اكثر من ناطق للحكومة
جو 24 : تشعر الحكومة بحرج شديد وقلة حيلة ازاء الاحتجاجات الواسعة على قانون المطبوعات التي تبنته الحكومة والذي من شأنه ان يشكل ضربة قوية لحرية الصحافة وحرية التعبير والذي يسيء لسمعة ومكانة الاردن الدوليتين، فالرئيس وفريقه العرفي يرون ان المشكلة هي فقط في الاعلام وفي ذلك تضليل متعمد للتغطية على اخفاقات الحكومة المتتالية.
ويبدو أن تراجع مكانة وزير الاعلام محليا وعدم قدرته على اقناع زملاء له في نقابة الصحفيين بجدوى موضوع قانون المطبوعات دفعت رئيس الحكومة إلى الاستعانة بوزراء اخرين للادلاء بتصريحات، وفي السياق ذاته يقول وزير التنمية السياسية نوفان العجارمة ان هناك جوانب قانونية بقانون المطبوعات يتصدى لها الوزراء القانونيين بالحكومة ليساعدوا زميلهم المعايطة الذي ييذل جهودا كبيرة، على حد تعبير وزير التنمية السياسية. غير أن هناك تسريبات تفيد بأن الحكومة غير مقتنعة بقدرة المعايطة على التصدي اعلاميا للدفاع عن وجهة نظر الحكومة ومن هنا يستعين رئيس الحكومة بغيره من الوزراء في سابقة لم نشهدها من قبل.
نتذكر عندما وقف طاهر العدوان وقفة معروفة وقدم استقالته احتجاجا على المادة ٢٣ لأنه لم يكن مقتنع بها بالاساس ولأنه كان واثقا ان احدا لن يصدقه لو دافع عنها، لذلك استقال الرجل وقدم بذلك انموذجا محترما لرجل يحترم مهنته ويفهمها جيدا. وإذا كان العدوان بقامته واحترامه بين الجميع ادرك بأن الدفاع عن توجه عرفي لا يمكن له ان ينجح نستغرب من رئيس الوزراء ان يطلب من وزراء آخرون لم يعرف عنهم معرفة بالاعلام للدفاع عن قانون سيء، وهل يعتقد الطراونة ان خطوة بائسة كهذه يمكن لها ان تصنع الفرق؟ أم ان القضية مختلفة،فالطراونة غير معني بكسب الراي العام لأنه يعرف ان حكومته تنفذ ما تراه مراكز قوى اخرى هي من اتت به وغيره للدوار الرابع وبالتالي لا مجال في اللعب بالنار!
المعايطة انقلب كليا على زملاء المهنة ونسي انه كان اول من ساوم ... اليوم يحمل المعايطة على الاعلام الالكتروني دون مبرر متناسيا كيف انه لجأ له بعد خروجه من الرأي لتوضيح موقفه وملابسات اقالته حينها وخلق رأي عام متعاطف مع قضيته ..
الصحفيون ذاكرتهم حية .. لا اظن ان احدهم سينسى مرافعة القانون المعدل للمطبوعات التي تقدم بها المعايطة امام مجلس النواب ...
ويبدو أن تراجع مكانة وزير الاعلام محليا وعدم قدرته على اقناع زملاء له في نقابة الصحفيين بجدوى موضوع قانون المطبوعات دفعت رئيس الحكومة إلى الاستعانة بوزراء اخرين للادلاء بتصريحات، وفي السياق ذاته يقول وزير التنمية السياسية نوفان العجارمة ان هناك جوانب قانونية بقانون المطبوعات يتصدى لها الوزراء القانونيين بالحكومة ليساعدوا زميلهم المعايطة الذي ييذل جهودا كبيرة، على حد تعبير وزير التنمية السياسية. غير أن هناك تسريبات تفيد بأن الحكومة غير مقتنعة بقدرة المعايطة على التصدي اعلاميا للدفاع عن وجهة نظر الحكومة ومن هنا يستعين رئيس الحكومة بغيره من الوزراء في سابقة لم نشهدها من قبل.
نتذكر عندما وقف طاهر العدوان وقفة معروفة وقدم استقالته احتجاجا على المادة ٢٣ لأنه لم يكن مقتنع بها بالاساس ولأنه كان واثقا ان احدا لن يصدقه لو دافع عنها، لذلك استقال الرجل وقدم بذلك انموذجا محترما لرجل يحترم مهنته ويفهمها جيدا. وإذا كان العدوان بقامته واحترامه بين الجميع ادرك بأن الدفاع عن توجه عرفي لا يمكن له ان ينجح نستغرب من رئيس الوزراء ان يطلب من وزراء آخرون لم يعرف عنهم معرفة بالاعلام للدفاع عن قانون سيء، وهل يعتقد الطراونة ان خطوة بائسة كهذه يمكن لها ان تصنع الفرق؟ أم ان القضية مختلفة،فالطراونة غير معني بكسب الراي العام لأنه يعرف ان حكومته تنفذ ما تراه مراكز قوى اخرى هي من اتت به وغيره للدوار الرابع وبالتالي لا مجال في اللعب بالنار!
المعايطة انقلب كليا على زملاء المهنة ونسي انه كان اول من ساوم ... اليوم يحمل المعايطة على الاعلام الالكتروني دون مبرر متناسيا كيف انه لجأ له بعد خروجه من الرأي لتوضيح موقفه وملابسات اقالته حينها وخلق رأي عام متعاطف مع قضيته ..
الصحفيون ذاكرتهم حية .. لا اظن ان احدهم سينسى مرافعة القانون المعدل للمطبوعات التي تقدم بها المعايطة امام مجلس النواب ...