jo24_banner
jo24_banner

الغزيّون قلقون من تحوّل القطاع إلى سجن كبير بتقليص أيام عمل معبر رفح

الغزيّون قلقون من تحوّل القطاع إلى سجن كبير بتقليص أيام عمل معبر رفح
جو 24 :

حالة من الغضب والقلق باتت تنتاب أهالي قطاع غزة المحاصر, نتيجة القرار المصري بفتح معبر رفح 3 أيام فقط من كل أسبوع بعد الإغلاق الذي شهده منذ أحداث سيناء... قرار من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفة المعاناة داخل القطاع وتفاقم الوضع الصحي للحالات المرضية التي تنتظر السفر.

الدكتور أشرف القدرة مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة في الحكومة المقالة بغزة أوضح لـ "معا" أن كل يوم يتم فيه إغلاق المعبر يؤدي إلى زيادة قوائم الانتظار للمرضى المقرر لهم السفر إلى مصر 40 مريضاً جديداً, مبيناً أن تسجيل الحالات المرضية وصل إلى 5 أيلول مما يتطلب فتح المعبر بشكل عاجل وعلى مدا الأسبوع ليتسنى للمرضى السفر لتلقي علاجهم.

وبين أنه من المفترض أن يسافر 40 مريضاً يومياً لحاجتهم للرعاية الصحية الخاصة, ولعدم توفر العلاج المناسب لهم, ولعدم وجود الأجهزة التشخيصية اللازمة لحالاتهم, ولحاجتهم لإجراء عمليات جراحية لا يمكن إجراؤها في غزة.

وأضاف "أي تأخير لهذه الحالات يفاقم من وضعها الصحي بشكل مباشر", متأملاً من القيادة المصرية أن لا تترك مرضى غزة يتألمون ويعيشون بهذه الأوضاع الصعبة, وان تعمل على تسهيل خروج الحالات المرضية حتى لا تصل إلى كارثة إنسانية, كون معبر رفح هو المنفذ الوحيد لهم.

وطالب القيادة المصرية أن تعمل على فتح معبر رفح على مدار الأسبوع وأن تكون فترة العمل داخل المعبر مفتوحة وغير محددة بعدد ساعات معين حتى يتمكن جميع المرضى من السفر, وإنقاذ حياتهم.

وتأمل ألا يعود الحال لما كان عليه في السابق نتيجة الإغلاق الذي شهده المعبر في السنوات الماضية والذي أدى إلى وفاة ما يقارب 500 مريض وهم ينتظرون فتح المعبر.

المحلل السياسي حسن عبده أكد لـ "معا" أن فتح معبر رفح 3 أيام أسبوعيا للمغادرين من الحالات الإنسانية غير كاف, مبيناً أن هذا القرار يعني العودة لتحويل قطاع غزة لسجن كبير.

وقال "هذا قرار غير صائب, وسيضاعف حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة", مؤكداً أن هناك احتياجات ضرورية للسكان وأن فتح المعبر بشكل محدود لا يلبي هذه الاحتياجات الإنسانية.

وتأمل عبده أن تعمل القيادة المصرية على مراجعة هذا القرار حتى لا يتحول قطاع غزة لقنبلة إنسانية تنفجر خلال الأيام القادمة حسب تعبيره, مبيناً أن هذا الإغلاق المعبر لا يمكن أن يبرر على أنه جاء نظراً للهجوم الذي حدث في سيناء.

وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يعطي حق المرور البريء لأهالي غزة من الدولة المصرية, مبيناً أنه المتنفس الوحيد للقطاع المحاصر من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف "على القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة أن تتحرك سريعاً لتجنب مأساة كبيرة من الممكن أن تحدث بسبب عزل القطاع عن العالم أجمع".

وأكد أن إغلاق المعبر يؤدي إلى ضياع فرص عمل لمن يعملون بالخارج, وقدموا زيارة إلى غزة لقضاء إجازاتهم, ولم يستطيعوا العودة لأماكن عملهم, بالإضافة إلى الطلبة الذين يدرسون بالخارج, والحالات المرضية الإنسانية التي تنتظر السفر لتلقي العلاج.

حالة مرام لا تختلف كثيراً عن باقي الحالات التي تنتظر فتح المعبر, فهي جاءت من ليببا إلى غزة لإنهاء ما يتعلق بدراساتها العليا.

وبينت مرام أنها جاءت لاستكمال رسالتها في الماجستير التي خصصتها حول قطاع غزة, مما تطلب منها المجيء هنا, مبينة أنها تشعر بقلق نتيجة إغلاق المعبر الذي من الممكن أن يؤدي للتأثير على دراستها.

وأوضحت أنها تحاول التسجيل للسفر, ولكن لا يوجد تسجيل حسبما أبلغوها بسبب الإغلاق, متأملة أن تتمكن من العودة إلى مكان سكنها في ليبيا لاستكمال دراستها قبل نهاية الشهر القادم.

يذكر أن الجانب المصري أعلن اليوم أنه سيقوم بفتح معبر 3 أيام أسبوعياً للحالات المرضية بدءاً من الأسبوع القادم.

الديمقراطية: إغلاق معبر رفح تعميق للحصار على قطاع غزة ويزيد من معاناته

أكد زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن قرار مصر بفتح معبر رفح 3 أيام أسبوعياً، تعميق للحصار ويزيد من معاناة قطاع غزة.

ودعا جرغون الرئيس المصري والحكومة المصرية بإتخاذ خطوات لتخفيف الحصار عن قطاع غزة بفتح معبر رفح بشكل دائم ولكافة المواطنين باعتباره المنفذ الوحيد لغزة مع العالم الخارجي.

وناشد القوى والأحزاب المصرية لأخذ دورها للضغط والمطالبة بفتح معبر رفح يوميا 12 ساعة كما وعدت بذلك الجهات السيادية بمصر، أمام حركة المسافرين الفلسطينيين. معا

تابعو الأردن 24 على google news