مصيبة التربية والتعليم
جو 24 : تسريب أسئلة امتحانات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، التي تجريها وزارة التربية والتعليم للصفين السادس والتاسع، جاء ليعكس مجدّدا حجم الخلل الذي مازال يقوّض مجمل العمليّة التربويّة، ابتداء من المناهج وليس انتهاء بالإدارة والامتحانات.
تحديات حقيقية مازالت تواجه وزارة التربية لانتشال المؤسّسة التعليمية من الواقع الذي وصلت إليه، نتيجة تراكم الأخطاء والتخبّط الذي هيمن على هذه المؤسّسة لسنوات طويلة.
واليوم جاء تسريب الأسئلة ليكشف أن التجاوزات مازالت تعيق أداء الوزارة وتحول دون ارتقائها بمهمّاتها. كان يفترض أن يحدّد هذا الامتحان درجة كفاءة الطلبة في اللغة الإنجليزيّة، لينسف تسريب الأسئلة الهدف المنشود من أساسه.
عجز الوزارة عن الحيلولة دون تسريب هذه الأسئلة يثير العديد من علامات الاستفهام، ويجعل حتّى فكرة إجراء امتحان الكفاءة عبث لا داعي له.
المصيبة الأكبر أن ما حصل لا يخدم تمتين جسور الثقة بين وزارة التربية من جهة وبين المعلّمين والطلبة من جهة أخرى. كيف يمكن أن تقنع طالبا يخضع لامتحانات الثانويّة العامة مثلا بأنه يخوض منافسة عادلة مع جميع أقرانه، وبأن النتيجة التي سيحصدها هي وحدها ما يحدد مستقبله الدراسي، دون تمتع أي أحد بامتيازات أو استثناءات أو أسئلة تسرّب إليه مسبقا ؟!
المطلوب محاسبة المسؤولين عن هذا الخلل بشكل رادع، واجتثاث أسباب حصول مثل هذه الأخطاء من جذورها. إصلاح العمليّة التعليمية هو أهم ما نحتاجه قبل الحديث عن أي إصلاح سياسي.
تحديات حقيقية مازالت تواجه وزارة التربية لانتشال المؤسّسة التعليمية من الواقع الذي وصلت إليه، نتيجة تراكم الأخطاء والتخبّط الذي هيمن على هذه المؤسّسة لسنوات طويلة.
واليوم جاء تسريب الأسئلة ليكشف أن التجاوزات مازالت تعيق أداء الوزارة وتحول دون ارتقائها بمهمّاتها. كان يفترض أن يحدّد هذا الامتحان درجة كفاءة الطلبة في اللغة الإنجليزيّة، لينسف تسريب الأسئلة الهدف المنشود من أساسه.
عجز الوزارة عن الحيلولة دون تسريب هذه الأسئلة يثير العديد من علامات الاستفهام، ويجعل حتّى فكرة إجراء امتحان الكفاءة عبث لا داعي له.
المصيبة الأكبر أن ما حصل لا يخدم تمتين جسور الثقة بين وزارة التربية من جهة وبين المعلّمين والطلبة من جهة أخرى. كيف يمكن أن تقنع طالبا يخضع لامتحانات الثانويّة العامة مثلا بأنه يخوض منافسة عادلة مع جميع أقرانه، وبأن النتيجة التي سيحصدها هي وحدها ما يحدد مستقبله الدراسي، دون تمتع أي أحد بامتيازات أو استثناءات أو أسئلة تسرّب إليه مسبقا ؟!
المطلوب محاسبة المسؤولين عن هذا الخلل بشكل رادع، واجتثاث أسباب حصول مثل هذه الأخطاء من جذورها. إصلاح العمليّة التعليمية هو أهم ما نحتاجه قبل الحديث عن أي إصلاح سياسي.