ليس رداً على السفهاء
يقول( المِسْعَدوُن) :- لسانٌ لا يطهر جثة، فلا تتعب يا صاحب اللسان نفسك لتحسين صورتك فهي سوداء وقاتمة حتى لو حاولت أن تتلفع ظاهرياً بمصالح الاردنيين والاردن
كنا نقول يوم كان القول مكلفاً :ــ هذه دولتنا وهذا وطننا وهذا شعبنا ، ونالنا في سبيل ذلك حتى اليوم من 1957 ما نالنا من امثالك ولم يتوقف وكان موقفنا تهمة وخيانة وعمالة حسب شريعتك
اتعرف لماذا نبخل عليكم بالرد مع كثرة تطاولكم واستمراره ...
ان كنت تتجاهل ذلك وتوهم غيرك فاقول للعلم وليس للحصر :-
(1) ليس لكل صوت منكرالحق في الرد عليه لئلا تتضاعف كلف أسعار الحجارة الصماء التي لا تصلح لبناء ، كما قال شاعر العرب الحكيم : لأصبح الصخر مثقالا بدينارا (واعرض عن ذكر صدر البيت
(2) لأن الوقت غال وثمين ولا نريد أن نضيع درهم جهد من حساب مشروع الاصلاح الشامل والتلهي بالرد عليكم
(3) ولئلا يتوهم اللسان المسلول أنه شيء .
(4) لأن المطروح ليس بمستوى الحجة والمنطق ليرد عليه وأما الهراء فلا وزن له .
(5) ولأن الكبار لا يلتفتون لمن رُفع قلم التكليف عنه،ومن حقهم الاعراض عنه وهم من عنوا بالنص " واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ".
(6) كنت ابحث عن الرويبضات وهم توافه الناس يتحدثون بشأن العامة واقول اين هم الآن ؟فلما عرفتهم حمدت الله ومن ضريبة حفظ النعمة شكرها مما يقتضي تطنيشهم لأنهم الى زوال لا الرد عليهم
(7) ينزه المحترمون اقلامهم عن مجادلة السفهاء وقد قيل لا تجادل السفيه فلا يعرف الناس من منكما السفيه.
(8) اقول( للرّجال المتطاولة)( خذ عراسها) يا معود ولا تدري لعل بعض الأطفال يؤذيك وهذا ما لا نريده .
(9) قرأنا مما جاء في وحي السماء الذي لا يكذب " يكادون يزلقونك بابصارهم " " وما تخفي صدورهم اعظم" " كلما اوقدنا نار للحرب اطفأها الله
وقرأناه مما ادرك الناس في كلام النبوة الاولى "اذا لم تستح فاصنع ما شئت"
لا تختبئوا خلف الوطن للتغطية على حقدكم الدفين فهو مكشوف وثمنه باهظ جداً لو كان معروضاً في غير سوقنا العاقلة ، ولكن المزيد من التمادي عندما يقابله الصمت والصفح نخشى أن يوهم صاحبه أنه ( شيء)
اسمع يا ....
الوطن وطننا والدولة دولتنا والشعب شعبنا وخدمته اقرب الطرق ارضاءا لربنا وأما بيعه وشراؤه وحَلْبه فهي جرائم سيعاقب عليها القانون( الشعبي المنتظر) الذي لن يطول غيابه فهل فهمت ؟
هو وطننا و دولتنا نحن الاردنيين جميعاً ولا يعفينا من ذلك او يحرمنا منه الا دَعيٌ لا يملك فيه إلا مفحص قطاة مسهل مفروش بالسجاد ،
اما نحن فأهل الحجر والكدر والشوك والفقر والقحط والغنم ، والرمال والصحراء ولا بأس ومع ذلك احببناه ونحبه فهل فهمت ام لا زلت تتثاءب
بالله عليك وبكل آلهتك المعبودة تكف عبثك عن عباد الله والناس ألسن وأعين وأيد كذلك!! ولو تربط لسانك إلا بحق وادب ومنطق فهو أفضل.
سالم الفلاحات
(السبيل)