jo24_banner
jo24_banner

احداث الطفيله ... الحقيقه الغائبه

احداث الطفيله ... الحقيقه الغائبه
جو 24 : الدكتور خالد كلالدة - كي لاتبقى الحقيقه غائبه، ولكي لاينطلي على الناس الكذب والتضليل وحتى لاتستمر الأجهزه في تشويه صورة الشرفاء وحماية الفاسدين، أتناول بالتفصيل مجريات الأمور في الطفيله.

قبل حوالي الأربعة شهور ... هاتفني احد نشطاء حراك الطفيله، طالبا منّي المساعده في ترتيب لقاء لعدد من العاطلين عن العمل (من خارج الحراك) مع أي من المسؤولين في عمان ليشرحوا له ظروفهم و حاجتهم للعمل، لاسيما وأنهم وبعد ان اغلقت كل السبل في وجوههم لجئوا للأعتصام في مبنى المحافظه في الطفيله للتعبير عن غضبهم ولفت الأنظار لقضيتهم، الأمر الذي قد يخرج الحراك الاصلاحي في الطفيله عن المسار المرسوم له من قبل لجنة أحرار الطفيله، وبعد محاولات عديده نجحت في ترتيب لقاء يجمع عدد من نشطاء الحراك الى جانب عدد من ممثلي العاطلين عن العمل مع دولة رئيس الوزراء عون الخصاونه وفي اللقاء أعطى دولة الرئيس وعدا للعاطلين عن العمل بحل مشكلتهم من خلال توفير فرص عمل لهم وطلب منهم ان يقوموا باعداد قوائم بأسماء ومؤهلات العاطلين عن العمل في محافظة الطفيله.

وبعد الانتهاء من الكشوفات المطلوبه، بدأ العاطلون عن العمل رحلة الانتظار حسب وعد دولة الرئيس، ليتبين بعد ذلك ان الكشوفات التي قدمت من قبل العاطلين عن العمل جرى العبث فيها وتم تبديل الأسماء الوارده في الكشوفات بأسماء أخرى من خارج المطالبين بالعمل.

ومن المفيد الاشاره ان دولة الرئيس ولدى لقائه لجنه العاطلين عن العمل شدّد أنه سوف يعمل على حل مشكلتهم خلال 2-4 أسابيع فقط.

وبعد انقضاء الفتره المحدده من قبل رئيس الوزراء عاود العاطلون عن العمل اعتصامهم في مبنى المحافظه و يومها هاتفني مدير شرطة الطفيله العميد فواز المعايطه، طالبا منّي المساعده في تهدئة المحتجين، وفعلا تحدثت لعدد منهم وبدأت الاتصال مع متنفذين لمعرفة سبب عدم تنفيذ وعد الرئيس لهم؟؟ عندها تلقيت الرد بأن الحكومه قامت بتشكيل لجنه لتوزيع اعدادا منهم على الدوائر والمؤسسات الحكوميه، كما وقيل أن هناك 250 فرصة عمل في شركة مناجم الفوسفات الا انهم ينتظرون عودة مدير الشركه من الخارج (وليد الكردي) لتكتمل اجراءات تعيينهم ، و لم يتم تعين اي منهم لتاريخه .

في المحصله تقدم 350 طلبا للعمل في شركة مناجم الفوسفات و164 طلبا للعمل لدى المؤسسات والدوائر الحكوميه
و في تاريخ 09/02/2012 صدرت كتب تعيين رسميه ل 164 عاطلا عن العمل في مختلف الدوائر الحكوميه، وبدأت رحلة العاطلين عن العمل من خلال مراجعة الدوائر المعنيه حاملين كتب تعينهم ليصار الى رفضها جميعها .و استمرت هذه الرحله من المعاناة حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر اذار أي ما يقارب شهرا كاملا دون جدوى عندها قام أصحاب هذه الكتب بنصب خيمه اعتصام امام مبنى المحافظه للتعبير عن خذلانهم وخيبة املهم من وعود المسؤولين الغير قابله للتنفيذ.

وفي ذلك اليوم تلقيت مكالمة هاتفيه من احد المسؤولين في عمان يستفسر مني عما يحصل في الطفيله فأجبته بعدم معرفتي في ذلك ولكنني سأقوم بالاستفسار واجابته، وفعلا هاتفت احد نشطاء الحراك والذي ذكر لي ماحصل، وأن هؤلاء يحملون كبت تعيين رسمية صادره عن الحكومه وموقعه من معالي محمد الرعود وزير الداخليه وموجهه لدوائر ومؤسسات حكوميه مختلفه تتضمن قرارا ت بالتعيين بناء على موافقة رئيس الوزراء الا أن احدا لم يمتثل لهذه الكتب رغم المراجعات المستمره لمدة شهر.وعلى أثر ذلك شعر العاطلون عن العمل انه تمت خديعتهم وليس هناك نيه لحل مشكلتهم في ايجاد فرص عمل.

عندها اتصلت بالمسؤول المعني ووضعته في صورة مايحدث بالتفصيل، فطلب تزويده بصور عن هذه الكتب عبر الفاكس، في حينها اجبته بأنني سوف اعطي رقم هاتفه ورقم الفاكس لديه (لقيصر المحيسن ) أحد نشطاء الحراك وهو سيقوم بارسال الكتب له، وأن بامكانهم الاتصال بالناشطين في الحراك بشكل مباشر حيث أنني لا أمثلهم.

