دعابة الإصلاح
جو 24 : في مشاركته بجلسة حواريّة حول أجندة الاصلاح، قال رئيس الوزراء د. عبد الله النسور إن الأردن سار في طريق الإصلاحات "العميقة" وليست السطحية أو التأجيلية، وليس لإضعاف المطالب أو الالتفاف عليها، على حدّ تعبيره.
الرئيس استعرض جملة ممّا اعتبره إصلاحات، "أنجزها" الأردن الرسمي في ظلّ الأحداث الكارثيّة والأخطار المحدقة بالمنطقة. تفاؤل غريب لا علاقة له بأرض الواقع لا من قريب ولا من بعيد.
أيّة إصلاحات تتحدّث عنها دولتك ؟ قانون الانتخاب مازال يفرز نوّاب "مخترة" لا علاقة لهم بالعمل السياسي، ولا يمتلكون برامج أو رؤى يمكن الاستناد إليها بأيّ حال من الأحوال.
دعنا نلقي نظرة على واقع مؤسّستنا التشريعيّة.. كتل مفككّة تتلاعب بها السلطة التنفيذيّة كما تشاء، وأخرى تستغلّ البرلمان لمغازلة الغرب، ومداعبة طموحه بتحقيق الوطن البديل. برلمان لا يمكن سوى اعتباره أداة بيد حكومتك الرشيدة، فهل هذا هو "الإصلاح" من وجهة نظرك ؟
أمّا الحريّات العامّة فقد انخفضت إلى ما دون المستوى الذي كنّا نشهده قبل اندلاع الربيع العربي، محكمة أمن الدولة تطال بيدها كلّ من يعبّر عن رأيه بكلّ سلميّة، حتّى وإن كان الدستور يبيح حريّة الرأي والتعبير.
والصحافة، السلطة الرابعة، فلا يمكن وصف واقعها إلاّ بعبارة "لا حول ولا قوّة إلاّ بالله".
وماذا عن الجانب الاقتصادي ؟ هل تمّ اجتثاث الفساد من جذوره ؟ وهل استعيدت أموال الوطن المنهوبة ؟! أم هل حللتم مشاكل الناس المعيشيّة، وأتحتم أمامهم سبل العيش الكريم.
"كيلو" الليمون بدينارين يا دولة الرئيس، حتّى الفلافل لم يعد يمكن الاتّكال عليه بوصفه "لحمة الفقراء" بعد أن أكّدت دراسة أكاديميّة ارتباطه بسرطان القولون. لم يعد للفقير ما يمكن تناوله ليستطيع "الحراثة" ودفع فواتيركم التي لا تنتهي.
تمدّ يدا على خبز الناس، وتقوّض حريّاتهم باليد الأخرى، ثمّ تتباهى بما "أنجزته" حكومتك من إصلاحات ؟! هل بلغ بك الاستخفاف بعقول الناس هذا الحدّ ؟!!
القي بنظرة على الواقع الاجتماعي، عنف مرعب ينذر بكلّ ما هو أسوأ، فقر مدقع، حريّات مصادرة، "بولسة" الدولة صادرت حتّى الحقّ بالحلم، فأيّة إصلاحات تتباهى بها يا دولة الرئيس ؟!
الرئيس استعرض جملة ممّا اعتبره إصلاحات، "أنجزها" الأردن الرسمي في ظلّ الأحداث الكارثيّة والأخطار المحدقة بالمنطقة. تفاؤل غريب لا علاقة له بأرض الواقع لا من قريب ولا من بعيد.
أيّة إصلاحات تتحدّث عنها دولتك ؟ قانون الانتخاب مازال يفرز نوّاب "مخترة" لا علاقة لهم بالعمل السياسي، ولا يمتلكون برامج أو رؤى يمكن الاستناد إليها بأيّ حال من الأحوال.
دعنا نلقي نظرة على واقع مؤسّستنا التشريعيّة.. كتل مفككّة تتلاعب بها السلطة التنفيذيّة كما تشاء، وأخرى تستغلّ البرلمان لمغازلة الغرب، ومداعبة طموحه بتحقيق الوطن البديل. برلمان لا يمكن سوى اعتباره أداة بيد حكومتك الرشيدة، فهل هذا هو "الإصلاح" من وجهة نظرك ؟
أمّا الحريّات العامّة فقد انخفضت إلى ما دون المستوى الذي كنّا نشهده قبل اندلاع الربيع العربي، محكمة أمن الدولة تطال بيدها كلّ من يعبّر عن رأيه بكلّ سلميّة، حتّى وإن كان الدستور يبيح حريّة الرأي والتعبير.
والصحافة، السلطة الرابعة، فلا يمكن وصف واقعها إلاّ بعبارة "لا حول ولا قوّة إلاّ بالله".
وماذا عن الجانب الاقتصادي ؟ هل تمّ اجتثاث الفساد من جذوره ؟ وهل استعيدت أموال الوطن المنهوبة ؟! أم هل حللتم مشاكل الناس المعيشيّة، وأتحتم أمامهم سبل العيش الكريم.
"كيلو" الليمون بدينارين يا دولة الرئيس، حتّى الفلافل لم يعد يمكن الاتّكال عليه بوصفه "لحمة الفقراء" بعد أن أكّدت دراسة أكاديميّة ارتباطه بسرطان القولون. لم يعد للفقير ما يمكن تناوله ليستطيع "الحراثة" ودفع فواتيركم التي لا تنتهي.
تمدّ يدا على خبز الناس، وتقوّض حريّاتهم باليد الأخرى، ثمّ تتباهى بما "أنجزته" حكومتك من إصلاحات ؟! هل بلغ بك الاستخفاف بعقول الناس هذا الحدّ ؟!!
القي بنظرة على الواقع الاجتماعي، عنف مرعب ينذر بكلّ ما هو أسوأ، فقر مدقع، حريّات مصادرة، "بولسة" الدولة صادرت حتّى الحقّ بالحلم، فأيّة إصلاحات تتباهى بها يا دولة الرئيس ؟!