المعشر ينتقد التعليم العالي

جو 24 : لا يجد الطامحون بالعودة إلى السلطة حرجا في تكرار هجماتهم على سياسات الحكومات المتعاقبة. ولو استدعى الأمر، فلا بأس من انتقاد وزارته التي كان يشغل موقع المسؤولية فيها.. وأحيانا التيار الذي ينتمي إليه..

قد نسمع مثلا أن أحد الليبراليين يوجه انتقادات لاذعة لعدم قيام الدولة بدورها الرعوي تجاه المواطنين.. أو يوجه الوزير الليبرالي الأسبق سهامه إلى الادارة العامة في الدولة ويهاجم ضعفها.. متناسيا أنه كان أحد أسباب ذلك الضعف بالسياسات التي يتبعها تياره الذي ينتمي إليه.

مؤخرا، وجّه الوزير الأسبق مروان المعشّر سهام نقده نحو السياسات التعليمية في الأردن، ولم يتورع بوصفها أنها "فاشلة". لكن، يبدو أن الرجل لا يعي سبب ذلك الفشل الذي وصله النظام التعليمي في الأردن، فمَن غير الفريق الوزاري الليبرالي أضعف الدولة والادارة العامة فيها وكان سببا بهروب الكفاءات إلى خارج البلاد؟ أليس نهج الخصخصة سبب رئيس من أسباب تصدع الادارة العامة في الدولة؟!

عبثٌ هو الهجوم على الدولة لضعف الادارة العامة فيها، خاصة إن كنت وتيارك سببا من أسباب هذا التداعي، إلا إن كانت الغاية من "ضرب" المؤسسات التعليمية الحكومية هو تعبيد الطريق للمؤسسات التعليمية الخاصة..