الكشف عن "خلايا نائمة" في الزعتري يسبب القلق للسلطات الأردنية
جو 24 : تامر الصمادي -أدى الكشف عن «خلايا نائمة» في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن الى حال من التوتر والحذر خصوصاً بعد توقيف نحو 21 شخصاً ثبت تورطهم مع هذه الخلايا «التي دربها عملاء للنظام السوري على التجسس واستخدام السلاح وصناعة المتفجرات»، كما قالت لـ «الحياة» مصادر أمنية وإغاثية مشرفة على المخيم الذي تديره مفوضية الأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة الأردنية.
وفضلت السلطات التكتم على هذه المعلومات، والتعامل مع «الخطر الجديد» بعيداً عن الاعلام. وسارع جهاز الاستخبارات العامة الاردني إلى شن حملة أمنية مكثفة داخل المخيم بحثاً عن «مشبوهين او عملاء» آخرين.
وسيرت السلطات الأمنية دوريات، راجلة وسيّارة، على مداخل المخيم ومخارجه، لمتابعة ما يجري في محيط المخيم المسيج بالأسلاك الشائكة. وتم منع الزيارات الدورية، التي تنظمها هيئات وجمعيات خيرية، لإغاثة آلاف اللاجئين، اضافة الى منع البعثات الإعلامية، التي اعتادت دخول المخيم بعيداً عن التعقيدات الأمنية.
وفُرض على الصحافيين الراغبين بتفقد المخيم الحصول على اذون خطية من دائرة المطبوعات والنشر التي تُنسق الأمر مع وزارة الداخلية.
وقالت لـ «الحياة» مصادر أمنية: «القينا القبض على أحد السوريين الشبان بعدما اشتبه اللاجئون بتحركاته في ساعات الليل واتصالاته المطولة مع أشخاص مجهولين واعترف في التحقيق بدوره وابلغ عن 21 شخصاً اعضاء في تلك الخلايا، ألقي القبض عليهم لاحقاً».
واثارت هذه المعلومات علامات استفهام تناولت أسباب الوفاة الحقيقية لأحد اللاجئين السوريين في المخيم، لقي حتفه بعدما احترقت خيمته فجر ثاني أيام العيد، كما افادت رواية لمديرية الأمن العام الأردنية تضمنها بيان وُزع على اجهزة الإعلام.
وبينما تحدث البيان عن فتح ملف للتحقيق في ملابسات الحادث، قال مصدر إغاثي رفيع المستوى من المخيم إن الوفاة «تنطوي على شبهة جنائية».
وأكدت مصادر أمنية أردنية أن شرطة مدينة الرمثا الحدودية «تحقق مع لاجئ سوري قبض عليه الخميس أهالي قرية الشجرة وبحوزته جهاز تنصت». وقالت وسائل إعلام أردنية إن هذا الشخص كان يتجول في البلدة بحجة بيع «غزل البنات»، لكن بعض المواطنين اكتشفوا في حوزته جهاز تنصت، وتم تسليمه الى الأجهزة الأمنية التي ضبطت بحوزته جواز سفر وهوية شخصية مزورين.
ويعتقد لاجئون ومسؤولون أردنيون أن عملاء النظام السوري ينشطون في المملكة، خصوصاً بعد استضافة الاردن عشرات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه. وكان مسؤولون أمنيون أكدوا القبض على رجل، كان زرع قنبلة تحت سيارة رجل الأعمال الأردني نضال البشابشة الناشط في تقديم الخدمات للاجئين السوريين، والذي أكد أنه شاهد رجلاً يضع قنبلة تحت سيارته، وأنه أبلغ الأجهزة الأمنية بالحادثة، والتي سارعت إلى التحقيق بالأمر.
