .
قد يعتبرني الزميل باسل العكور مجنوناً بسبب رهاني على الصحافة الورقية ..ولكنني اقول له إن قمة المتعة لدي وانا احتسي قهوتي الصباحية أن يكون حبر الصحف قد فعل فعلته على يدي ... ولحوارنا وخلافنا جولات اخرى، فلأجل هذا عدنا...
* ناشر صحيفة وسط البلد