هل يستقيل المعايطة ؟
طاهر العدوان، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأسبق، استقال من منصبه إثر تمسك السلطة التنفيذية بمشاريع قوانين مقترحة، خاصة بقانون المطبوعات وهيئة مكافحة الفساد وقانون العقوبات، كان الهدف منها توجيه ضربة إلى الإعلام وتقييد الحريات الصحفية.
مبادئ العدوان التي لم يتخل عنها عندما انتقل من الصحافة إلى الوزارة دفعته لتقديم تلك الاستقالة بعد أن حملت الحكومة للبرلمان آنذاك مشاريع قوانين مقيدة للحريات الإعلامية، حيث كان المشروع الخاص بالمطبوعات يناقض تماما ما ورد في الاستراتيجية الإعلامية التي اقرها مجلس الوزراء، والتي كان عمادها تعديل التشريعات القانونية من أجل سقف اعلى للحريات وليس العكس كما ذهبت اليه المشاريع الثلاثة التي تضمنها جدول اعمال الدورة الاستثنائية في ذلك الوقت.
واليوم يجتمع مجلس الوزراء لإقرار قانون معدل للمطبوعات والنشر بهدف فرض المزيد من القيود على الحريات الإعلامية عبر تكميم أفواه الصحف الالكترونية، فهل يتخذ سميح المعايطة، وزير الدولة لشؤون الإعلام ذات الموقف الذي اتخذه سلفه العدوان ويستقيل من منصبه احتجاجا على قمع الحريات الصحفية ؟؟ مجرد سؤال برسم الإجابة.
.