واتهم ماهر أبو طير، وهو مستشار سابق للحكومة الاردنية، السفارة السورية في عمان «بالقيام بنشاط أمني متواصل». وقال «ان السفارة تجمع المعلومات عن الأردن، وتترصد السوريين الهاربين من بلادهم». وأكد أن المعلومات الحكومية «تشير إلى وجود خلايا سورية نائمة في الأراضي الأردنية، تم تدريب اعضائها على استخدام السلاح وصناعة المتفجرات». وأقر الناطق باسم الحكومة الوزير سميح المعايطة بما أسماه «قلقاً أمنياً أردنيا» في ظل استمرار نزوح السوريين ووصولهم الى المملكة. وشدد على «أحقية الاردن باتخاذ الإجراءات كافة، لحفظ الأمن والاستقرار».(الحياة اللندنية)
وفضلت السلطات التكتم على هذه المعلومات، والتعامل مع «الخطر الجديد» بعيداً عن الاعلام. وسارع جهاز الاستخبارات العامة الاردني إلى شن حملة أمنية مكثفة داخل المخيم بحثاً عن «مشبوهين او عملاء» آخرين.
وسيرت السلطات الأمنية دوريات، راجلة وسيّارة، على مداخل المخيم ومخارجه، لمتابعة ما يجري في محيط المخيم المسيج بالأسلاك الشائكة. وتم منع الزيارات الدورية، التي تنظمها هيئات وجمعيات خيرية، لإغاثة آلاف اللاجئين، اضافة الى منع البعثات الإعلامية، التي اعتادت دخول المخيم بعيداً عن التعقيدات الأمنية.
وفُرض على الصحافيين الراغبين بتفقد المخيم الحصول على اذون خطية من دائرة المطبوعات والنشر التي تُنسق الأمر مع وزارة الداخلية.
وقالت لـ «الحياة» مصادر أمنية: «القينا القبض على أحد السوريين الشبان بعدما اشتبه اللاجئون بتحركاته في ساعات الليل واتصالاته المطولة مع أشخاص مجهولين واعترف في التحقيق بدوره وابلغ عن 21 شخصاً اعضاء في تلك الخلايا، ألقي القبض عليهم لاحقاً».
واثارت هذه المعلومات علامات استفهام تناولت أسباب الوفاة الحقيقية لأحد اللاجئين السوريين في المخيم، لقي حتفه بعدما احترقت خيمته فجر ثاني أيام العيد، كما افادت رواية لمديرية الأمن العام الأردنية تضمنها بيان وُزع على اجهزة الإعلام.
وبينما تحدث البيان عن فتح ملف للتحقيق في ملابسات الحادث، قال مصدر إغاثي رفيع المستوى من المخيم إن الوفاة «تنطوي على شبهة جنائية».
وأكدت مصادر أمنية أردنية أن شرطة مدينة الرمثا الحدودية «تحقق مع لاجئ سوري قبض عليه الخميس أهالي قرية الشجرة وبحوزته جهاز تنصت». وقالت وسائل إعلام أردنية إن هذا الشخص كان يتجول في البلدة بحجة بيع «غزل البنات»، لكن بعض المواطنين اكتشفوا في حوزته جهاز تنصت، وتم تسليمه الى الأجهزة الأمنية التي ضبطت بحوزته جواز سفر وهوية شخصية مزورين.
ويعتقد لاجئون ومسؤولون أردنيون أن عملاء النظام السوري ينشطون في المملكة، خصوصاً بعد استضافة الاردن عشرات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه. وكان مسؤولون أمنيون أكدوا القبض على رجل، كان زرع قنبلة تحت سيارة رجل الأعمال الأردني نضال البشابشة الناشط في تقديم الخدمات للاجئين السوريين، والذي أكد أنه شاهد رجلاً يضع قنبلة تحت سيارته، وأنه أبلغ الأجهزة الأمنية بالحادثة، والتي سارعت إلى التحقيق بالأمر.
واتهم ماهر أبو طير، وهو مستشار سابق للحكومة الاردنية، السفارة السورية في عمان «بالقيام بنشاط أمني متواصل». وقال «ان السفارة تجمع المعلومات عن الأردن، وتترصد السوريين الهاربين من بلادهم». وأكد أن المعلومات الحكومية «تشير إلى وجود خلايا سورية نائمة في الأراضي الأردنية، تم تدريب اعضائها على استخدام السلاح وصناعة المتفجرات». وأقر الناطق باسم الحكومة الوزير سميح المعايطة بما أسماه «قلقاً أمنياً أردنيا» في ظل استمرار نزوح السوريين ووصولهم الى المملكة. وشدد على «أحقية الاردن باتخاذ الإجراءات كافة، لحفظ الأمن والاستقرار».(الحياة اللندنية)