حماد في معان
سلّم المطلوب الأخير في محافظة معان، فواز أبو دية، نفسه لوزير الداخلية سلامة حماد وذلك بعد تعهد الوزير بضمان اجراءات تحقيق ومحاكمة عادلة للمواطن أبو دية.
جاء ذلك عقب سنوات من الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة وعجزت السلطات عن ايجاد حلّ لها .
الوزير حمّاد ومنذ اليوم الأول لتسلمه قيادة وزارة الداخلية قام بفتح ثلاث ملفات شغلت الرأي العام الأردني، حيث سارع لاجراء اتصالات مع وجهاء معان لتسليم المطلوبين الثلاث، كما هيّأ الظروف الملائمة لانهاء ملف مقتل الشاب أنس الشاعر حيث وقع والده على صكّ عطوة عشائرية، وأخيرا ملف الشرطي أحمد الصبيحي الذي أمر بفتحه ووجه لاعادة التحقيق فيه.
حمّاد نجح باعادة كوادر الشرطة إلى مدينة معان بعد غيابها الطويل ، وهذا امر ايجابي للغاية وسيساهم فعلا في ارساء قواعد الامن في المدينة الجنوبية التي عانت من طرفي النزاع،الامن من جهة وبعض الخارجين عن القانون من جهة اخرى .
ذلك التحول الايجابي ليس كافيا ، المدينة تحتاج لمشاريع وبرامج تنموية تعيد شبك هذا الشريان المهم بجسد الدولة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا .وبغير ذلك نكون امام حلول ناقصة مرحلية لا تغني ولا تسمن من جوع ....