تحالف راصد يكشف فروقات كبيرة بين عدد المراجعين الفعلي لمراكز التسجيل والأرقام المعلنة

قال التحالف المدني لمراقبة الانتخابات (راصد 3)، إنه رصد تسليما للبطاقات الانتخابية بشكل عشوائي دون التحقق من درجة قرابة المستلم من صاحب البطاقة، أو تسليمها إلى أشخاص غير مخولين باستلامها حسب تعليمات الهيئة المستقلة للانتخابات في كل من: الطفيلة، وقصبة اربد، ولواء بني عبيد، ودائرة أحوال جبل عمان، ومراكز أخرى.

وجدد المركز تأكيده تكرار حالات التسجيل الجماعية في أكثر من مركز تسجيل بعدد من مناطق المملكة التي جرى توثيقها بالصور والفيديو، مطالبا الهيئة المستقلة للانتخابات برفع كفاءة إجراءاتها المتعلقة بالتحقق من حالات التسجيل الجماعي المخالف، وتطوير آليات الكشف عن المخالفات في مراكز تسجيل الناخبين.

وانتقد التحالف عدم تجاوب الهيئة مع توصية التحالف بتفعيل نموذج خاص، لتقديم طلبات الحصول على البطاقة الانتخابية بدلا من إلزام المواطنين بالتوقيع على إشعار استلام البطاقة الانتخابية قبل استلامها.

وأشار التقرير إلى رصد فروقات كبيرة بين أعداد المراجعين لمراكز التسجيل وبين اعداد المسجلين في اليوم نفسه، من بينها ما أكده راصدو التحالف يوم الجمعة الماضي من أن عدد المراجعين لمركز تسجيل الخالدية- المفرق لم يتعد الـ200 مراجع، بينما كان عدد المسجلين في ذاك اليوم بناءً على الرقم المعلن 970 ناخباً. ولاحظ مراقبو التحالف في العديد من مراكز التسجيل استقبال بعض الاشخاص الذين ينوون الترشح للانتخابات النيابية القادمة وذويهم داخل مكاتب التسجيل بشكل متكرر؛ ما أثار تحفظات العديد من المراجعين الراغبين في الحصول على البطاقة الانتخابية.

ووفق التقرير، رصد مراقبو التحالف عدة شكاوى من مديري مراكز التسجيل، حول ضعف كفاءة الموظفين المنتدبين للتسجيل الذين لم يتلقوا تدريباً كافياً على عملية التسجيل واستعمال النظام الالكتروني؛ مما يعيق عملية استصدار البطاقات الانتخابية للراغبين بالحصول عليها.

وبحسب التقرير، لا تتلاءم القدرة الاستيعابية لمراكز التسجيل مع مواكبة الاقبال المتزايد للمواطنين الراغبين في الحصول على البطاقة الانتخابية من ضعف في التجهيزات والمعدات والكوادر، إضافة إلى مشكلة تأخير تسليم البطاقة الانتخابية لليوم التالي من تقديم الطلب.

ويقول التحالف إنه ما زالت الظروف غير مهيئة لذوي الاحتياجات الخاصة الراغبين في التسجيل؛ إذ تقع مراكز التسجيل في طوابق مرتفعة غالباً، كما في مركز تسجيل لواء بني عبيد والمزار الشمالي.

ولاحظ التحالف وجود تباين في تطبيق التعليمات في بعض مراكز التسجيل، خصوصاً مركز تسجيل الأغوار الشمالية، ففي مركز أحوال الشونة الشمالية لا يُقبل طلب التسجيل إلا بإبراز دفتر العائلة وجميع هويات أفراد العائلة، في حين أن الموظفين في مركز أحوال المشارع يطلبون إبراز دفتر العائلة وهوية أحد أفراد العائلة.


(السبيل)