وفعلا قام قيصر المحيسن بارسال الكتب عبر الفاكس ليأتي الرد بأن الكتب غير واضحه وطلب منه اعادة ارسالها في اليوم التالي.

وفي اليوم التالي ابلغني قيصر المحيسن أنه قام بارسال الكتب المطلوبه مره ثانيه حسب ما طلب منه ، ولكنه غير مرتاح لأن هناك تعزيزات لقوات الدرك تدخل الطفيله مكونه من 16 سياره مصفحه واعداد من قوات الدرك. وعلى اثر ذلك هاتفت المسؤول المعني وحذرته من اللجوء للحل الأمني ومخاطر ذلك على الوضع العام ... وتلقيت اجابه مفادها (لاحول ولاقوة الا بالله).

كما وهاتفت مسؤولا رفيعا في الديوان الملكي ووضعته في صورة مايحدث وطلبت منه التدخل لايقاف مظاهر العنف المزمع ممارسته من قبل الأمن ،ووعد بايصال الصوره للمعني في ذلك وأن الأمور انشاء الله ستكون ايجابيه.

لأعلم بعد دقائق بأن قوات الدرك هاجمت خيمة الاعتصام وهدمتها على رؤوس من فيها وأنه جرى اعتقال 12 شخصا من العاطلين عن العمل، وأن الأجواء تتوتر بشكل متسارع.


في تلك الاثناء قام الصحفي جهاد المحيسن بالاتصال بالمسؤول في الديوان الملكي في محاولة لحثه على الاسراع في ازالة المظاهر الامنية من الطفيله .. الا أنه اجاب بأن ماتم من اجراءات بعثت الطمأنينه والراحه في نفوس سكان الطفيله كما افاد وزير الداخليه محمد الرعود وأنه لديه الحل ( اي لدى معالي وزير الداخليه)،و اضاف (لا حول ولا قوة الا بالله).

و التقيت في تلك الليلة مع جهاد المحيسن وهاتفت وزير الداخليه و اجاب مرافقه وشرحت له أنني وجهاد المحيسن نطلب لقاؤه على جناح السرعه لوضعه في صورة ما يحدث وخطورة تأزيم الموقف و خطورة و اللجوء للحل الأمني الا انني لغاية اليوم وبعد مرور اشهر انتظر رد معالي الوزير كما وعد مرافقه.
وبعد اكثر من ساعه من الانتظار وردت انباء عن حرق للحاويات وتحطيم للزجاج في المحافظه من قبل اشخاص غير معروفين لدى الحراك، ونزول قوات الدرك واستعمال الغاز المسيل للدموع ، قمت بالاتصال بمنزل رئيس الوزراء و جاء الرد بأنه غير موجود حاليا وأنه ولدى عودته للمنزل سيقوم بالاتصال بي ... ولازلت انتظر لغاية اليوم.

وفي اثناء ذلك اتصل بي عدد من نشطاء الحراك و اصفين الوضع بالمتأزم وقابل للانفجار، حيث تقوم قوات الدرك بمطاردة عددا من العاطلين عن العمل لاعتقالهم. كما وذكروا ان الناشطين يعملون على تهدئة الأمور و الطلب من العاطلين عن العمل ضبط النفس وعدم الرد او الخروج من منازلهم، وبالفعل قام النشطاء بحملة تنظيف للشوارع من آثار العنف والقنابل المسيله للدموع و اثناء ذلك تم اعتقال الناشط مجدي القبالين خلال عمله على ازالة آثار العنف.
وفي اليوم التالي ذهب ثلاثة من نشطاء الحراك سائد العوران ، ياسر السبايله وفادي العبيديين للمحافظ في محاولة لتهدئة الأوضاع مابين المحافظ و العاطلين عن العمل ليصار الى اعتقالهم هناك.

وفي محاولة البحث عن حل قمت بالاتصال بأحد المسؤولين السابقين للقائه والطلب منه وضع جلالة الملك في صورة مايحدث، و كان خارج الاردن الا أنه وعدني في العوده تلك الليله وفعلا تم ذلك و التقيته لمدة ساعتين ونصف في منزلي وافترقنا على وعد ان يحاول ان يضع جلالة الملك في صورة مايحدث، ويرد علي في اليوم التالي ......... ولازلت انتظر.

وبعد ذلك استمرت حملة الاعتقالات، حيث جرى اعتقال الناشط قيصر المحيسن في عمان من منزل شقيقته في عمان و على هامش لقاء مع دولة رئيس الوزارء وسته من وزرائه بينهم معالي وزير الداخليه بغرض بحث قانون الانتخاب تناولت الاحداث التي جرت في الطفيلة بالتفصيل و كما شرحت اعلاه ، وأبدى دولة الرئيس استغرابه ووعد بالعمل على الافراج عن المعتقلين.

ان ما جرى بعد ذلك على ارض الواقع في اعتصام دار رئاسة الوزراء رفع عدد المعتقلين وأظهر بصوره جليه أن هناك قرارا باللجوء للحل الأمني، متزامنا مع حملة تضليل اعلاميه بهدف الاساءه الى المطالبين يالاصلاح وذر الرماد في العيون و متزامنه ايضا مع اختفاء الانباء المتعلقة بالفاسدين و محاسبتهم


المرفقات صور عن كتب التعين الصادرة للعاطلين عن العمل و التي تمت الاشارة اليها سابقا


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير