عوض الله .. كابوس الاردنيين الاول
ظهور رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله في مراسم استقبال ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان قبل ايام في مطار الملكة علياء الدولي مصطفا جنبا الى جنب مع رئيس هيئة الاركان ومدير المخابرات ورئيس الديوان حمله الكثيرون فوق ما يحتمل من دلالات ومعاني .
واضح ان عوض الله له حظوة كبيرة لدى الامير السعودي فلقد كان حاضرا في ديوانهم في كل المناسبات وظهر في وسائل اعلامهم مبتسما حينا وحزينا في احيان ومناسبات اخرى ، ولذلك لا يوجد ما يمنع حضوره وهو احد المسؤولين السابقين في الاردن المراسم الرسمية اذا كان هذا مفيدا لنا ولو على الصعيد الانساني الشخصي فقط .
صانع القرار يعرف ان عودته للسلطة تعد بمثابة اسوأ كوابيس الاردنيين ، لذلك نظن ان حضوره المراسم ليس مؤشرا على ان هناك نية لاعادة انتاجه وفرضه على الناس من جديد ، والارجح - اذا ما افترضنا ان هناك "مكنيزم" لاتخاذ القرارات والتعيينات في بلادنا - انه لن يعود الى اي مركز هام او غير هام .
عوض الله جُرب والمجّرب لا يُجرب ..، كما ان برنامجه لم ينجح بل رافق فترته الكثير من الشبهات والاختلالات والتجاوزات ، وقوبل مشروعه برفض شعبي منقطع النظير حتى ان النخب تعاملت معه على انه الخطر الاكبر على هوية الدولة وبناها ومؤسساتها الراسخة وارثها وتوازناتها وقيمها وضوابطها وعلاقات مكوناتها بعضهم ببعض.
كان ظهوره العابر في شاشات التلفزه في مراسم استقبال الضيف الهام كفيل بانبعاث الكوابيس والمخاوف القديمة وتجدد الحملات "الفيسبوكية" المناوئة للرجل والرافضة لعودته ...