الأمن العام يقول إن العسكريين الأردنيين اختطفا في دارفور لدوافع مادية
قالت مديرية الأمن العام اليوم الخميس ان ضابطي الصف الأردنيين المشاركين بقوات حفظ السلام في شمال إقليم دارفور السودانن اللذين أعلن عن اختفائهما هناك منذ عشرة أيام، اختطفا من قبل مجموعة خارجة عن القانون ولدوافع مادية فقط وليست سياسية.
وقال المركز الإعلامي بالمديرية في بيان إن "قيادات الأمم المتحدة وكذلك الأجهزة الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية بالسودان أعطت إشارات تطمينية للوفد الأمني الأردني الموجود حاليا بالسودان برئاسة نائب مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن المجموعة الخاطفة تستخدم مثل تلك الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها المادية وقاموا سابقاً بارتكاب العديد مثل تلك الحوادث مع موظفين من الأمم المتحدة من مدنيين وعسكريين".
وأكد البيان أن الوفد الأمني الأردني "ما يزال يتابع آخر المستجدات والتحقيقات المتعلقة بحادثة اختطاف الضابطين اللذين اختفيا منذ 20 أغسطس الجاري في منطقة "كباكبيه "شمال إقليم دارفور حيث عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع أعلى مستوى مع القيادات الأمنية والعسكرية في الجانب السوداني والوجهاء والأعيان والعشائر والفعاليات الشعبية والمدنية المؤثرين في الإقليم إلى جانب مسئولي الأمم المتحدة وفريق إدارة الأزمات الأممي الذي تم تشكيله لمتابعة هذه الحادثة المؤسفة ".
وأشار البيان إلى أن اللواء محمد الرقاد "حث هذه القيادات والفعاليات على بذل المزيد من الجهود واتخاذ الإجراءات الفورية للعثور على ضباط الصف المفقودين ".
ولفت البيان إلى أن "اجتماعاً عقد صباح اليوم مع المدير العام لقوات الشرطة السودانية والوفد الأردني أكد فيه مدير عام الشرطة هناك أن عملية الخطف تمت من قبل أشخاص لا ينتمون إلى عصابات مسلحة أو منظمة وأن الإفراج عن المختطفين سيتم في القريب العاجل وأن الفريق الخاص بالبحث عنهم يعمل جاهداً وعلى مدار الساعة لتلك الغاية" .
وكان وفد أمني أردني رسمي توجه يوم الأحد الماضي إلى السودان برئاسة الرقاد، لمتابعة الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها قيادة الأمم المتحدة والجهات الأمنية والعسكرية الأخرى هناك في حادثة اختفاء ضابطي الصف الأردنيين.
وكان وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة أجرى أخيرا اتصالا هاتفيا مع نظيره السوداني علي كرتي للتباحث حول قضية اختفاء ضابطي الصف ، حيث أكد "كرتي" أن بلاده "تتابع القضية وتعمل جادة للعثور على الضابطين الأردنيين".
وكان ضابطان أردنيان يعملان بصفة مراقبين في بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور بالسودان قد تم اختطافهما في 14 أغسطس / آب عام 2010 وتم الإفراج عنهما.
(يو بي أي)