عيد العمال
جو 24 : تحتفي النقابات العماليّة المستقلّة بعيد الأوّل من أيّار عبر مسيرة تنطلق من أمام مجمّع النقابات المهنيّة، فيما قرّر ائتلاف الأحزاب القوميّة تنظيم مسيرة عيد العمال انطلاقا من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد. مسيرتان لذات المناسبة، إحداهما ينظّمها العمّال، والأخرى الأحزاب التي وجدت من أجلهم !
في بعض الدول الثريّة، والتي يتجاوز فيها دخل العامل دخل وزير عربي، تحوّل عيد الأول من أيّار إلى كرنفال احتفالي، تنظم فيه عدّة مسيرات وحفلات، حتى بات هذا اليوم مناسبة لاستعراض جوانب الرفاه التي يتمتع بها الناس، وأفرغ تماما من مضمونه "الثوري"، فالعامل هناك لم يعد "بروليتيرا" مضطهدا لا يكاد يجد قوت يومه.
هل أصبح الوضع مماثلا هنا في الأردن ؟ هل يستمتع العامل الأردني بدخل محترم ويستمتع بما تجود عليه الرفاهية، ليستقبل عيد العمال بمسيرات رمزيّة متعدّدة، لا علاقة لها بتوحيد الجهود لإنصاف الحركة العماليّة، ولا تشكّلّ أي عامل ضغط لانتزاع الحقوق أو تحسين الظروف المعيشيّة ؟
مسيرة عمال –بلا عمال- في وسط البلد، ومسيرة نقابات تقتصر على نخب "القيادات العمالية" في الشميساني، فأين يا ترى سيكون العامل ؟ وما هي الجدوى من هاتين المسيرتين ؟ ألم يكن الأجدى توحيد الصفوف والعمل على جعل هذه المناسبة بداية انطلاق تحرّك منظّم، يضغط باتجاه انتزاع حقوق العمال ؟
النكتة أن العامل لن يتمكن من المشاركة في أي من المسيرتين حتى وإن أراد، فغالبيّة العمال لا يستطيعون الحصول على "عطلة العيد"، بل سيكونون في معمعة العمل، يكدّون ويتعرّضون للاضطهاد والاستغلال، في ذات الوقت الذي تحتفي بهم الأحزاب اليسارية والنقابات المستقلة !
في بعض الدول الثريّة، والتي يتجاوز فيها دخل العامل دخل وزير عربي، تحوّل عيد الأول من أيّار إلى كرنفال احتفالي، تنظم فيه عدّة مسيرات وحفلات، حتى بات هذا اليوم مناسبة لاستعراض جوانب الرفاه التي يتمتع بها الناس، وأفرغ تماما من مضمونه "الثوري"، فالعامل هناك لم يعد "بروليتيرا" مضطهدا لا يكاد يجد قوت يومه.
هل أصبح الوضع مماثلا هنا في الأردن ؟ هل يستمتع العامل الأردني بدخل محترم ويستمتع بما تجود عليه الرفاهية، ليستقبل عيد العمال بمسيرات رمزيّة متعدّدة، لا علاقة لها بتوحيد الجهود لإنصاف الحركة العماليّة، ولا تشكّلّ أي عامل ضغط لانتزاع الحقوق أو تحسين الظروف المعيشيّة ؟
مسيرة عمال –بلا عمال- في وسط البلد، ومسيرة نقابات تقتصر على نخب "القيادات العمالية" في الشميساني، فأين يا ترى سيكون العامل ؟ وما هي الجدوى من هاتين المسيرتين ؟ ألم يكن الأجدى توحيد الصفوف والعمل على جعل هذه المناسبة بداية انطلاق تحرّك منظّم، يضغط باتجاه انتزاع حقوق العمال ؟
النكتة أن العامل لن يتمكن من المشاركة في أي من المسيرتين حتى وإن أراد، فغالبيّة العمال لا يستطيعون الحصول على "عطلة العيد"، بل سيكونون في معمعة العمل، يكدّون ويتعرّضون للاضطهاد والاستغلال، في ذات الوقت الذي تحتفي بهم الأحزاب اليسارية والنقابات المستقلة !