النظام الانتخابــي
بدأت منذ أيام تسريبات حول آلية النظام الانتخابي التي تعمل علية الحكومة والتي سترسله قريبا إلى مجلس النواب . ما أن ظهرت التسريبات بدأت ردة الفعل تظهر إلى السطح ولعل أقواها كان من جبهة العمل الإسلامي بكلمات قوية ومخيفة تجعل من يقرأها يخاف على مستقبل الأردن !
يبدو أن الإخوان في جبهة العمل الإسلامي بعد ما حصل في تونس والمغرب ومصر في ما سمي بالربيع العربي اخذوا يعيشون في عالم خيالي (ان جاز التعبير ) ويتصورون بأنهم هم الوحيدون الموجودين على الساحة السياسية في الأردن والنظام الانتخابي إذا لم يكن لمصلحتهم فهو لا ينفع وسيؤدي إلى تفتيت وتخريب وتفجر ..........الخ .
المجتمع الأردني بمعظمه مسيس ويتحدث في السياسة في الجلسات الخاصة والعامة وهو شعب مثقف وشاب ومدرك لما يدور حوله والاهم من ذلك ان له وجهة نظر ورأي في كل شيء وهناك اغلبيه غير منظمه أو منطوية تحت أحزاب أو تجمعات أو حراكات ...الخ.
لا يوجد جهة أو حزب أو تنظيم يدعي بأنه يمثل الشعب الأردني أبدا ولكن على هذه الأحزاب أو التجمعات أو الحراكات ان تبدي رأيها الخاص .
الجهة التي تمثل اغلب أطياف الشعب الأردني هي مجلس الامه بشقيه (الاعيان والنواب )
وهو صاحب الحق بمناقشة النظام الانتخابي وإقراره حسب الدستور الأردني . فلننتظر صيغة النظام (ليس التسريبات ) الذي سيقره مجلس الوزراء ويرسله إلى مجلس النواب .
برأيي الشخصي المتواضع جدا حول النظام الانتخابي هو بان تبقى حصة المحافظات والكوتات الموجودة بما فيها البادية كما هي ويعطى الناخب صوتين إلى ثلاثة في الدائرة حسب عدد المقاعد المخصصة للدائرة واعتماد مبدأ القائمة النسبية المفتوحة على مستوى الإقليم (للأقاليم الثلاثة ) 7 مقاعد لكل اقليم . يصبح عد أعضاء مجلس النواب 141 . وبالنسبة لمجلس الاعيان أنا مع تعيين أعضاء بتسيب من الحكومة مع إمكانية ان يمثل أعضاءه كل الأقاليم وتحدد مواصفات معينة يجب ان تتوفر في الشخص المرشح لعضوية مجلس الاعيان . حمى الأردن وأهله وقيادته من كل شر .
مهندس وائل محمود الهنانده
جامعة اليرموك