تفاصيل التحقيقات مع الرياضيين في ايرلندا
تفجرت في المملكة المتحدة والاردن والعالم فضيحة اللاعبين الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة،الذين تم اتهامهم بالتحرش الجنسي، واستراق النظرفي اولمبياد لندن،والقصة تفاعلت في عمان،دون ان يعرف احد تفاصيل هذه الاتهامات.
في المعلومات المؤكدة،ان الادعاءات التي تم توجيهها شملت تفاصيل كثيرة،وفي المملكة المتحدة فأن تهمة التحرش الجنسي قد تكون بنظرة اوتأمل لجسد امرأة عابرة للطريق،وليس بالضرورة ان تكون على اساس افعال مادية.
ورد في خبر «bbc» ان التحرش جرى لاطفال،فظن كثيرون هنا ان مفردة «طفل» تعني ذكراً صغيراً بحيث اعتقد الناس ان بعض اللاعبين لديهم ميول جنسية شاذة،وتعريف الطفل لديهم هو كل من كان قاصرا،ذكرا كان او انثى،وعلى هذا لابد من التوضيح ان الحوادث جرت مع اناث،بعضهن قاصرات دون السادسة عشرة،ولم يكن هناك ذكور.
النسوة اتهمن اللاعبين الرياضيين بعدة تهم،وتفاصيل هذه الاتهامات التي وردت في التحقيقات تقول وفقا للواتي اتهمن،ان احد الرياضيين طلب من فتاة ان يتصور معها،وحين وافقت جاءت ووقفت الى جانبه فوضع يده على كتفيها،وقد ضمها بعنف مما اعتبرته تحرشاً جنسياً.
اللاعب قال ان لكونه بعضلات ورياضي،فهذه هي قوته الطبيعية ولم يقم بضمها اصلا بعنف،غير انها فهمت الامر خطأ،واعتبرت الأمر بمثابة تحرش جنسي،واشتكت عليه لهذه الغاية،وهو لديه عائلة وينتظر طفلا،وغير مضطر لهذه التصرفات وفقا لما قال،مشيرا الى انها هي التي طلبت التصوير معه،ولم يطلب هو.
الاتهام الثاني يتعلق بلاعب آخر دخل الى غرفة غيار اللاعبات لملابسهن،بالخطأ،ولانهن كن يخلعن ملابسهن فقد اعتبرن الامر خرقا لحرمتهن،وتجسسا عليهن،واستراقا للنظرعلى اجسادهن.
اللاعب قال هنا انه لايعرف الانجليزية ولم يتنبه الى علامة النساء المرسومة على باب غرفة غيار اللاعبات،ودخل الى الغرفة ظنا منه انها «تواليت» للرجال،وهذا كان رد اللاعب على تهمة استراق النظر،خصوصاً،انه غادر الغرفة سريعا،بعد اكتشافه للخطأ.
في اتهام ثالث:احد اللاعبين طلب ان يقوم بمساج صحي،وقد قامت به امرأة،وتدّعي المرأة انها خلال المساج الصحي للاعب قام بمد يده الى نهدها،مما دعاها الى الشكوى عليه بتهمة التحرش الجنسي،خصوصا،ان المساج كان صحياً وليس جنسياً،واللاعب اقر بالمساج ونفى تهمة مد اليد الى الصدر.
في اتهام رابع تم اتهام الذي قام بتصوير اللاعب الاول مع المرأة بأنه تعّمد خلال استعماله لجهاز «نوت بوك» ان يتأخر في التقاط الصورة بهدف اتاحة المجال لصديقه حتى يضم المرأة وقتاً اطول. الرد كان بأنه لايجيد استعمال الجهازالمعقد تماماً،وانه تأخر في التقاط الصورة لسبب فني،وليس لاي هدف آخر تم اتهامه فيه ايضاً.
ذات التي تم التقاط الصورة معها مع اللاعب الذي تم اتهامه بضم المرأة،تم اتهامه من جانبها بأنه حين انتهت عملية التصوير،وحين رفع يده عن كتفيها،نزلت يده بطريقة غير اخلاقية الى اسفل ظهرها،واللاعب ُينكر التهمة جملة وتفصيلا.
هذه ابرز الاتهامات التي وردت في التحقيقات،وجميع الاتهامات قابلة للتأويل،وقد كان الاولى اجتناب الشبهات،في المجتمع الايرلندي الشهير بكونه محافظاً،وابواب الشبهات تبدأ من التقاط الصورة وتمر بوضع اليد على الكتفين،وتصل حد دخول غرفة غيار اللاعبات بالخطأ،او الذهاب للمساج،وكان الاولى باللاعبين ان ينشغلوا بمهمتهم،وان يبتعدوا عن الشبهات التي جرت اتهامات. لا احد يبرر هذه الاخطاء،غير ان المثير،ماتراه من تعليقات ازاء هذه القصة،اذ حملت تشفيا مرضيا باطنيا بالاردن والاردنيين،وتقرأ كثيرا كلاما مهينا يتشفى بسمعة البلد وشعبه،ويتناسى هؤلاء انه مقابل الحالات الثلاث هناك عشرات الاف الاردنيين ممن تخرجوا من جامعات المملكة المتحدة،والنقطة السوداء على الثوب الابيض لايصح ان تصبح وسيلة لضرب وجه البلد والتشفي بأهله.
مثل هذه الاخطاء تقع هنا في الاردن،وتقع في بريطانيا وامريكا،وكل دول العالم،فالبشر ليسوا ملائكة،وعلى هذا ندين الاخطاء،لكننا ننتظر فصل القضاء البريطاني،حتى يحكم حكمه النهائي،وقد تتم تبرئتهم،في المحاكمة،لان ليس كل تهمة تصبح دليلا ُمنزلا.
في نهاية المطاف،يخطئ الناس،وعليهم ان يتحملوا مسؤولية الخطأ اذا ثبت وفقاً لما قيل،وحتى ذاك الموعد،على اغلبنا ان لا يبقى يقول «سودتم وجوهنا»،لان وجوهنا بيضاء،منذ كانت والى ماستكون عليه. اللاعبون تم ارسالهم لتمثيل الاردن،وكان الاولى التنبه لتصرفاتهم حتى لايؤخذ الاردن بألسنة الكارهين والمتشفين.
(الدستور)