مجلس الشكاوى
جو 24 : تناولت جلسة حوارية مقترح التنظيم الذاتي للاعلام وتشكيل مجلس الشكاوى الذي طالما طالب به صحفيون ومختصون لضبط وتنظيم العمل الصحفي في الأردن، حيث تباينت الآراء حول آلية التشكيل رغم الاتفاق على ضرورة استقلالية عمله وتشكيله.
يُجمع الصحفيون والمهتمون بالشأن الإعلامي على ضرورة المحافظة على استقلالية المجلس وأن يكون بعيدا عن أي تدخلات، لكن ذلك لا يعني بأي شكل أن يكون عمل المجلس خارج مظلة نقابة الصحفيين، بل يجب أن يكون تابعا لها؛ وهنا لا نعني تبعية في الصلاحيات أو القرارات أو الحاجة للمصادقة على توصياته، إنما أن يكون المجلس أحد أذرع النقابة ويستمدّ شرعيته من وجوده تحت مظلة النقابة.
إن أي محاولة لجرّ الصحفيين خارج مظلة نقابتهم عبر الاجتماعات والحوارات في الغرف المغلقة هي محاولة للنخر في الجسم الصحفي أكثر، ونعلم جميعا عواقب التدخلات الرسمية في النقابات المهنية وأن الحكومات عادة تحاول السيطرة على الإعلام بأي طريقة لإدراكها خطورة وجود اعلام حرّ.
في الحقيقة، نحن في الأردن لن نخترع العجلة من جديد، مجالس الشكاوى موجودة في العالم كله، والنماذج معروفة، كل ما علينا أن نختار تطبيق الأمثل منها، وأما نقاشات الغرف المغلقة فلن تنتج غير نموذج مشوّه، إما أن نطبّق الفكرة بشكل حسن أو نتركها كي لا نشوّهها.
يُجمع الصحفيون والمهتمون بالشأن الإعلامي على ضرورة المحافظة على استقلالية المجلس وأن يكون بعيدا عن أي تدخلات، لكن ذلك لا يعني بأي شكل أن يكون عمل المجلس خارج مظلة نقابة الصحفيين، بل يجب أن يكون تابعا لها؛ وهنا لا نعني تبعية في الصلاحيات أو القرارات أو الحاجة للمصادقة على توصياته، إنما أن يكون المجلس أحد أذرع النقابة ويستمدّ شرعيته من وجوده تحت مظلة النقابة.
إن أي محاولة لجرّ الصحفيين خارج مظلة نقابتهم عبر الاجتماعات والحوارات في الغرف المغلقة هي محاولة للنخر في الجسم الصحفي أكثر، ونعلم جميعا عواقب التدخلات الرسمية في النقابات المهنية وأن الحكومات عادة تحاول السيطرة على الإعلام بأي طريقة لإدراكها خطورة وجود اعلام حرّ.
في الحقيقة، نحن في الأردن لن نخترع العجلة من جديد، مجالس الشكاوى موجودة في العالم كله، والنماذج معروفة، كل ما علينا أن نختار تطبيق الأمثل منها، وأما نقاشات الغرف المغلقة فلن تنتج غير نموذج مشوّه، إما أن نطبّق الفكرة بشكل حسن أو نتركها كي لا نشوّهها.