تجارة العلم !!
ما تزال قضية عقود العمل الموحدة لمعلمي القطاع الخاص تراوح مكانها منذ أشهر، في انتظار عقد اجتماع بين نقابة المعلمين ووزيري التربية والتعليم فايز السعودي والعمل عاطف عضيبات، إضافة الى نقابتي أصحاب المدارس الخاصة والعاملين في المدارس الخاصة، وذلك للنظر في الصيغة المقترحة لعقود العمل الموحدة.
نقول لقد بلغ السيل الزبي، فنقابة المدارس الخاصة تعمل دائما لصالح مالك المدرسة من حيث رفع الرسوم ومن حيث الوقوف معه ضد المعلمين الذين يعانون الامرين جراء الجشع الذي ميّز اسلوب الادارات المدرسية..
وقد سمعنا قصص يندى لها الجبين مثل ان بعض هذه المدارس لا تدفع للأساتذة رواتب العطلة الصيفية. أضف إلى ذلك انه لا يوجد تصنيفات لهذه المدارس التي ترفض النقابة لغاية الان العمل على وضع تصنيفات لها حتى يعرف المواطن المستهلك كيف يتصرف مع هذه المدارس.
وبما أنه بات هنالك نقابة للمعلمين، فإن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها، وعليها ان لا تتهاون بحقوق المدرسين والمدرسات وتعمل على حمايتها من تغول إدارات بعض المدارس الخاصة، التي لا هم لها سوى تحقيق اعلى مستوى من الارباح دون الاهتمام لا بالمعلم ولا بالعملية التربوية برمتها، وبالتالي يجب ان تكون هناك جهة لتنظيم عمل المدراس الخاصة التي تحاول نقابتها ايجاد كل المبررات لعدم الامتثال لمنطق الامور، فهناك مدارس رفعت رسومها في آخر ثلاث سنوات بنسبة بلغت أكثر من ٣٥٪ ، دون أن يوازي ذلك ارتفاع في اجور العاملين في هذه المدارس. ولم يكن امام اولياء الامور الا الامتثال لمثل هذه القرارات، خاصة وان منطق النقابة كان دائما (اللي مش عاجبه يسحب اولاده) !!
وعلى نقابة المعلمين في معركتها ضد نقابة أصحاب المدراس الخاصة أن لا تتنازل عن تطبيق العقود الموحدة بأسرع وقت ممكن، حتى تحمي المعلم الذي هو صلب العملية التربوية من المستثمرين في التعليم.
وهنا ايضا دعوة لأولياء الامور لإنشاء نقابة خاصة بهم حماية لأولادهم من شتى انواع الاجحاف.